سوريا تصرخ
هل عدتَ يا يومُ الجلاء
لترى بلادي كربلاء
بالأمس كنا نبكي جزءٱ غاليٱ
واليوم نبكي من الوطن أجزاء
هل عدتَ يا يوم الجلاء
لترى بأم العين تجبّر السفهاء
لترى بلادي حزينةً
وربيعها جرداء
أما سمعت َصراخنا وصلَ السماء
وركامنا نطقَ أستغاثاتُ نداء
قتلو ربيعي باكرٱ
وأقامو أعراس الجلاء
على بقايا بكارة الشهباء
أما رأيتَ الدمى في دوما
كيف سَبو النساء
وحرائرٌ القيدُ أدماهم
بريف السويداء
وحرائرٌمن حمص نامو في العراء
وأحبةًسكنو الخيام
بدون خبز ٍأو دواء
لترى بعفرين العزيزه
جرائم ُالجبناء
لم يبقى من ذكرى الجلاء سوى
صرخات أطفالٌ يتامى
مع بقايا حذاء
وقد طغى لسنابل القمح الحزينه
لون الدماء
لمحارب. ٍقتلوه غدرٱ
ثم كالو بذبحه. ِفي البيداء
هل جئتَ يا يوم الجلاء
لتشاركَ التصفيق للدخلاء
أرحل فقد مكثَ الطغاةُ عهودهم
وعلى حدود الكون
حلّ َ البغاء
أهملتُ تاريخي وعنواني
حتى تمردت ُعلى ثقافة الجهلاء
٤/١٧
عماد فجر بعريني