يوم غدٍ ، تمرعلينا مناسبة قد لا يتذكرها الكثيرون منا ، يوم سقطت بغداد وما أدراك ما بغداد - مدينة الرشيد -
والأحداث التي تلت بعد السقوط المدوي وإلى الآن ، تجعلنا متيقنين بأن ذاك السقوط المدوي ، لم يكن مجرد سقوط مدينة أو نظام ، ولا نهاية مرحلة سياسية فحسب ، هي بداية إرهاص لصدام بين كينونتين ، كل منهما تعتاش وتتغول بزوال الآخر " النقيض " ، ولا زال مستمراً إلى هذه اللحظة ، فكما ينظر الشرقي للغرب وكأنه " ذاك الساذج المتوحش بلبوس الشرعة الدولية ومالك للقوة وينادي بـ حقوق الانسان ؟!
كان الغربي ينظر للشرق في لحظة مضت بنفس المنظار للشرق المتحكم في مرحلة لومضة أو طفرة تاريخية ، ولا بوادر لرؤية النور في نفق ( التصادم ) بين النقيضين بين " المركزية الغربية المتحضرة " و بين " التاريخ والمجد والحضارات " وكأنه إنتاج لظلم واستبداد يأبى الزوال وتلك ( حكمة الله في خلقه )
ولسنا هنا الآن في زمن ( المخلّص ) لينتفي ويتبدد ذاك الإشكال ( القديم - الجديد )
حقاً : كانت ليلة سقوط بغداد ( الرمزية ) ليلة مدوية وستبقى ....؟!!