1 قراءة دقيقة
قارئ المقياس

قصة قصيرة

 قارئ المقياس
سنين وهو يزاول مهنة قارئ مقياس في منطقة سكنى حبيبته عسى يوما ان تفتح الباب ويعطيها فاتورة الكهرباء ويغترف شربة رؤيا ليروي عطش عشق طفولته ويزرع حبات السعادة في اصص الامل لينتعش الحب الذي طالما سهد جفنه لليالٍ طوال وهو يتسول نظرة يدفن فيها شوق السنين ويلقي حمل الانتظار الذي اثقل كاهله وكأنه وعد عينيه بهذه اللُقيا . وذات لقاء سنحت الفرصة لتتعانق النظرات وقلبه يرتعش كورقة خريف تلعب بها الاعصار ، وإذا بها تفتح الباب وحيث وقعت عينه على خاتم الزواج تلمع في اصبعها انسدتْ منافذ حلمه وكأنه برهان ربه ليعدل فؤاده عما ليس له وتهافت على مسمعه قوله تعالى :- يعلم خائنة الاعين وما تُخْفي الصدور . وفي غمرة الخوف والخجل أنْطفأت وضاءة عشقه فغضى ببصره ونأى بجسمه مجرجرا روحه التي كانت تطوف حول بيتها ووقعت فاتورة الكهرباء من يده وهو يردد بصمت غفرانك اللهم 

تم عمل هذا الموقع بواسطة