ملوث أنت أيها الموت
بأناس وحيدين مثلك
برجال عابثين
ونساء يرضعن الفقر من ثدي رصيف
بالمحاولات الفاشلة
وقصص الأدباء
بشعرائك الكثر
بالكتابة على جدرانك
بقمصان الفتيات اللواتي يهرعن كلما تحرش بهن رجال غرب
ملوث بنحيب الأمهات
بالبؤس
بالرجال الأثرياء
ببيوتك المزدحمة
بيوتك النائية عن الأشجار
بوردة تذبل كلما التصقت بحجارتك
بك وبجنازة نمشي فيها خلفك مطأطئين رؤوسنا
لنلعنك خلسة
دون أن تنتبه
ملوث أنت
لأنك لم تشترِ معطفاً أزرقاً مثل معطفي
لم تجرب أن ترتدي جوارب ملونة
لم تجلس بقرب مدفأة
لم تشرب الزهورات كلما داهمك الزكام
و لأنك ترتعش
ملوث
لأنك لم تصطحب فتاة إلى السينما لم تأكل الفوشار معها
لأنك لم تجلس أمام نافذة
ولأن فراشةً لم تصطدم بوجهك
حين استيقظت
ملوث أنت
ملوث
لأنني خائف منك