شجيرات دوار الشمس
في الظهيرة تسكب ظلالها
تمنح لبعض العشب ظلا مؤقتا..
وهو يتمدد باسترخاء
ينتظر أقدامنا الطرية..
قافلة نمل أسود تمضي دونما جلجلة
و قطار فضي مثل أفعى يمضي راسما
في الأفق تلويحات الوداع
الحرمل فوق التلة تهزه الريح
كدرويش دخل الحضرة
و حجارة تعلن أحجية الموت للضوء
خنافس سوداء تعتلي ساق خرنوب جاف
خشخشة الأعشاب تعلن سطوة منتصف النهار..
و المقبرة واسعة تنتظر قادما جديدا
و الطريق نحو المدينة ضيق
أغرق في وحدتي
و أنا اتمدد تحت ظلال غابة العوسج
لا رغبة لي
ان اعود
فالظل مؤقت
و العوسج أيضا
و المقبرة تعلن الابدية كالارض...
ريزانا عبدالرحمن
سوريا
7/6/2020