1 قراءة دقيقة
هذا العصر اليهودي

الشاعر حامد الشاعر


هذا العصر اليهودي
شمسه العصر اليهودي هل تغيب ــــــــ أم عيون العرْب تعمي و تصيب
هل ترى تأتي الليالي بعدها ــــــــ أم ترى بدر العلى فيها يجيب
عن سؤال لا جوابا لي له ــــــــ كم مساعي أمتي كانت تخيب
في المدى أضحى عدوي منصفا ــــــــ جار فيها زهرة الدنيا الحبيب
ساسها الدنيا يهود مالهم ــــــــ فاض باد حكمهم فينا الرهيب
،،،،،،،،
حاولوا إطفاء أنوار الهدى ــــــــ نارهم شبت لها يعلو اللهيب
صار أعلى في الأعالي نجمهم ــــــــ و الغريب الحال أضحى و العجيب
شمسه العصر اليهودي بالعمى ــــــــ كل عين تعتري حتما تغيب
في الحمى حكامنا المرضى و هم ــــــــ لليهود العون قد غاب الطبيب
و انهزمنا ما انتصرنا في الوغى ــــــــ وقتنا في بلوة الهم العصيب
،،،،،،،،
للعذاب المر دهري قاده ــــــــ و الأسير الشعب في البلوى الجليب
و اللصوص الأرض سادوا كلها ــــــــ شعبنا في ليلة السلب السليب
و القريب العهد غدرا خانه ــــــــ صانه وعدي الذي كان الغريب
صرت يا دهري مسيحا في بلا ــــــــ د اليهود المشتهى صلبي الصليب
في أيادي الروم شيطاني غوى ــــــــ يا ملاكي الموت من عيني القريب
،،،،،،،،
و أقوم في بعث روحي حاملا ــــــــ للورى بشرى خلاصي و الخطيب
في صعودي أو نزولي من مدا ــــــــ ها سمائي طبه مائي و طيب
صرت أبدو في عيون الدهر نو ــــــــ را بنار الريح يبنى الكثيب
يشتكي وقع الردى في المدى ــــــــ من دواعيه الأسى المر الكريب
خيبر أخرى لنا يا قدس في ــــــــ مسرح الدنيا أنا الحر الأديب
،،،،،،،،
فارس في دولة الدهر الذي ــــــــ صار أعمى وجهه الحلو اللبيب
و أقوم من قبر موتي حاملا ــــــــ النور في ظلماء كوني و المهيب
جانبي و المرتضى مجد العلى ــــــــ ملك في عز ملكي و الحسيب
في سبيل الحق أختار الردى ــــــــ و الفداء الحلو لي فيه يطيب
جلدنا يدمى ببلوى ضربه ــــــــ في يديه الدهر سوط و القضيب
،،،،،،،
أمتي كالطفل تنمو في العلى ــــــــ من نهود الأم إن سال الحليب
في حضور العلم أبني عالمي ــــــــ و فضاء الحلم يا عيني الرحيب
و تعالوا كي معا نحيا الهوى ــــــــ نهره حبي جرى فاض الصبيب
كم تغنى باليهود الدهر في ــــــــ ه ربيع الشعر فالأحلى النسيب
سوف أبني في شموخي هيكلي ــــــــ للرحى قطب و في قومي النقيب
،،،،،،،
صغت أرقى الشعر في دنيا الهوى ـــــــ و الأديب الحر في مجدي الأريب
قد أقمت الشعر أعراسا له ـــــ في كؤوسي الخمر في صحني الزبيب
كان شعب الرب مختارا غوى ــــــــ يا زماني حاله شعبي الغريب
عيبنا فينا جلي ما خفى ــــــــ دهرنا صرنا بلا داع نعيب
،،،،،،،،
فيه كالأطفال نبكي دهرنا ـــــ و الأسى الدامي طغى يقوى النحيب
يا شموس الحب عن أرض الحمى ــــــــ لا تغيبي حاضر عندي النصيب
و الهوى روحي بأنوار سبى ــــــــ و الأسى قلبي بنيران المذيب
في مجالي النسر مثلي ظله ــــــــ قد مشى دهري معي يعلو الدبيب
و البعيد الشر عنا وجهه ــــــــ و القريب الله منا و الرقيب
،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
القاعدة العامة عندي هو احترام كل الأديان و المذاهب و الأفكار كيفما كانت و تقدير البشر و احترامهم كيفما كانوا و أينما وجدوا و نحن نحترم عقيدة إخواننا اليهود و ندعو الجميع إلى السير على هذا النهج و عدم المساس بهم و بدور عبادتهم و أموالهم و نؤمن بجل الذي يؤمنون به و نتفق معهم في أصول معينة و نختلف معهم في الفروع و الاختلاف رحمة و لا يفسد للود قضية و الخلاف منبوذ و الجدال العقيم مكروه
و بلدي المغرب كان و ما زال وطنا كريما لهم و عظيما بهم وهم ليسوا بجالية أبدا
و لا يمكن نسيان ما قاموا به و ما يقومون به من أجل رفاهيته و الدفاع عن حقوقه و مكاسبه لكن الحق حق و واجب اتباعه نرفض ما يقوم به أصحاب الفكر الصهيوني المتطرف ضد إخواننا في الأرض المقدسة فلسطين و في المدينة المقدسة لكل الأديان القدس التي يجب أن تبقى قبلة و محجا لكل أتباع الديانات و نرفض تهويدها بالكامل
 و لكن أنا لن أكون أبدا مع دعاة التطرف و الغلو و العنف و مروجي خطاب الكراهية و حاملي الفكر الإرهابي عشاق الحروب و لغة الدم  و رغم وقوفي المطلق و الغير المشروط مع حقوق الشعب الفلسطيني إلا أني لست من دعاة رمي اليهود في البحر كما لنا بر نرسو عليه يجب أن يعيشوا فوقه بكرامة و مساواة مع غيرهم

تم عمل هذا الموقع بواسطة