طرائق الدهر و حقائقه
تحمى حقائقه ترمى بنادقه ــــــــــ تدمى طرائقه تهمي سحائقه
تشتد في عالم الأغراب غربته ـــــــــ الحمل الثقيل عليه مال عاتقه
تمتد في بلدة الأحباب محنته ــــــــــ يحميه من فتنة الشيطان خالقه
و الجل في فعله الساري يجامله ـــــــــ و الكل في قوله الجاري ينافقه
للكره محنته للحب منحته ــــــــــ يعطيه ما شاء طول العمر خالقه
،،،،،،،،،،
من عينه زهرة الأيام أقطفها ـــــــــ و الدهر لا ينتهي تخشى بوائقه
و الدهر جار علينا صار يحكمنا ـــــــــ في منتدى أو مدى البلوى زنادقه
و اللص في المغرب الأقصى نكرمه ــــــــ قد ساسنا في ليالي القهر سارقه
و النار من حولنا و النور نفقده ـــــــــ غدرا على رأسنا تهوى مطارقه
مثل الرحى دار قمح العمر يطحنه ـــــــــ تأتي العجيبة في الدنيا طرائقه
،،،،،،،،،،،
و المجرم الخصم فيه صار لي حكما ــــــــ في منتهى دفتري تحصى سوابقه
كل الزوايا المنايا فيك صرت أرى ـــــــــ في جرفها الهار يلقيه و سائقه
أبكي كطفل على ثدي نوائبه ــــــــــ دهري أنا أشتكي تدمى حوالقه
أمحو بفكر النهى الأكوان ظلمتها ـــــــــ و النور لا أحدا مثلي يسابقه
حسن الجمال بحمد الرب نعبده ـــــــــ و القلب يهفو بنار الشوق خافقه
،،،،،،،،،
و الصب كالبطل المغوار يسردها ـــــــــأحداثه في هواه لا يفارقه
مهما جرى في مداه لا يعارضه ــــــــــ ذاك الهوى فيه لا ينسى يوافقه
روح الهوى في الجوى الفتان قد بلغت ـــــ ذاك الحبيب المجافينا ترايقه
قد صادني في الهوى يلقي مصائده ــــــــــ طارت بأعلى العلى عندي بواشقه
شطرنجه في بساط الدهر نلعبه ــــــــــ صرنا فوارسه كنا بياذقه
،،،،،،،،،،
أمشي كأعمى بلا نور بظلمته ـــــــــ رأسي من الشعر سيف الدهر حالقه
فيه جناسي تراءى سجعه و علا ـــــــــ فيه طباقي حلا شعري المطابقه
و الحسن يسحرني و الحب يأسرني ـــــــــ ترمي علينا رصاصاص بنادقه
و القلب ذاك الحبيب الحلو واعجبا ــــــــــ في النار و الماء مثل البيض سالقه
قلبي بروض الهوى فاحت نسائمه ــــــــــ يأتي العجيب المحيا فيه غاسقه
،،،،،،،،،
نلهو معا زهرة الدنيا بملعبها ــــــــــ تباع أو تشترى فيه بطائقه
و الحلم من عينه دهري أعانقه ــــــــــ كالظل في مقتضى سيري أرافقه
في معجزات الهوى وجه الخلود أرى ــــــــ لا تنتهي الصب يا دنيا خوارق
بالدمع و العرق السيال أكتبه ـــــــــ من خلفه سطره تأتي ملاحقه
أبياته ملجئي تختال أسطره ـــــــــ في بحره شعرنا تعلو فنادقه
،،،،،،،،،،
لولاه ما كنت أغر اضي أحققها ـــــــــ قد قدت في كل ساحاتي فيالقه
إنجيله في خلاصي لي بشائره ـــــــــ بانت به في مياديني علائقه
كالميسر الحب نلهو عند ملعبه ـــــــــ في خطه حامل قلبي مغالقه
كفري محى من حمى الإيمان أعرفه ـــــــ فكري على أرضه تدوي صواعقه
في الليل بدري علا تلقى بيارقه ــــــــــ للصبح في كل إشراق مبارقه
،،،،،،،،،
الجزء الثاني النهاية
الشاعر حامد الشاعر