في عيد المرأة العالمي ...
علمتنا الحياة ، أن الإنسان ينال من الحقوق ، بقدر إستحقاقه لها ، وقدرته على تحصيلها ، ولعل الحرية تأتي في مقدمة هذه الحقوق ، وهي مرتبطة بدرجة أو بأخرى ، بمستوى الوعي لديه ، إنطلاقا من هذه الفكرة ، أتوجه بالتهنئة والتبريكات ، للمرأة في جميع أصقاع العالم عموما ، وللمرأة الكردية بشكل خاص ، في عيدها المأمون ، وأقول لهن : كل عام وأنتن حياة ...
لقد إستطاع الرجل الكردي ، بذكائه الفطري المعهود ، التخلص من خصوصيات المجتمع الشرقي الذكوري ، إدراكا منه بأهمية دور المرأة في بناء المجتمعات ، ففسح الطريق لها ، لتخوض غمار الحياة بجميع مجالاتها ، من التحصيل الدراسي وما يرافقه من السفر إلى المحافظات البعيدة ، إلى العمل خارج المنزل ، و تبوء جميع المناصب ، كما أعطاها حقها في الميراث ، وحقها في إختيار شريك حياتها ، وليس أخرها خوض المعارك إلى جانب الرجل ، وتحقيق الإنتصارات ، وأثبتت المرأة الكردية ، جدارتها لنيل هذه الحقوق ، وهي حاليا متساوية مع الرجل في معظم الأحيان ، وتبزه أحيانا أخرى ، لذلك أستغرب المحاولات البائسة و المبالغ بها من البعض ، عبر الإيغال بالتركيز على موضوع حقوق المرأة ، ومعاملتها معاملة إستثنائية خاصة ، وكأننا في بقعة أخرى من هذا العالم ، وأرى وراءها غايات مشبوهة ، تسيء لقضية المرأة أكثر مما تخدمها...