والله لو قتلوني يا أبتاه
أو قيّدوني ما عشقتُ سواه
هذا الذي أحيا به وطني
أما ترى قهرٱ على مُحيّاه
أما رأيت فيه جرحٱ نازفٱ
قسمٱ هو يبكي على قتلاه
أهلوه من فقراء
سكنو في العراء
لعقو َالرمال
ولم يحنو الجباه
وأحبة ذُبِحو بساطور ٍبغيض
أرتكبَ الفظائع
وكممّ الأفواه
بالشام ِمحرقة
ًأفرانهم تشهد لنا
في حمصَ مشنقةً
نصبوها ابناء ُالزنى
والموت ُكان نصيبنا
في حوران في سهل حماه
وتقاسمو الأدوار
بدير الزور
نزفَ الفراتُ دمٱ
وبعدها فرّ َ الجناه
أطفاله باتو جياعٱ في العراء
لا زاد ينصفهم ولا حتى مياه
فهذا يحتضن الثرى لأحبة رحلو
وهنا فتى بين الرمال
يستنجدُأبواه
وصغيرنا في المهد يشهد كم
من الليوث البواسل
عاد بلا ساقاه
وكم وكم وكم
من ضيغم ٍالقيدُ أدماه
وكم من عاشق ٍخطّ الرحال
وأبكاهُ من منفاه
ما عدت ُ الحظُ من رجال ٍفي الحِمى
إني مللت ُ كثرة الأشباه
فالحق لا يُعطى وليسَ
منّة ًمن شاه
وقول الحقيقه يحيي لأجيال
إذا ما نطقت فيه شفاه
٢/٢٨ عماد فجر بعريني