لا تراهنوا على فشل
الحوار..
بالأمس تصافحوا..
وغداً سيتفقون
على كل ما أوكل إليهم
من بنودٍ من نقاطٍ
فهم كالمعصمِ الذي يخنقه
السِوار..
نعم سيتفقون وسيسقط
الشعب على شكل
ابتساماتهم (الساقطة)
وستباع مزيداً من البلدان
وسترحل عنا جيوشٌ
لتحتلنا أوطان..
وسنصفق كالعادة كُلٌّ
لزعيمه
وسنرفس كُلَّ معارضٍ
كما الحمار ..
ونرقنه بالمعوذات من التفكير
ونلقنه كل آيات التكفير
و كلما انتفض أو امتعض
سنخبره أن يعود لقراءة
بنود الحوار..
وسيُنَصّبُ اللص ..وَليّاً
ويُعرَضُ العالِمُ ...غبيّاً
ستلغى الثقافة وتُسنَدُ
لسفهاء الساسة ومن لبس
عباءة الدينِ
كُلُّ الأدوار..
فلا تستغربوا إن بيعت
القضية بدرهمين و
دينار..
ولا تستغربوا إن تَعرّتْ محصنةٌ
في حين يُفرضُ على
العاهرات لِبْسِ
الخِمار..
نعم ياسادة سننتهي قريباً
كما يبدأُ كل حوار
حيث يترك الوافدون
حقائباً تَعجُّ بالمطالب
ليغادورا بحقائبٍ
حشوتها ذهبٌ وكثيرٌ
من رُزَم ِ أخضرِ
الدولار