
في تقديري ، النسبة الغالبة من الشعب- اي شعب- يهمها ان توفر السلطات - ايا تكن مواصفاتها- خدمات تيسر عليهم الحياة. وعادة تستغل سلطات هذا النزوع المفهوم ، في محاولة التاثير على الشعب واستمالته.
ما يبدو مستغربا في ثقافة شعوب متخلفة- وفي هذه الحال فالسلطات ايضا متخلفة - ان حكامها يدرون الجهود والمال بعيدا عن مجال خدمة الشعوب، ويقولون بشكل مستمر في اهمال خدمات ذات طبيعة تكاملية،( مع القدرة عليه).
ولنأخذ المشافي مثالا...
أن المشافي يمكنها أن تسهل حياة المرضى بتقديم خدمات تخفف آلآمهم
، لذا فتوفير كادر صحي مؤهل ، وتربيته على اعتبار الخدمة في المشافي قضية انسانية، وأن أداء العمل بشكل صحيح يخفف آلآم الموجوعين، وكل انسان منذ رئيس الجمهورية وانتهاء بعامل النظافة سيحتاج خدمات صحية في صورة ما،
فإذا توفرت المباني، وتوفر الكادر الصحي ، وربما احسن الخدمة في الاغلب..... فالسؤال:
لماذا نقص خدمات لا تكلفة كبيرة لها ، لكنها شديدة الضرورة ، دورات المياه مثالا.
وامور اخرى يمكن قياسها بها.
في بلدان غربية - وكثيرون لهم تواصل مع ما فيها، يتطوع بعضهم لاداء الخدمات، وقد يكون لها بعض نكهة سياسية احيانا،- لكنها تبقى خدمات تحقق فائدة للمخدومين في الاطار العام.
فلماذا لا يؤدي المسؤول او الكادر بشكل عام، دوره لتوفير هذه الخدمات الضرورية والهينة غالبا؟!
_______________________________
مما قرأت عن اختراق "خط بارليف" الاسرائيلي (حاجز رملي ضخم بين مصر واسرائيل ) ان الجيش المصري استطاع خرق هذا التحصين الضخم والمتقن باستخدام خراطيم مياه وجهت الى الخط بالتعاون بين عدد ضخم منها في تنسيق وتآزر .
وينسب الى الامام الشافعي هذه الأبيات عن المهلب بن صفرة عندما قربت وفاته :
كونوا جميعا يا بني اذا اعترى
خطب ولا تتفرقوا احادا
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا
واذا افترقن تكسرت افرادا
لكن السؤال : كيف؟!
في حال ثقافية تغلب فيها روح انانية مشبعة بجهالة ...!