فشلت الانظمة الاشتراكية حين اقتصر اهتمامها على العدالة الاجتماعية فقط. رغم كل ما كان يعيب تطبيقها. واهملت الديمقراطية.
وفشلت الانظمة الرأسمالية التي أخذت بمبدا الديمقراطية. الناقصة والشكلية. واهملت العدالة الاجتماعية. حتى جددت دمائها بالضمان الاجتماعي.
وفشلت الثورات التي أهملت العامل الخارجي واعتمدت على شعوبها فقط. فأسقطتها المصالح والسياسات الدولية. وخاصة في القرن الاخير.
وفشلت الثورات التي اعتمدت على العامل الخارجي دون تحقيق الشرط الداخلي. لتستمر الحروب الاهلية أو لتتحول الثورة الى نظام بوليسي شمولي..
ليؤكد لنا التاريخ عدم نجاح أية تجربة تقتصر على شرط دون الآخر.
إذ تنجح الانظمة، وتستوي وقفتها. حين تحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية معاً.
وإن الثورات تنجح حين تُحسن السير بنفس السوية والجدية في:
الشارع الداخلي بكل أزقته الضيقة.
والشارع الدولي بكل اتساعه وسرعته.