1 قراءة دقيقة
شعرة معاوية :

شعرة معاوية : 

في أحلك اللحظات وأصعبها في تاريخ  المجتمعات - ذات التنوع العرقي والمذهبي ... - في زمن الصراعات والحروب الأهلية والإقتتال البيني ، ينقسم المجتمع نتيجة ذلك ، وينشطر في كل الإتجاهات " أفقياً وشاقولياً " سلطة / معارضة أو سنة/  شيعة أو عربي/ كردي .... إلخ . وغيرها من الثنائيات المتضادة وهنا تأتي لحظة الضرورة والحقيقة . ( وماذا بعد) السؤال الأزلي الأبدي  .... هل المطلوب هو المزيد من التأزيّم والشرخ بين مكونات المجتمع العديدة ، أم المطلوب من ( حامل العصا من المنتصف ) والذي ربما يحاول جاهداً أن يردم الهوة ويجسر الصدع ما أمكنه ذلك ، للحفاظ على ما تبقى من " روابط " ولو في حدودها الدنيا ، ريثما تنجلي لحظة الحقيقة التي " ربّما تكون مُرّة ، حتى ( يقضي الله أمراً كان مفعولاً )... هؤلاء " النماذج " موجودة بيننا وعلى قلتهم ، فلنحاول الحفاظ عليهم كـ ( شعرة معاوية ) بين مكونات الوطن ، على أن يراجع الجميع حساباته ... مع مسلمة أن عجلة التاريخ لن تعود كما كانت قبل هذه الأحداث ، لنتخلص من نظرية ( إما أن تكون معي أو تكون ضدي ) لنتجنب الخوض في نظرية " العفونة " ( السيّد والعبد ).... فلنحاول ما أمكن " جميعنا " أن نمد يد المساعدة والعون لجنود مجهولين بيننا يملكون خطابا وازنا جامعا يدعو إلى إحترام الإنسان ككيان بعيدا عن اعتبارات اختلافه عن الآخر ،  يحاولون ومنذ زمن " طويل " الجمع والتلاقي على المشتركات ، هم موجودون ويصرخون لكن صوتهم خافت في هذه المعمعة ، لنكن صوتهم كي لا تصل الأمور إلى اللحظة التي نراها ونعيشها الآن ولم نكن نتمناها ... 

تم عمل هذا الموقع بواسطة