إن وحدة الصف ، وإعادة ترتيب البيت الكردي في الوقت الراهن ، والإسراع بالخروج بتفاهمات ، وإتفاقيات توحد وتنسق بموجبها الخطاب الكردي ، ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى تقتضيها طبيعة المرحلة ، فالمنطقة مقبلة على تنفيذ مخططات ومشاريع للدول العظمى ، لن تبقي الأوضاع على ماهي عليه أبدا ، ولعل رياح التغيير ستطال جميع دول المنطقة ، لذلك فإن عدم الإستعداد لها ، والإكتراث بها يعد إنتحارا لأصحابها ، جهات سياسية كانت ، أو دولا ، أو حكومات . ولعل أضعف الإيمان هنا في روج أفا ، يبدأ بأن تبادر الإدارة الذاتية بإعتبارها جهة حاكمة ، بدعوة جميع الفرقاء السياسيين دون إستثناء ، للجلوس على طاولة المفاوضات ، وتشكل بموجبها لجانا لحل جميع القضايا العالقة ، والخروج برؤية سياسية موحدة ، بخصوص الوضع الكردي ، وتشكيل هيئة سياسية من جميع الأحزاب وبعض المستقلين ، تكون مخولة وحدها التحدث باسم الإقليم في المحافل الدولية ...