رجل قضى العقدين الأخيرين من عمره ، في غياهب السجن لدى الأعداء ، لا لذنب إقترفه ، بل كان ذنبه الوحيد فقط - من وجهة نظر عدوه - أنه ولد لأبوين كرديين ، وما أدراك مايعنيه أن تكون كرديا في تركيا ، تركيا التي كتب على بوابة برلمانها : ( أنت تركي ، إذا أنت سعيد ) ، أما من لايعتبر نفسه تركيا ، فالويل والثبور له ، لكن هذا الرجل لم يكفه كونه كرديا ، بل تجرأ وطالب بحقوق شعب كان في طريقه إلى الإضمحلال ، شعب ظلم من الأخرين بل حتى من نفسه ، عندما بخسها حقها وقدرها بين الأمم ، فهان على الجميع... هذا الرجل يعتبر رمزا وطنيا ، بالنسبة للملايين من أبناء شعبه ، كما أن له أيضا خصوم كثيرون لايحصون ، حتى من بني جلدته ، ولعل هذه الخصوصية هي ماتميز الشخصية الكردية عن غيرها من الشعوب ، لكن الذي لايقبل الشك ، أن شخصية هذا الرجل ملأت الدنيا وشغلت الناس منذ عقود ، حتى الأن وهو في سجنه ... هذا الرجل هو القائد عبدالله أوجلان - آبو ....