يقول ماركس في كتابه الثامن عشر من برومير
"الوردة هنا فلنرقص هنا"
طبعاً الرجل يقصد الدعوة الى حسن التعامل مع اللحظة في الزمان والمكان المناسبين.
يعني إذا كان التفاوض مطلوباً فلا تستمر في القتال. وإذا كان القتال هو المطلوب ولا بديلا عنه...فلا تجنح للسلم. وتدعو للتفاوض.
وأنا شخصياً مازلت معجباً بقول هذا الرجل. مثل الكثير من أفكاره الاخرى. رغم أنني قرات الكتاب للمرة الاولى والاخيرة. منذ مايقارب 35 سنة.
يقفز الى ذهني هذا القول دائما وفي كل مرحلة سياسية أو موقف سياسي مصيري. والتي عادة ما تنتهي بالفشل.
ليس لأننا. نحن المشاركون في الدبكة. لا نحسن سوى الرقص بطريقة انفعالية. بل غريزية. ونثير الغبار حولنا حتى نلوث الوردة. ونسحقها.
بل لأن من يعزف لنا من نخبة في حقل السياسة والثقافة أيضاً. لا يجيد سوى العزف على الطبل المزمار.
طبعاً. لا علاقة للحنين والأصالة بهذا الامر.
ابحثوا عن العازفين.
ممن يصرون على العزف للناس على الآلة غير المناسبة وهم يجهلون تحديد مكان الوردة.
