بورك حرفك استاذي،
قراءة الشاعر الاستاذ جميل داري على نصي ما زلتُ
إيجاز مكثف عن النور والديجور ،فكلما اشتد الليل كان الحنين إلى الفجر أقوى .
كأني هنا أقرأ سيرة شراع في خضم العاصفة.
هذا التكثيف اللغوي والعاطفي يجعلنا نشمر عن أرواحنا ونواجه الموت الذي يسقط أمام جبروت الفنّ كما قال يوما شاعري الأحبّ محمود درويش في الجدارية :
" هزمتكَ يا موتُ الفنونُ جميعُها"
حقًّا الفنّ أعظم فرح للإنسان.. كما قال غيري.
بورك "ظلّكِ العالي".
***
ما زلتُ
أحملُ ظلالَ وجهِكَ في كفّي
يومَ أتيتُ
ألتمسُ التوبةَ
ما زلتُ أطلبُ الشفاءَ
من ارتعاشةِ الشفاهِ
ما العمرُ يومَها
سوى دمعةٍ ترقصُ
في العيونِ
دمعةٌ ثكلى
تنزفُ من الأصابع
في متاهةِ الأحزانِ
موجُ الحنينِ يدفعُني
أتخبّطُ على صخرةِ اليأسِ
وصوتُ الموجِ يصرخُ: قدرًا كانَ
والفراقُ يلوحُ بينَ الغيومِ
ألقيتُ في مهبِّ الحزنِ أسفاري
من بعدِ ميناءِ عينيكَ لا أنامْ
أصبحتْ شواطئُ الحياةِ محضَ حطامْ
اخلاص فرنسيس