1 قراءة دقيقة
رماد الأرق في مهب الحدق

رماد الأرق في مهب الحدق
💛💛💛💛💛💛💛💛💛
فيروشاه شيخموس
💛💛💛💛💛💛💛💛💛

أحمل صرة الريح
وأجري
تجري معي أوراق الشجر
وغبار الدروب
وأناشيد الطفولة
و صخب المدن
ومساحيق الصبايا
ورنين القصص
فتزدهر حضارة الرؤية
وتعود الحياة إلى مرابع كليب
أدخل من باب الموالاة
أرى التليمع بلباس الميدان
أركل باب المعارضة
أرى المختلفين على الشاشات
يتقاسمون المال
ويوزعون الأدوار
والأنثى في الجبهتين تمحن الرجل
سبحان من جعل من بائعات الهوى معارضات
حين أقرأ هذا النبأ
أو
ذاك
تموت الكلمات
تهاجر القصائد أعشاشها
وينعب اليباب
وتستمر القرقعة
ويستمر الضياع
من رأى منكم
طفلا دون مداس
فليدرك بإنه كردي
دون أي إستفسار
ومن رأى منكم متصرمحا على أرصفة ملاهي هامبورغ
فليدرك بإنه كردي
يحمل بكالوريوس في ذرف الدموع
من كلية حزب الحموات
هكذا أنتشروا كالجراد
يقضمون حشائش الأغراب
يقبلون الأرجل من أجل الإقامة
أو
أحدهم يتزوج من صبية أوربية لم تتجاوز ربيعها التسعين إلا قليلا
وآخر يفعل ما لا يقال
أتصفح رزايا مارك
ما شاء الله بلغ (الإندماج) أقصى الدرجات
حتى أحمدي منغولي يبدأ خطابه الفيسبوكي الصميدعي بالقول :
نحن أبناء برلين
وعامه الثاني هناك مازال في ربعه الأول
أما في مخيمات جنوب الوطن
فالإنجازات لا يحملها بغل
ساسة ينهبون
يأمرون
وأنصاف الكتاب يشوبشون
ويقلدون بعضهم البعض الأوسمة
والنياشين
والمنافسة حامية الوطيس في الهربجيات
من يلمع كذبه أكثر
ينال الرضا
والقبول
والفلوس
أفرش بعض الآه على بساط العجب
وأسمي الوغد بالأسم
لئلا يؤول ما يشاء
ففي ديارنا لم يعد تحت الغطاء فأر
ولا على الشجرة قرد
مل النفاق من النفاق
وتدحرجت جمجمة الكذب
فالحانوت الديمقراطي
يبيع المواء في آب
ويترك شباط للعواصف
والرعد
لا أعلم من البكاء سوى الدمع
ولا من الرياضيات سوى الجلد
ولا من الصخب سوى صحراء العرب
أكفن هكذا ثورة بسروال داعرة
وأجرها إلى الساحات
لتموت العسكرة
ويبتسم الفرح
من يحضر معي مسرحية الأدب
لنلعن الدخيل
ونستمد الشروق من وهج القبل
ونزف الأصابع لحلمات الظفر
كم أشتقت لأعراب الجمل
لدخان مدفأة الحطب
مدد
مدد
ففي عرف الهوى
كل شيء مباح
رغم سوط النظام ولقطاءه
من يمدني بإسم السجن الجديد
والحزب الجديد
والمزاد الجديد
فآخر الأخبار تفيد بوفاة البلد
أصعد قطار التشرد
لئلا أحضر الجنازة
و لئلا أحشر في خانة اليتم
سأقول لكل المحققيين :
أنا من كوكب الغباء
لا عنوان
ولا رقم
أنا ولدت في كهف الردى
يعرفني الوعل
والعاشق
والإله
وكل السجون
دونوا ما تشاؤون
فأنا في طريقي إلى باحة هيئة الأمم
لأحرق كل إدعاءات اللصوص
تجار حق النقض
أنا إنسان
لا إسم لي في سجلات الإنسان
أنا لاجىء
لا يشملني لا صحن الرز
ولا قوانين الأمم
وحدها صرة الريح
تخفف الألم
وقد
تشلل بنيان البلوغ
لا فرق بين الموت
واللجوء
في عصر جهاد النكاح
والنحر

💛💛💛💛💛💛💛

15 يوليو 2020
































تم عمل هذا الموقع بواسطة