روج أفا أولا ...
إخوتي ، أصدقائي ، أبناء شعبنا الكريم :
معظم شعوب العالم ، في طريقهم لنيل حريتهم وإستقلالهم ، مروا بظروف مشابهة ، لتلك التي نمر بها الآن ، فالعدو لجميع تلك الشعوب - ونحن منها - جامح الذكاء ، لامحدود القدرات ، لا يأل جهدا ، لنشر الجهل بين أبنائها ، فهو وسيلته التي من خلالها ، يغذي القبلية والتحزب والإيغال في تقديس القادة ... و كلها بذور للفتنة ، بين أبناء الشعب الواحد ، للإنشغال بحروب ومناكفات جانبية ، وتناسي العدو الحقيقي ، مما يخلق حالة من اليأس ، و إنعدام الثقة فيما بينهم ، فتقف حاجزا أمام تضافر الجهود ، التي من المفترض أن توجه إلى العدو ، كل هذا له نتيجة واحدة ، وهي : إطالة أمد الإستعباد والإحتلال ، لأطول فترة زمنية ممكنة ...
الفيسبوك يضج بالأحقاد والكراهية ، بين أبناء الشعب الواحد في هذه الأيام ، فالوسيلة هي التهجم على الرموز الكردية ، فيما الغاية هي الدفاع عنهم ، وبكل هدوء أقول للجميع ، وأنا مسؤول عن كلامي :
دعوا تاريخ و مواقف السيدين : البارزاني و أوجلان ، يدافع عنهما ، فهما في غنى عن دفاعكم الفارغ ، ثم لتعلموا أن لكلي القائدين مشاكل كثيرة في جزئيهما ، تشغلهما عن التفكير بك ، او العمل لك ، لذلك فلتتعلم أن تقدم مصلحتك على مصلحة الأخرين ، بصرف وقتك وجهدك ، فيما تراه يخدم مصلحة الجزء ، الذي تعيش فيه ويطوره ، كما يفعل الأخرون ، مع ضرورة بذل كل ما أمكن ، لإخوتنا في الأجزاء الأخرى ، إن تطلب الأمر ، ولتعلم أن الشعارات التي تطلقها ، لإغاظة الأخرين ، حول كردستان الكبرى الموحدة ، وبقيادة القائد الذي تعبده ، هي أماني في رأسك فقط ، بعيدة عن الواقع لدرجة السذاجة ، فأنا وأنت نعي صعوبة تحقيقها ...