في حضرة هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ...

^{في حضرة هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ...
الشخصية الأكثر تأثيرا في المشهد السياسي ، أنه المرجع المقدس لمعظم المسؤولين بدون منازع ، كلمة واحدة منه كافية لتأسيس حزب ، وكلمة أخرى منه تكفي لتشظي الحزب نفسه لأحزاب عدة ، أنه الذي يرسم الخطط ، ويسوق المشاريع ، يجمل القبح ، ويقبح الجميل ، يحول الحق لباطل ، والباطل لحق ، يقف خلف الكواليس دائما ، فهو كاره للأضواء ، إلا أن الجميع يعلم مكانته ، فلا يبخسه حق قدره ، بسببه يتحارب الأخوة ، و بإيماءة منه ، تعود النفوس للوئام والسلام ، لا صوت يعلو في حضرته ، و لا منازع لسلطانه ، كل مايقال عن مبادئ وقيم و إيمان تتلاشى بلمسة حانية منه ، في غيابه يذمه الجميع ، بأنه قذارة ليس إلا ، وفي حضوره يتيممون به ؟ لأنهم في قرارة أنفسهم ، يعلمون مدى زيفهم ونفاقهم ، وضعفهم أمام جبروته وسطوته ، وعدم قدرتهم على الإستغناء عنه ... فهل عرفتم من هو ؟ ...}