لم تلمع عيناي يوما لاتهم بفرط الذكاء
ك الاخرين...
وبذلك لم اتابع مسلسلا عربيا حتى نهايته
لم افلح ابدا في اكتشاف النهايات
ولا حتى بالفرح الذي توصف به
إذ لا أشاهد التلفاز
ولا اتابع تلعثم مذيعاتنا أمام تطور الجمهور
لا اسمع نشرات الاخبار المحلية
لأنني اخاف صدق تنبؤاتهم....؟!
لم ادان الشك بجمال السماء
ولا ظلم الارض
ولا مابينهما
لذلك ربما يصفني البعض بالشذوذ
لم تكن لدي قاعدة ثابتة
عشوائية بطبعي
كتلك البيوت المترامية على جوانب المدينة
كصفيحها الصدئ
وجدرانها الممتلئة بحكم عن الحياة
قرأت مرة عبارة تقول.:
من رضي عاش...
من يومها وانا ناقمة على أصحاب هذه البيوت
ناقمة على القناعة
وعلى المتدينين
وعلى أصحاب الوجوه التي تشع بالنور من فرط الورع
من يومها
وانا اعاقبهم بداخلي على قبول الحياة بذل
اعاقبهم على هذا الرضا المسالم
وعلى قناعتهم الخاوية
اعاقبهم على وجودي في الضفة المقابلة لهذا السلام
وعلى نزقي وغروري
على رفضي المستعر لشذوذ الممكن
عن اي ممكن نتحدث
الممكن الممعن بالتسليم طوعا
الثابت في عيون تلمع من فرط الذكاء
والسنة تنطق بالشكر والقبول
بخناجر شققها الصمت
وقلوب تنبض فقط لاستمراية الوجود
اعاقبهم على ركوعهم
وسجودهم
واتسائل هل الههم يراهم حقا
كما يرى ناطحات السحاب
هل الإله مصاب بقصر النظر
ام ان سماواته لا تتسع لشاهقات الأبنية
واكواخ مزقها العويل
هل يفضل أصحاب الموائد العامرة
ويزدري الخبز والملح؟
نعم سأعاقبكم
واعاقب نفسي بكم
ليستقيم الضمير
وتصحو بكم اسباب البقاء...؟!