لا أعتقد مطلقاً أننا قد نلتقي، فكثيراً ماتؤلمني عظامي من الشكل الذي تأخذه علاقتنا، حتى إنها تنهش عقلي.
حين أقف أمام المرآة لأفرشي أسناني أتذكر أنكِ بعيدة جداً فأترك المعجون على فمي وأجلس في الزاوية.
أكون قد أُرهقت من القيام بعمل كهذا وحدي، فآخذ الهاتف وأتّصل بك لألعنك وأغلق الخط.
حين أكون في الشارع وأرى حبيبين يتعانقان
أتّصل بكِ مجدداً لألعنك، لقد أصبح صدري يابساً يتفتّت مثل شجرة ميّتة.
حين يسألني أصدقائي
إذا التقيت بفتاة ما
أخبرهم أنني لا أرغب بالارتباط الآن وأنني أفضل أن أكون وحدي
في الحقيقة نحن مرتبطان
لكنني كلما أراك من خلف الكاميرا
أحاول أن أقترب فأخفق وأشعر أنني وحدي ثمة شيئاً يقف بيننا دائما
حين ننتهي من ممارسة الحب على الهاتف أحاول أن أعانقك وأنام فلا أجد إلا السرير فأشعر أنني وحدي أيضاً.
أتعلمين؟
أنني لم أحلم بك منذ بداية علاقتنا منذ ثلاثة سنوات تقريباً إلا مرات قليلة.
كلما فكرت بالخيانة لأنني بحاجة لفتاة غيرك معي أحس أنني لن أستطيع لأنها ليست أنتِ
كلما اتّصلت بك لأخبرك أنه علينا أن ننهي علاقتنا لأنه من الصعب الاستمرار بحب كهذا أغير رأيي لسبب لا أعرفه
لا أعتقد أنه ثمة علاقة أكثر فشلاً من علاقتنا
لا أعتقد أنه ثمة حبيبان أكثر بعداً مننا
لكنني اعتدت على البقاء معك.
&&&&&&&&&&&&&