
كبرنا في العمر وحصلنا على إجازة جامعية ...
ومارسنا مهنة التعليم للجنسين ، منذ الصف الأول الابتدائي وانتهاء بالبكالوريا ، وعشنا حياة اجتماعية في مستويات مختلفة ( حياة فلاحية ريفية، واحتكينا بالعلماء في المنطقة - شيوخ وملالي...- من موقع فيه امكانية تفاعل وحوار ).
وتعاملنا مع اغوات ومخاتير ، ومسؤولين حزبيين ...
و قرانا الكثير الكثير من كتب مختلفة ذات مواضيع متصلة بالفلسفة والتاريخ والعقيدة والاجتماع والأيديولوجيا ...الخ.
وأتابع هنا (الفيسبوك) منذ العام 2011 بنوع من نهم ، لفهم ما يجري وما يكتب عنه نقل خبر، او تحليلا، او رأيا او تنبؤا...الخ.
أقرأ كلما يلفت اهتمامي من مواضيع ،خاصة الثقافية العامة؛ والمتعلقة بالمجتمع بأبعاده المختلف، ومنها الاجتماعية والسياسية...والأدبية بفروعها المختلفة...الخ.
والآن أقول :
وُجدت الحياة البشرية منذ آلاف السنين-وبغض النظر عن معتقد الناس في شكل وجودها ، هل بحسب نظرية داروين(المادية)، ام بحسب العقيدة الدينية(الروحية).
تجري هذه الحياة وفقا لظروف ثقافية عليها الانسان . !
وفيها أشكال مختلفة من الممارسة الايجابية والسلبيية .
وتتطور المعتقدات والقناعات لدى البشر، يظهر ذلك في طبيعة التعبير عنها بين مرحلة واخرى ...
وتبقى القضايا الأساسية هي ذاتها ...تتغير شكليات قد تؤثر على جوهر الممارسة الحياتية نسبيا ، لكنها تبقى تمارس أعراضها (الأجزاء الثانوية منها )...
ولا ندري ماذا يريد الذين يعبرون عن آرائهم عنها -هنا خاصة- ؟
ولا ما هو التصور الجوهري والمتكامل للحياة التي ينبغي ان تعاش ، وكيف يمكن ذلك ؟!.
تبدو الخلاصة (او الاستخلاص) ان الثقافة، التي يغلب فيها ؛ قصور عن الادراك الكلي ، تبقى تعيش تصورات وممارسات جزئية ...
فإذا تشدد المرء في التعبير عنها ، فانه ينزلق الى التعصب والتطرف والمساهمة في تعمق الصراعات ونتائجها الضارة على البشرية. (أهمية مغزى قانون النسبية).