1 قراءة دقيقة
فراغ مخيف


القمرُ يتقطّرُ دماً
السماءُ انشطرتْ
والشمسُ
توشحتْ بالظلام
وشُرفتي حزينة
الياسمينُ ماتَ قهراً
الورودُ تئنُ اغترابا
شجرة الرمان
في داري يتيمة
حديقتي
جيراني
فنجان القهوة
وصديقتي آليف
تلكَ القروية البسيطة
زحمة الأفراح
صوت المزمار
وأغاني الجبل
لا أحد ...
ليل سَرمدي
فراغ مخيف
فقط
آهات العشاق
ولحظات
سقطتْ على كف المدى
صدى صوتي من بئرِ الماء
وروحي التي تعبر الجرح
إشتياقاً
ورعشات روحك يا آليف
وأناة الشهداء
تتكاثرُ
تتعالى
تلعنهم
إلى الجحيم
تصمُّ أذانهم
وجوه غريبة
بهيئةِ بشر
استوطنتْ
تقضمُ الحياة
وملامح الوجود
في بلدتنا القديمة
قِدم ذاك التاريخ
المنقوش ب لغتنا يا آليف
المؤرخ بمدادِ الجباه
على جذورِ الزيتون
في الأعماق
وجدران الكهوف
على جبالنا العطشى
العصيّة عليهم


تم عمل هذا الموقع بواسطة