1 قراءة دقيقة
ضمن إطار فوضى التغريدات

عبدالسلام محمود عبدي


ضمن إطار فوضى التغريدات ، الصادرة عن سيد البيت الأبيض ، والتخبط الذي تعيشه إدارته ، برز على السطح مؤخرا مشروع هو تركي بالأساس ، وعمره ستة أعوام ، ألا وهو إقامة منطقة آمنة على الحدود الشمالية لسوريا ، حيث عارضته أمريكا حينها ، لكنها اليوم عادت و بادرت هي بنفسها نيتها بإقامتها بالتعاون مع تركيا ، بعمق عشرين ميلا ، ليشمل معظم المدن الكردية الرئيسية ، وهنا لابد من توضيح بعض النقاط :
١ - المنطقة الأمنة المزمع إنشاؤها ، تحتاج لقرار من مجلس الأمن ، وسترتطم بمعارضة روسيا له،وإلا ستكون غيرشرعية.
٢ - تحتاج المنطقة الأمنة لقرار بحظر الطيران ، وسحب المعدات الثقيلة منها ، وإشراف قوات دولية محايدة ، وهذا مالن تقبله تركيا ، صاحبة الفكرة .
٣ - الحاضنة الشعبية في المنطقة ، ترفض وجود القوات التركية ، وحلفائها كمشرفين ، فكأنك تستعين بالذئب لحراسة الأغنام ، سيما أن تجربة عفرين لا زالت ماثلة للعيان .
٤ - قد تتمخض التفاهمات ، بإستقدام قوات بيشمركة روج أفا لهذه المهمة ، وهنا وإن كان أهون الشرين ، إلا أنه سيقسم روج أفا لكيانين ، وهو مرفوض ، عدا عما سيفرزه من حساسيات ، خاصة إن لم يرافقه تفاهم كردي- كردي .
٥ - أمريكا لن تستطيع أبدا ، إرضاء حليفيها اللدودين بهذه الخطوة ، وستضطر للتضحية بأحدهما ، على حساب الأخر .
٦ - كيف سيكون شكل العلاقة ، بين هذه المنطقة والمركز في الدستور الجديد؟ .
٧ - مامصير المناطق الكردية الأخرى ، خارج حدود المنطقة الأمنة ؟
٨ - الحكومة السورية وحلفائها ، لن يقبلوا بتقسيم البلد بهذا الشكل ، خاصة بعد وصول الأزمة لمراحلها النهائية .
 ٩ - أخيرا رأيي الشخصي : أظنها خطوة غير قابلة للتنفيذ ، بالإستناد لما تقدم .

لا يتوفر وصف للصورة.
تم عمل هذا الموقع بواسطة