كثيرا ما كان عرب يتعرضون للوم لأن صيغة ادبية غلبت في تعبيرهم ، لاسيما الشعر.فأبعدهم ذلك عن النهج الفكري الاعمق ( الفلسفي) و العلمي...مع ان الابداع الادبي عندهم بلغ مدى بعيدا - دون الدخول في تفاصيل-.ببدو ان اتجاها بين الكورد ينمو بقوة في اتباع اسلوب لا يخدم ، لا الأدب و لا العلم و لا الفلسفة ...اذا استمر هذا النهج فلن ينتج اصحابه شيئا ذا بال.من الجميل ان هناك من يحاول ان يكون جادا على قدر ما يستطيع.!دوما في الشعوب هناك من يميل الى العبث و هناك من يتصرف تجاه انتمائه بمسؤولية، و بحسب مواهبه و مؤهلاته...!صدق المثل الشعبي: "اذا خِلْيٍت بِلْيِت"و يبقى العام الجديد عام امل لتصحيح مسارات فب سلوكياتنا تحتاج تصحيحا.قليل من مراجعة الذات قد يعين على كثير من التصحيح.نرجوه عاما يعم السلام و الاستقرار فيه.
````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````
البحث عن الحقيقة، نزوع لدى الجادّين من بني البشر ،بغض النظر عن خلاصات ينتهون اليها، ما داموا جادّين في مسيرة البحث.!المشكلة هي : في متحمّسين(انفعاليين) ، يبنون أفكارهم و رؤاهم على ما توفره لهم ردود افعال انفعالية ، هي غالبا أهواء...!يلتقطون من المعلومات و الأخبار... ما يتوافق مع هواهم ، و يعرضون آراءهم و أفكارهم في صيغة أحكام دون تأكد من صوابها ،و ينطلقون منها في توصيفات"ما انزل الله بها من سلطان".و لا يتقبّلون ايّ طرح يخالف هذه الاهواء.و المُقلق، إذا ظلت الحماسة تدفعهم نحو هذا الاتجاه المتهافت. لاسيما عندما يَتّخذ من قضايا مُهمّة و خطيرة، مادة لهذا التوجه المشوّش ، و في ظروف صعبة تمرّ بها الامة( بل البشرية) .!
``````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````
يمكن الاستخلاص مما نقرأ هنا ، من منشورات و مقالات و ... أن تيارا نفسيا دافقا يتجه نحو الاضاءة على ظواهر و احداث و افكار ... مع نبرة تشاؤمية . قلّما نلاحظ فيها:تحليلات ، و مقترحات مدروسة ، و مبادرات للمعالجة ، و زرع تفاؤل استنادا الى حقائق...تبدو الخلفية الثقافية ذات سيكولوجية انهزامية ، و انفعالات سلبية تتجه نحو إساءات في صور مختلفة( بحسب تركيبة المرء التربوية و الثقافية).اما مبالغات في المديح على أساس عاطفي أو مصلحي او نهج تقليدي( انسياق) ، فحدث و لا حرج،!و نتساءل :هل هذا المنهج في التفكير و الأداء ... يمكنه ان يُحسّن الواقع ، و يحقق الآمال... ؟!. فَروحُ الضّحالة و الكراهية و ...تبدو فاقعة في التعبير ؟!.الاسباب ،في العموم ، مفهومة. لكن هناك حاجة للبحث فيها وفق منهج موضوعي.!٣٢Meha Gundor، Ali Kero و٣٠ شخصًا آخر٨ تعليقاتأعجبنيتعليق
``````````````````````````````````````````````````````````````````````
مراجعة للذات السبت 2 كانون الثاني( يناير)2021نحن اليوم نعيش في ضيافة العام الجديد، او ربما الادق ان نقول: اليوم الاول من العام الجديد في ضيافتنا . المهم ، هو اليوم الاول من العام الجديد، و في منتصف الليل تم التسليم و الاستلام ، رحل العام الماضي ، و حل الجديد القادم. تفاعل البشر مع الحدث ،كل على طريقته .مجموعات كانت متسقة مع منقولات تراثهم ، و التي جعلت من السلوك نتاج تراكم ثقافي ( تراث) ، انبثق عن أداء معين (ممارسة) خلال الحياة. قد تختلف تفصيلات هنا و هناك ، لكن الاطار العام واحد : فلدى المسيحيين مثلا، شجرة ميلاد - كما يصفونها - مزينة باضواء و زخارف... يبدو انها اضيفت اليها لجعل منظرها ابهى ، و اكثر اثارة للمشاعر. و طاولة طعام و فاكهة و خمور بالوانها ... و زينة و لباس ... الخ. و يسعى الجميع ليفرحوا. هم منسجمون مع تراثهم و فولكلورهم - بغض النظر عن موقف الآخرين منه- هم يمارسون طقسا اعتادوا عليه، و له صلة بمعتقد يمثل تراثا لهم، سواء آمنوا به أم لا. باختصار : هم يمارسون طقوسا تمثّل هويتهم الثقافية (وان كان الشرقيون منهم قد استمدوا عناصر منه من الغرب وثقافته). المسلمون الملتزمون يرون في هذا الطقس صلة بعقيدة المسيحية التي تختلف عن العقيدة الاسلامية ،! منهم من يتشدد بشأنها ، و يرفضون مشاركة المسلمين باعتبارها عقيدة دينية مخالفة لمعتقدهم. و منهم من يتعامل معها بشيء من المرونة ، و يربطها بالنيّة: اذا كانت دينية يرفضونها ، و اذا كانت اجتماعية يتساهلون معها.!و يطرح تساؤل:كورد ( ثقافتهم و تاريخهم و تراثهم يرتكز الى منظومة ثقافية اسلامية ( و لانعني اعتقادهم) فالاعتقاد قضية فردية ، و مسؤولية شخصية اولا و أخيرا.) هؤلاء اشتركوا بحماسة ، فاي هوية ثقافية يحملون ، و يمثلون؟! يُقسم السلوك عادة ، الى سلوك يوصف بالأصيل ، يستند الى منظومة ثقافية تراكمية تنتج معطياته و عناصره(تراث).و إلى سلوك يوصف بسلوك مقلِّد ، يرى ما يفعله الآخرون فيفعل مثله.! يمكن التمييز بين تقليد اعمى- كما يوصف- و بين تقليد مبني على نتائج دراسة...فكيف نصنّف سلوك هؤلاء ال" كورد" الذين يقلدّون الآخرين دون. أي اعتبار سوى ما تمليه عليهم اهواء ، او ما يبدو اجتهادا هو في حقيقته، تقليد مرقّع،!على مستوى فردي في بيئة معينة ، يبقى السلوك خاصا بصاحبه و لا يلفت الانتباه .اما السعي لتحويل سلوك شخصي الى ظاهرة ... فنتساءل: ما المشروعية فيه ، و ما هي الغاية؟من الامثلة الدارجة ان اهل دير الزور- مهما طالت اقامتهم و سكنهم - كانوا يتشبثون بهويتهم -ممثلة باللغة و عادات اخرى تميزهم -، و هناك غيرهم كذلك،اما كورد ، فيتلوّنون - بسرعة - بالوان الآخرين .. ليس من باب تكيّف تقتضيه الحياة في ظروف ما .. و انما نتيجة ضعف في فهم الهوية بمعناها الاجتماعي و الثقافي و التراثي/التاريخي...!مشكلات:- أصوات المفرقعات و الرصاص كانت تطرح اسئلة: ما هي المبررات و المشروعية ؟ - كم من الأموال صرفت ، و ما هي النتيجة الملموسة التي حققتها؟ و هل صرفت في مصارف مفيدة ماديا او معنويا؟- ازعاج غير المحتفلين ، ايا كانت الاسباب: عدم القناعة ، مرض ، طفولة، شيخوخة ...الخ- ما هي صلة قضية ذات جذور عقيدة مسيحية مع مسلمين كورد - حتى ان كان اسلامهم على الهوية- ليحتفلوا بها ؟. لا اقصد تعصبا، فالتعصب سيء ، ايا كان تجلياته.!وانما أعني توصيفا ، يظهر فيه التمييز الذي يعطي المفاهيم و الحدود معانيها و دلالاتها ...و الشخصية (الفردية و الاجتماعية)هويتها ..!( عادة بعد أي أداء يفترض بالمرء اجراء جردة حساب).
````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````
فهمٌ منطقي، يَفترض انّ لكل إنسان حقٌّ متكافئ مع غيره، وُلِد معه منذ ولاته ، و قد عبّر الخليفة الراشدي الثاني: عمر بن الخطاب ، عن هذا المعنى بقوله الشهير:" متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا". يتجلّى هذا الحق في : حق الحياة ، و حق حر ية التفكير و الاعتقاد ، و حق حرية التعبير و الانتقال ، و العمل و...الخ. وهي معدودة في لائحة حقوق الانسان العالمية.ما يثير الاستغراب ، ان المؤدلَجين، الذين صادرت الأيديولوجيا، التفكير و مرونته لديهم ، لا يتحدّثون بلغة تَفاعلٍ حواري ، و إنّما يطرحون أفكارهم باعتبارها، صيغة نهائية للصواب ، و على الآخرين القبولُ بها، و الخضوعُ لها.و فوق ذلك ، موقفهم الواقعي من كل اختلاف او خلاف ،هو أنه خطأ. و يصفون هذا الخطأ ، بتوصيفات تنسجم مع منهجهم .! ايها السادة : فكّروا كما تُسعفكم ثقافتكم ،لكن دَعوا الآخَرين، يُمارسون حقهم في التفكير و التعبير ... مثلكم ،أيضا.! فأنتم و إياهم بشرٌ متماثلون في الخَلق و الحقوق .
````````````````````````````````````````````````````````````````````````````
طبيعي ربما، ان السياسة تلجأ إلى أي وسيلة لتحقيق غاياتها ( الفردية و الجماعية) لاسيما بعد فصلها عن الأخلاق. و الخطورة هي في أن تصبح هذه الوسيلة (او الاسلوب السياسي) ، حالة ثقافية عامة يتعامل بها اغلب ابناء الشعب.!فجزء مهم من طبيعة التعامل السياسي يتعلق بتحقيق المصلحةو هذا قد يقتضي مجاملة او تملقا او نهجا للتسلق...الخ. لكن ذلك ليس ضروريا في الحياة الاجتماعية الا في احول خاصة و بوتيرة أقل مما في التعامل السياسي.لماذا ينتشر هذا النموذج من التعامل في حياة اجتماعية لدى شعوب - و منها الكورد-؟!.و على مستوى التعامل مع الثقافة العالمية ( الغربية خاصة)لماذا هذا الاتكال المبالغ فيه عليها، دون البحث عن الخصوصية ، و معطيات التراث ، و عناصر الواقع الذي تعيشه هذه الشعوبو بغض النظر عن نمط حياة و ثقافة فيها .!اليست الخصوصية و الهوية الخاصة افضل من الذوبان او التبعية المهينة ؟!.لا ادري ،لكنها أسئلة تراودني باستمرار .!
``````````````````````````````````````````````````````````````````````
المرء(فردا،ام جماعة -كبيرة،ام صغيرة ،أيا كانت طبيعتها و عملها و غاياتها و...الخ) عادة يغيّر أسلوبه ( ومنهجه) عندما لا يحقق نتائج ملموسة ومفيدة .فإذا أسقطنا هذا المعنى على ما يجري في الفيسبوك من ابناء كورد د نجد الامر لا يسري عليهم. فأسلوبهم ، منذ عقد من الزمان و ربما اكثر ، لا زال هو.. هو، وكأنهم ألفوه ، و لا يعرفون - او لا يريدون- ان يغيّروه. هذا يستدعي سؤالا ، بل ربما ،أسئلة:أيّ قوة تحركهم ،اهي العقل؟. أم هي النفس و اهواؤها؟!.و أحيانا يوصف الروتين في الأداء، كنوع من غباء.!فخصائص انسان يريد أن يُؤثّر و يُنِتج شيئا ذا بال،عادة قابلة للتغيير ، و للتطوير ، و فيها ذكاء و إبداع ...!أما انسياق إلى روتين ( أحيانا يوصف بأنه قاتل) ، و من خلاله محاولة اقتحام قضايا مهمة بطبيعتها كالقضايا السياسية و الدينية ، فإن ذلك يكشف سوء ما هم فيه ، فضلا عن انعكاس سلوكهم هذا سلبا عليهم اولا ، و من ثم على قضايا يقتحمونها ، و جماعات او أفراد تعنيهم -- هنا هم كورد بالدرجة الاولى- .و نسأل:ألم يئن الأوان ليراجع هؤلاء - و نحن معهم- الأسلوب الذي يتبعونه ، و البحث عن اسلوب أكثر تاثيرا وانتاجا و جدوى؟!.فيما يخص الموضوعين بالذات لدي اقتراح:لماذا لا يُحدّد كلّ واحد من هؤلاء(وهم نشطون) موضوعا يلفت اهتمامه :مثلا: تاريخ الحركةالحزبية ، او تاريخ حزب واحد ، أو شخص واحد ... لكي يسهل عليه، فيتابعه عبر مراجع ( باتت متاحة) أو بحث ميداني، بالاتصال بشخصيات حية على اطلاع ... ، و يخرُجون بنتائج ذات قيمة ، فيطبعها في كتيب او كتاب . أو يثبّتها في موقع الكتروتي او ... و يصبح مرجعا منسوبا إليه ، لمعرفة ما لا يمكن لمنشورات فيسبوكية ان تقوم به،و ان كثر ت.!و الأمر نفسه فيما يتصل بالدّين ، يختار ما يشغل باله ، فيبحث فيه باسلوب منظم ، و ينتهي الى خلاصات موثوقة و ذات قيمة محترمة ، يستند اليه آخرون في معرفة قضايا اشكالية و ملتبسة...!التسلية بقضايا مؤثرة على جماعات ،صغيرة ام كبيرة ، لا يبدو منهجا مسؤولا ، و لا يوفر قيمة للشخصية التي تتبع اسلوب الفيسبوك ( السلبي) فيها .نتمنى التوفيق لمن يفعل.!
``````````````````````````````````````````````````````````````````````````````````
قبل أن آوي إلى فراشي أذكر نفسي و من قد يقرأ ما أكتب،من الجميل . قراءة المنشورات و اي فكرة ... بهدوء و روية... فلا نقع في التباس فهم يفسد نظرتنا الى بعض ، او يفسد علاقتنا مع بعض ، او يشوّه انطباعاتنا و مشاعرنا و رؤيتنا...للبعض.!فكل ما حولنا قد يولد حساسيات تفرضها ظروف نعيشها ، و اخنلاف في فهم الكلمات و معانيها ، أو نتيجة انفعال نتسرع ، او اذا اخطأنا نجد صعوبة في العودة عنه؛ و حساسية لها صلة بكون الفيسبوك مساحة مكشوفة يطلع على ما فيها الجميع، او الكثير . و هذا قد يثير فينا شعورا بحرج او قلق او خجل... او ان تعبيراتنا قد تفهم خارج سياقها...الخ.لنحسن الظن قبل سوئه..لنكرر قراءة المنشورات التي نظن فيها التباسا او اشكالا حتى نتأكد من مضمونها.و مع ذلك نعيد قراءة ما نكتب عدة مرات قبل نشرها . لاسيما الردود ، لا نكتبها تحت ظرف انفعال. و ان اقتضى نتحاور على الخاص قبل اتخاذ موقف او اجراء.باختصار: نتانى في التعبير و التفاعل.فالعلاقة الجميلة هنا لا تستحق ان نفسدها.و تصبحون على خير!
````````````````````````````````````````````````````````````
كورد لا يهتمون ، فيما يتناولون من موضوعات إذا كان لها تأثيرعلى قضيتهم سلبا ام ايجابا. فقط يهتمون بوجود مادة يعلقون عليها بروح التسلّي.!و لا افهم ماذا يعني ان يعلق امرؤ على بلد او شخصية او اي حدث... لا يبدو ان هذا التعليق له علاقة و جدوى على البحث في القضية المحورية لشعبه .!احيانا تكون قضية ذات علاقة بقضية انسانية عامة ، لا بأس بالتفاعل معها من زاوية احساس انساني.اما التهريج فلا افهم الجدوى منه لدى بعضهم ، و يزعم انه مهتم بقضية شعبه و وطنه.!
``````````````````````````````````````````````````````````````````
كلمة " ترويض" ، تعني التدريب على سلوك مقصود لغاية معينة. و هذا ما كان يتّبعه الانسان مع الحيوانات منذ تدجينها ، فيروِّضُها على أداء ما يريده منها. كان المقصود من عملية الترويض هو: أداء أعمال خدمية ضرورية يحتاجها . الآن ، يقوم بترويضها، تلبية لرغباته ، و ليكسب شهرة و مالا...!يخيّل إليّ أن ساسةً يتبعون السلوك نفسه مع البشر ،ابتداء من شعوبهم ، و انتهاء بالشعوب جميعا في صيغ مختلفة ،منها مباشرة ،و منها غير مباشرة. هذا ما يفعله ساسة الدول العظمى . ما يبدو أكثر سوءا، هو :سلوك ترويضي ، يتّبعه سياسيون مع بني قومهم ، و يوصفون ب" قادة" و يصفّق لهم من يصفّق دون تقدير احتمالات نتائج سلبية لما يفعلون ، عليهم و على أبنائهم و أحفادهم ...( شعبهم) عموما...!
``````````````````````````````````````````````
الفكرة او المعلومة او الخبر...الخ ، التي تعرضها (تنشرها) قد تكون صحيحة في أصلها..،لكن لا تتوقع مني ان أصدقها ، و أقبلها و أتقبّلها ، ما لم تتوفر فيها شروط مصداقية و معقولية و استيعاب.!فلا تلُمني لأنني لا أصدقك بحسب رغبتك.لي مقاييسي التي اعتمدها في تصديق ما اقرأ و أسمع، فلي عقل أحترمه قبل احترام عقول الآخرين.!
````````````````````````````````````````````````````````````
" سيكولوجية الأمم" عنوان كتاب ألفه الفيلسوف و المربي الفرنسي" غوستاف لوبون".ان لم تخني الذاكرة.! اطلعت عليه قبل عقود.لا يحضرني ما فيه من معلومات . لكن العنوان استهواني ،لاقتباس فكرة البحث في قبائل ( عشائر) و أحزاب ، و علاقة سيكولوجية بينها. و الادق أن نقول:علاقة ثقافية ، فالثقافة تشتمل على نتاج الذهنية ، و فاعلية النفس معا . لكن تغليب مفهوم السيكولوجية ( و هو الشق الثاني من الثقافة الى جانب الذهنية)، يشير إلى دَوْرِها الأغلب في التأثير في الحالة الثقافية ( و هذه ظاهرة في مجتمعات متخلفة). تمنيت لو أن أحدهم عالج الموضوع ، و هو مادة غنية للبحث ، لاسيما فيما يخص الواقع الكوردي.!
``````````````````````````````````````````````````````````````
اعتدت أن اتشمّس( استحم في اشعة الشمس) بحسب القدر المتوفر.و اعتدت ان يكون معي كتاب ربما لا اقرأ منه سوى صفحات قليلة، لكن وجوده بجانبي يؤنسني.و عندما ارغب فإنني أقرأ صفحات منه.و قد اعلق على افكار فيه بقلم رصاص.!فيما كنت اتصفح كتاب علم الاضطرابات السلوكية للدكتور ميخائيل ابراهبم اسعد استاذ علم النفس في جامعة دمشق في الثمانينات من القرن الماضي.. خطرت لي خاطرة هي محاولة التفريق بين العالم و الجاهل بالمثال التالي:العالِم اشبه بمن في غرفة مضاءة يرى و يدرك كل الموجودات عيانا، فهو يرى و يعبر عن علم و ثقة؛ فضلا عن تاثره بعلومه فعقله و ذاكرته منارة. الجاهل اشبه بمن في غرفة معتمة او نصف مضاءة، فهو لايرى الموجودت تماما ، لذا يحاول تصوّر الاجزاء المعتمة او نصف المضاءة بتصور من خياله ، فضلا عن ان عقله و ذاكرته معتمة او نصف منارة فيرتبك... و تتوهج النفس لديه على حساب العقل، و تأخذه العزة بالاثم.عند محاولة تصويب اخطائه.بينما العالم يشكر على ذلكو نعوذ بالله من الجهل.!
``````````````````````````````````````````````````
ما استنتجناه من عدم انزلاق امريكا الى صراعات حتى اللحظة ، كالتي تجري في بلدان العالم الثالث هو: شعور الامريكيين بالانتماء الى أمة امريكية واحدة ، و هو شعور تغذيه الثقافة عامة ( و طبعا، التراث و التاريخ في منظومة واضحة الملامح)، و ثقافة الانتماء الى أمة واحدة ووطن واحد ، اضافة طبعا الى العناصر الاخرى المتكاملة معها. يجمع بين أبناء الشعوب -كإطار سياسي- شعور عاطفي و واقعي بالإنتماء الى منظومة ثقافية واحدةكإطار ، تستوعب التباينات المختلفة.( العرقية ، الدينية ،...).فإن لم يتوفر هذا الشعور ، أو كان ضعيفا ( اي ليس معززا بعناصر فعلية قائمة) فإن احتمال الانقسام و الدخول في صراع داخلي ... يبقى قائما و دوما.!و إن القوة وحدها لا تنقذ انهيار أمة او شعب . في التاريخ أمثلة يمكن تتبّعها و قراءتها بعمق.!
````````````````````````````````````````````````````````````````
اعتلاجات في النفس ،وأفكار تعتمل في ذهن المرء ،، يعبّر عنها في صورة ( حديث شفهي او كتابي أو سلوك ما) ليخفف ضغطها على النفس. و هذا طبيعي .لكن : ألا يُفترض به، عندما يعبّر عن هذه الأفكار والاعتلاجات أن يمرّرها من بوابة العقل ، و أن يَعرضها على ميزانه؟!ليتحكّم في تنسيق عرضها ، يُحدّدُ الدافع اليها ، و يتحقق من مدى توافقها مع الغرض منها، و مع آداب عرضها...، لاسيما تلك الافكار الحوارية، و التي يتحاور بها مع آخرين؟!لنجعل ممّا نحن عليه ، مقياسا مبدئيا. فما نرى انه غير مستحبّ لدينا من كلمات او أفكار أو أسلوب خطاب و تؤذينا في مشاعرنا من قِبَل الآخرين.فلا نخاطبهم بها .و ما نراه منطقيا و مستحبّاً -كأسلوب يتّبعُه آخرون معنا- فلتّبع مثله معهم ( بغض النظر عمّن هم، فليس البشر أعداء ،إنما الأفعال الشريرة التي تصدر عنهم، هي العدوّة لنا جميعا ). نحاول بما نملك من وعي و قوة تربوية ايجابية ان نعالجها . يبدو أن خير علاج اثبته بشر خلال التاريخ هو: " ادفع بالتي هي أحسن ، فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم" -الآيةو نأخذ غاندي مثالا من الواقع.لقد حرّر 350 مليونا هنديا من أعتى استعمار حينذاك. (بريطانيا التي وصفت بان الشمس لا تغيب عن مستعمراتها في القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين.!). و جنّب الهندوس في الهند، و المسلمين في باكستان ، حربا "لا تبقي ولا تذر" باتباع فلسفة اللاعنف.!و لنتذكر أننا لسنا أوصياء على الآخرين و أسلوبهم في التفكير و القناعات ...و لا نتقبّل نحن أيضا ، وصاية آخرين علينا، إذا كنا نتمتع بشخصية حرة و كرامة إنسانية(الوصاية تلغي قوة العقل).فمن يمارس منهج الوصاية في أسلوب الخطاب و الحوار ،يدل على نقص في النضج و الوعي. و غالبا ما لديه استعداد لان يمارس بعضهم الوصاية عليه ، كتركيبة في الشخصية و ثقافتها.!فلا شعور بالكرامة بدون شعور بالحرية . و بدون شعور بالكرامة و الحرية ... ، ليست للشخصية قيمة انسانية .!
````````````````````````````````````````````````````````````````
مشكلات كورد، متعددة...ربما اعقد ما فيها ، ما يتعلق بتكوين الشخصية و ثقافتها:١- غلبة بُعد نفسي على فعالية بُعد عقلي لديهم.!و لا اعني ميول و مشاعر ، و...ذات طبيعة خاصة تمثل أسرارا شخصية ، و استجابة لنوازع نفسية على صعيد فردي...!و إنما أعني ما يتصل بقضايا عامة و خطيرة لاسيما سياسيا.٢- ميل نحو تلمّس وتتّبع ما يستجيب للرغبة في توصيف آخرين مختلفين، توصيفات تُشعر بنقص شعور بالمسؤولية، و عدم تقدير نتائج مترتبة على ذلك.!و ممارسة ظاهرة باسم النقد ، تتجاوز الأفكار إلى الشخصية .و استخدام تعبيرات ذات طبيعة ذاتية ، تشير الى نقص في نمو و نضج الشخصية (ترسبات طفولية في النفس).٣- سلوك فيه ميل نحو اشتهارٍ، استجابةً لرغبات قد تكون لاشعورية أحيانا ، تحت تأثير ثقافة اجتماعية(ارث قبلي بدائي).٤- ميل الى الأسهل ، على حساب الضروري و الاهم...فبدلا من الاطلاع و التعمق في المعرفة..و محاولة تكوين منظومة ثقافية غنية و متكاملة ..و تخصّص يوفر له فهماً أعمق وافضل ... تُصرَف اهتمامات و جهود للانشغال بما يُشتّت القُدُرات ، و يجعل المرءَ ذا ثقافة مُجزّأة العناصر ، انتقائية... لالتقاط ما يستجيب لرغبات( أكثرها ترسبات ناتجة عن تربية متعثرة) واستعجال شهرة زائفة "لا تُسمِنُ و لا تُغني من جوع".و أشياء أخرى تعزز هذا النمط السلوكي،او تَنْجم عنه.و الحصيلة المؤذية، هي: تعزيز نُزوع نحو ما يُثير خلافاتٍ و صراعاتٍ بَيْنِيّة.و يَجعلُ الادب (و الثقافةعموما)، ميدانا لِمهازل ... بدلا من اسثمار ذلك لرأب صُدوع .. و تأسيس منهجية تفاعل ذات فاعلية و جدوى ، عبر محاولة معرفة الذات و معرفة الأخرين ، و التعامل بواقعية مع ذلك.!لا أودُّ انْ اوحي بنظرة متشائمة تَغلِبُ النظرة المتفائلة .. إنها محاولة تشخيص تنبيهي ، لتصحيح اسلوب التفاعل و التعامل، نحو ما يخدم المصلحة العامة، و بشعور بالمسؤولية.و تحرُّر من انسياق الى نظري مبالغ فيه على حساب سلوك واقعي منتج. فالكتابة تعزّز الوعي ، لكنها تحتاج الى أن تُغذّي السلوك العملي.و إن معرفة الذات و الآخرين ... يُمثّلُ مَدخلاً جيداً لتصرُّف أفضل ، ذي مردود ايجابي.!
````````````````````````````````````````````````````````````
لا اظن انه توجد شخصية مكتملة و متكاملة في نضج متوازن مطلق ، فمن المعروف ان الإنسان ناقص ، و قابل للوقوع في الخطأ باستمرار.لكن الانسان المتميز ، قد يسمونه عاقلا ، أو يصفونه حكيما ، و قد يصفونه بالمثقف او الذكي او غير ذلك... عادة ، يدرك أخطاءه ( او ما اخطأ فيه) فيحاول إصلاحها ،او يجاهد لئلا يقع في الخطأ نفسه ثانية .و قد مثّل الفولكلور الشعبي ذلك بالقول:" الحمار الذي تنغرس رجله مرة في مكان ما، شتاء ، يتجنّب ذلك المكان صيفا".لكن بعض الذين ارتهنوا لهواهم ( نفسهم دون هيمنة عقليها) يكررون الاخطاء نفسها ، و إذا ذُكّروا بها ، " أخذته العزة بالاثم" ، و ازدادوا عنادا في الاستمرار في الخطأ .ظنا منهم أن ذلك العناد مؤشر على قوتهم او قوة شخصيتهم، فيبتعدون عن تفعيل عقولهم أكثر ، و يقتربون من الجهل و العناد و الغرور و الحمق ... و ذلك يقودهم الى سلوكيات قد تكون شريرة.!فإذا تفاعل الهوى و الجهل و الشر ... كان الطريق ممهدا لجرائم ترتد على البيئة التي يمارس المجرمون فيها جرائمهم، و ترتد عليهم أيضا، و قد يكون الارتداد ذا ثقل كبير على نهاياتهم .!
``````````````````````````````````````````````````````````
كثيرون يظنون أنهم يعبّرون عن افكارهم ،استنادا الى العقل و التفكير .وإذا راجعوا أنفسهم ،و تأملوا تعبيراتهم - شفاها أم كتابة أم مواقف و سلوكيات - سيلاحظون أن هذه التعبيرات ، ليست سوى نتيجة نشاط نفسي يتمظهر بمظهر عقلي ( شكلا) لكنها- في الواقع- نتاج مجموعة انفعالات و عواطف: كراهية ،أحقاد ، حب، خجل ، غضب د خوف ...الخ.باختصار: النفس هي تؤثر على هذه التعبيرات في تجليات تبدو عقلية في ظاهرها ، و يلعب العقل دور التسويق لها غالبا ، في هذه الاحوال.!و هذه حالة خطيرة على صعيد تكوين الشخصية و فعاليتها عموما ." إن النفس أمّارة بالسوء" الاية . مضمون هذه الآية ، قاعدة ذهبية ينبغي معرفتها. و لمن اعتاد ان ينظر إلى كل ما يمُتُّ الى الدين ( الاسلامي خاصة) نظرة سلبية و لا مبالية. هو حر في ما يعتقد. لكن التأمل و الفهم... يفرض التقاط الحكمة أينما كانت .و هذه الآية حكمة . و بالمناسبة يقول الحديث:" الحكمة ضالة المؤمن ،التقطها حيثما وجدها".و هذه دعوة لمن يصنف نفسه مؤمنا ، الى القبول بالحكمة ، ايا كان مصدرها. تؤيد علوم النفس ، لا سيما مدرسة التحليل النفسي مضمون الآية فترى أن " غريزة العدوان" فطرية في الانسان .حاول متصوفون معالجة دور النفس( الرغبات و الاهواء و الميول و ...) بمحاولة استئصالها ، ومكافحتها بوسائل مختلفة منها زيادة العبادات و الاذكار ، و الزهد ...الخ. و في عهد الرسول ( ص) فكّر بعض الصحابة ، بقطع الاعضاء الذكري او الخصاء للتخلص من هذه الحاجات الجسدية و الغرائز ، التي تضغط عليهم ، و قد توقعهم في الاخطاء و الخطايا. فمنعهم الرسول ،لان ذلك يعطل طاقة خلقها الله فيهم ، و إنما على البشر ، و المؤمنون خاصة ، أن يتعهدوها بالتهذيب. و اتّبع فلاسفة وسائل لتهذيب الغرائز ...ففي الهند مثلا كانت التدرب على اضعاف الرغبات بوسائل مختلفة، ربما منها رياضة اليوغا .( التدرب على سيطرة الارادة " العقلية"على الرغبات" النفسية").باختصار : سلوك الانسان يتجلى احيانا و كانه ناتج وعي عقلي ، لكن النفس تكون غالبة فيه، فتدير العقل بدلا من ان يكون العكس ( أي العقل يدير النفس ). و هذا ما دعا دايل كارينجي ليقول:" الانسان عاطفة اولا و عقل ثانيا".اي إن دور العقل أقل من دور العاطفة، ونقول: الا الذي تدرب و استطاع تغليب دور العقل.!و هذه مشكلة يعاني منها البشر جميعا. ( طبيعة تركيبة الشخصية" تكوينها").و إنما تختلف الدرجة بحسب ما تتميز به الشخصية من تأثر تربية و قواعد فيها تدرّب عليها المرء ، و على مدى ما تلقاها من معارف و علوم ، و خصائص ذكائية ، جميعا متآزر تقول سوزان ايزيكس ،و هي باحثة كانت تدير مدرسة ابتدائية: ان الذكاء اكثره و راثي..،الخ.فإذن ، يفترض بالمرء أن لا يركن الى ما هو عليه ، و يظن انه بلغ مستوى يؤهله لعدم الوقوع في الخطأ ابدا. بل عليه أن يتذكر دوما (و يتوقع ) احتمال ان يخطئ. وهناك حديث حول هذا المعنى يقول:" كل ابن آدم خطّاء ، و خير الخطّائين التوابون".الملحوظ هنا صيغة المبالغة في اسم الفاعل " خطّاء" و " توّابون"للاشارة الى قابلية وقوع الانسان في الخطأ كثيرا، و الحاجة الى التوبة كثيرا .و التوبة مع الله ، لكنها اعتذار مع البشر .!
``````````````````````````````````````````````````````````````````````
حيوية الثقافة الإيجابية محور للتطور، و تحسين الحياةمحمد قاسميبدو لي ان القوة المبدعة والمنتجة في الإنسان تتفاعل في دواخله فتدفعه الى عمل ما، يكون جديدا..!ربما يكون هذا العمل الجديد،ناتج فكرة تتحول الى قصيدة شعر..أوالى مقال أدبي أو فكري أو ..أو تتحول الى عرض لاكتشاف علمي..أو نظرية طموح..وربما يكون هذا العمل الجديد،ناتج فكرة تتحول الى عمل في الواقع..كالتأسيس لحديقة خميلة.. أو عمارة جميلة..أو شركة تجارية..أو اختراع جهاز ما..الخ.المهم ان الفكرة تكون متحركة حيوية و محركة ..-في حال فاعليتها- وتسعى دوما الى التحقّق والتجسّد في شيء ما،ولعل هذه الحركة والحيوية في الفكر،هي دافع ليسعى الشباب الى التعبير عن ذواتهم، عبر أداء عمل؛ يشعرهم بالمساهمة في الحياة- بناء.. تعميرا.. إنتاجا.. وإبداعا...- ومن ذلك سعي بعض الشباب الكورد في المهجر الى تأسيس موقع الكتروني يتواصلون عبره مع الكتاب والمثقفين والمبدعين والمفكرين...- الكورد خاصة- للمساهمة في تطوير الثقافة عموما،والثقافة الكوردية بشكل خاص، بحفظ القديم منها،عبر إحيائها،ونشرها، وتوصيلها الى الغير، كنوع من التواصل في اتجاهاته المختلفة :بين القديم والحاضر..والتأسيس للمستقبل.بين الأجيال الماضية والأجيال اللاحقة..طولا .بين الناس في أماكن مختلفة عرضا..وهكذا... يتم تواصل وفعالية بشرية؛لإضفاء معنى جميل على الحياة .. فيه السلام..وفيه البهجة..وفيه السعي للبناء والتعمير -مادة وروحا،وعلاقات...-ولقد كنت محظوظا باتصالهم بي؛ معبرين عن رغبتهم لكي اكتب مقالا أساهم به في مشروعهم الوليد هذا..وبطبيعة الحال فانا سعيد جدا..وأتمنى أن أكون في مستوى حسن ظنهم بي.ولعل خير بداية ان يكون البدء بالحديث عن الثقافة عموما، والثقافة الكوردية خصوصا.لا سيما ان المشروع ذاته يهدف الى ذلك.فكما هو معلوم من الجميع..إن الثقافة في المجتمعات، هي المناخ الموفر لروح تسري في حياتها بتجليات مختلفة،وتعطيها خصائص تجعل لها معنى..!هذا المعنى يتجلى في القيم الجمالية،وحسن التواصل، ودقتها،عبر تحديد الأفكار والقيم والمعايير والمصطلحات...و التي تؤطر المعاني..وتجعلها سهلة الاستخدام ..وموفية بالغايات منها، في وضوح يجلّي الغموض ، ويجنب الناس سوء الفهم، فضلا عن الإضاءة ،والبهجة.. والتي يسعى الناس –دوما- للحصول عليها تحت عنوان السعادة –عادة-.ولا يمكن الحديث عن الثقافة في كلمات قليلة، او صفحات قليلة ..بل إن المجلدات لا تسع التعبير الكافي عنها، بسبب التراكم الكبير لها منذ الماضي السحيق،وعبر التدفق المستمر لروافدها ..ولقد أحسن مقدم برنامج في قناة العربية-- عندما أسماه (روافد) حيث يقدم كل مرة احد الأدباء، او المفكرين،أو الشعراء او العلماء... ليطلع الناس على تجاربهم الثرة، وإبداعهم الغزير والممتع ..وان كان آخرون يفعلون الأمر نفسه تحت عناوين أخرى:(سيرة مبدع) مثلا في قناة العراقية، (قريب جدا) في قناة الحرة، (زيارة خاصة) في قناة الجزيرة..وغير ذلك..ولكن تسمية "روافد" أشعرتني بالحيوية التي تتميز بها الفعالية الثقافية ..ومن خلال الفعالية المستمرة التي يقوم بها المنتجون للأفكار، والمنظمون لها، و المبدعون فيها..!فالثقافة –كما أسلفنا- تتجدد باستمرار؛ بما يرد بحرها من روافد، تجلب إليه كل جديد، في عالم الأدب، والمعرفة، والعلوم، والفلسفة، والفنون المختلفة...الخ. ليكون بحرا زاخرا بالألوان والأصداف والجواهر والدرر.او بتعبير أبو الطيب المتنبي:أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتيوكل ذلك يندرج تحت عنوان الثقافة وفق التعريف الذي يطلقه عليها المختصون.."الثقافة كل معقد يتكون من مختلف الفعاليات البشرية من علوم وفنون وآداب وفكر وعادات وتقاليد وقيم ومعتقدات...في عصر معين، ومكان معين. ولذلك يقال:ثقافة صينية ، ثقافة أوروبية، و ثقافة عربية، ثقافة كوردية ...إلا ان اتجاه الشعوب نحو عولمة ثقافية-بتأثير من تقدم تكنولوجية متطورة- يقلل من خصوصيات ثقافة كل مجتمع تتميز بها..!وفي هذه الحالة، فإن الثقافة ذات القوة الأكبر -تراكميا وتنوعا وتكاملا وحيوية وإنتاجا وإبداعا ...- هي التي ستنال الحظوة الأكبر في سياق العولمة. خاصة إذا كانت اللغة التي تعبر بها عن نفسها تستجيب لها بمرونة وجلاء.وهذا ما تخشاه الشعوب الصغيرة، ذات الثقافة الضحلة ..أو تلك المتزمتة في قيمها الثقافية.وتظهر نتيجة لذلك صيحات في قرَب مقطوعة ،عنوانها :المحافظة على القديم باسم التراث، وكأنهم بذلك يستطيعون رد السيل الجارف القادم عبر العولمة..!هذه الصيحات في واقعها تسعى للمحافظة على أنظمة سياسية مهترئة وفاسدة..عبر الحفاظ على مفهوم قداسة القديم –التراث في الوسائل والسلوكيات وضوابط الحركة الاجتماعية.. و تتخذ الثقافة لذلك عنوانا ..لعل القبول بها يكون أكثر.وفي كل الأحوال فهي حركة " لا تسمن ولا تغني من جوع" .هل نريد بذلك الدعوة للعولمة وتكريسها..؟.لا بالطبع..ولكننا فقط نحاول أن نتفهم الواقع ونتكيف معه. بدلا من طمر الرأس بالرمل كما تفعل النعامة.لئلا يراها الصياد.من هنا تأتي أهمية ودور القائمين على الثقافة، او المتعاملين بها، لبذل الجهد الممكن لخدمة الثقافة، بخصائصها الأصيلة من جهة..وبخصائص تتوافق مع التطور الحاصل في سياق العولمة من جهة أخرى..وليس هذا صعبا كثيرا إذا وعى أصحابها أسرار الثقافة على طبيعتها..ولم يقدموها كجثة محنطة كما يفعل بعض عبدة الماضي بتأثيرات أهوائية –من الهوى-وليس لضرورات تطويرية وتخليد..أو تجميدها في فريزر الأيديولوجيات المشوهة تكوينا وصياغة وتنفيذا لقيمها..!وفيما يخص الثقافة الكوردية فالكل يعلم ما تعاني هذه الثقافة من المشكلات..بدءا من:- حرمانها من الخدمة والرعاية طوال قرون، بسبب ظلم الحكام الذين كانوا يسيطرون على كوردستان وشعبها..والذين حولوا الاحتلال والاستعمار الى فلسفة مكرسة في أذهان شعوبهم ايضا، فأسسوا لفلسفة منحرفة ضد الثقافة الكوردستانية،والشعب الكوردي،تجذرت في الأذهان والنفوس إلا من رحم ربك من بعض ذوي الضمير الحر والوعي الثاقب.- ومرورا بنتائج الحالة من تمزيق أواصر اللغة الموحدة التي تجمع الكورد على فهم واحد..بل إن البعض ينساقون مع أهوائهم المنحرفة أو قلة وعيهم المستقبلي-من الكورد- ..ويحاولون ممارسة استبداد لغوي على بني جلدتهم كما كان يفعل الغرباء من الفرس والترك والعرب..ولقد كتبت أكثر من مقال لمعالجة هذا الأمر،نشرت في مختلف المواقع الانترنيتية..منها:(رسالة نقدية الى السيد رزكار عزيز)-( مشكلة ستتفاقم ما لم تعالج...)كما فعل غيري..ومن حسن الحظ ان السيد مسعود بارزاني-رئيس إقليم كردستان العراق- قد دعا الى ضرورة العمل لآيجاد لغة موحدة للكورد؛ تكون وسيلة التعبير المشتركة..على ساحة كردستان كلها.- ثم ضعف وقلة المراجع التراثية التي تمد الباحثين والكتاب بمصادر تعينهم على ربط الماضي بالحاضر بسهولة..وهذا يرتب مسؤولية غاية في الأهمية على عاتق المثقفين والباحثين الكورد.- وقلة المثقفين الكرد الذين يكتبون بلغتهم للأسباب المذكورة سابقا، فضلا عن عجز تعاني منه اللغة الكوردية فيما يتعلق بالمصطلحات العلمية والفلسفية والأدبية ؛بسبب تعطيل طاقاتها من الأعداء طوال قرون ماضية..إضافة الى السيكولوجية المتأثرة بهذا الواقع وغيره..وكلها عوامل تصبح حجر عثرة أمام تطوير الثقافة الكوردية ..ولكن –وكما كان موسى بن نصير – يقول: "لم يفت الأوان بعد"وكما يقول الفرنسي رينيه ديكارت:" أنا أفكر إذا انأ موجود.." فدعونا ننطلق من وجودنا الى ترميم ثقافتنا بروح إنسانية منفتحة تعيننا على التكيف مع الواقع ببعديه : الخاص(القومي) والعام(العولمي والإنساني).لينعكس على وجودنا وعيا متقدما مشحونا بقيم فعالة إيجابيا على كل صعيد.......................................................................................مقال منشور في مواقع وجدت فيه ما قد يلفت انتباه بعضهم . و كنت أراجع مقالات ففي موقعي الألكتروني الذي أحاول تجهيزه وتفعيله عند الانتهاء من المراجعة.
``````````````````````````````````````````````````````````````````````````````
المسؤولية تفرض سلوكيات نابعة منها ، او مترتبة عليها.و ان كل ما يتصل بطلب حقوق شعبي الذي انتمي اليه ، و لا خيار لي سوى ذلك و إلا أكون بلاجذور و لا هوية .( الانتماء ليس خياري لكنه يفرض القبول به و العمل من أجله). دون الانزلاق الى تعصب يفقدني انسانيتي التي اشترك بها مع الجميع.! ذلك لا يعني ابدا؛ نزوعا عدوانبا تجاه شعوب أخرى - ايا كانت- بما فيها تلك التي تحتل نُظمها ، كوردستان ، و ثقافاتُها مؤسّسة على كراهية الكورد.!قد يكون من أسباب ذلك ما فرضته النظم.في ظروف اعلام منتشر و امكانية معرفة حقائق تاريخية وواقعية...ألا يتحمّل مثقفوا هذه الشعوب - مستقلين و سياسيين-مسؤولية اتخاذ مواقف عادلة و منصفة تجاه حقوق الأمة الكوردية، و حقوق كل أمة مظلومة؟!بالمناسبة : سلوكيات منفعلة نتيجة معاناة خاصة،او نتيجة انفعالات لا تنتمي الى ثقافة سياسية متوازنة و مسؤولة...او حتى سوء في التربية و التعبير...لا تمثل رؤيتي.!انها صرخات في ظروف لها عناصرها و أصحابها مسؤولون عنها. سوى تلك المواقف و التعبيرات المتوافقة مع ما عرضت هنا. .!
````````````````````````````````````````````````````````
من يضع يده تحت أذنه ، يعرف ماذا يغنيترجمة لمثل كوردي يقول:Yê destê xwe datînê bin guhê xwe dizanê wê çi bistrênêو هذا ما يفترض بمن يضع القلم على الورقةأو يستخدم الكيبورد لكتابة أفكار ، يفترض أنها ذات معنى ، و تتجه لخدمة الحياة ايجابيا.أما أن تكون منشورات يكتبها تعبيرا عن حالة نفسية مشوشة يعيشها ، فيتهجم على هذا ، و يشتم ذاك ، و يمارس وصاية على منهج هذا او ذاك في التفكير و التعبير و الاعتقاد ... و يستخدم لغة تعبير، يتجاوز فيها على هذا و ذاك، في فضول غير موجه ، و تعبير غير مهذب ، و قضايا ليست في دائرة تخصصه، و " بتاع كلو" دون اكتساب ثقافة موسوعية و...الخ.فهذه مصيبة ابتليت بها شعوب ، كثير من ابنائها ، يرضون نزوعا نفسيا متعثرا على حساب مصالحها و قضاياها. ولئلا نُفهمَ خطأ، أو يُستغل نموذج التعبير ...لا نقصد الارأء و الافكار و الاجتهادات ...المخالفة لما نرى و نعتقد.فالمرء مسؤول عن ما يعتقد او يصدر عنه.نقصد فقط ، اسلوب التعبير ،و التوصيف الذي يُبنى على ذاتية غير متوازنة في انفعالاتها و تعبيراتها .فتتجاوز مناقشة الافكار الى اطلاق احكام على شخصيات- افرادا و جماعات ،صغيرة او كبيرة.!و للكورد حظ كبير في هذا - للاسف-.!لاسيما بعض مَن شرِب مياهَ الفرْنَجة ،و اشتمّ هواءها ، فاغترّ و انبهر و تاه. و منهم من سكر بذلك وظنّ انّه ارتقى الى رتبة ألوهية. فهو يخاطب الناس من علٍ..مستهترا بما لديهم من ثقافة و عناصر فيها .!
````````````````````````````````````````````````````
البناء ، كلمة في معناها اللغوي تعني : بناء دار بالدرجة الاولى . بنى الطير العش ... و في معناه الإصطلاحي يعني:انتقال من حالة ناقصة ،او خربة ، او معدومة... إلى حالة عامرة بشكل عام.يقال: بَنى ذاته(استكمل عناصر و قوى شخصيته ... بالعلم و التربية و المهارات ...الخ).و يستخدم مفهوم البناء في مختلف انشطة و فعالية البشر.!في مجتمعات استطاعت ان تتقدم علميا و ثقافيا و تكنولوجيا و اداريا( تنفيذ القانون) ،و سياسيا (مهارة ادارة الشعب( الامة) في مفاصلها الرئيسة( وظائفها العليا)...الخ.هذه المجتمعات أشبه بعالم مُنار ، يتحرك المرء( المواطن) فيه عن وعي( يدرك حقوقه و واجباته و ينفذها) فتتفجر لديه طاقات و قوى تتّجه نحو بناء الذات ثقافيا و عمليا.!في مجتمعات متخلفة - و نحن منها - اشبه بعالم عاتم مظلم ، يدور المرء فيه حول نفسه ، فلا يعرف اين الدرب الى ما يريده، يلازمه شعور بتيه و حيرة و قلق وخوف... فيعبر او يتصرف على غير هدى. و قد يصطدم بغيره ، و غيره يصطدم به. و بدلا من التعاون في تفكير يعينهم على الاضاءة ، ينشغلون بصراعات بسبب الاصطدامات ، و يعتادون على هذا الاسلوب الذي يستبقيهم فيما هم فيه.أظن أن حال الكورد قريب من هذا.!
````````````````````````````````````````````````````````````
دعونا نحسب منذ مطلع الألفية الثالثة و ما حصل فيه من حركات ،سمها ، املا بتسلم الرئيس بشار ،لم يتحقق. سمها ثورة قامت من أجل تغيير مأمول ، لكن الجميع ساهم في خروجها عن مسارها - و عن عمد للأسف-، سمّها فسحة للكورد للمساهمة في الثورة السورية العامة ،من جهة، و التعبير عن خصوصية مطالب كوردية من جهة اخرى ، و طبعا ارتفاع الصوت للاشارة الى المكوّنات المختلفة و استحقاقاتها لأول مرة من وحي كل ما حدث ...و منذ آذار ٢٠١١ كان الامل في منهج سياسي و ثقافي و اجتماعي و اقتصادي و فني... في حضن حرية مسؤولة ، تلامس بعصاها( غير السحرية).و إنما ذات أحساس جديد ، و روح جديدة، و أمل مستشرف... يعيد سوريا وشعبها إلى مسار جديد يستلهم روح الوطنية ، و يلغي النزعات التي أساءت الى لحمة الشعب و تماسكه.و فيما يخص الكورد ، كان المأمول ، أن تجربة زادت عن ثلاثة ارباع القرن ، و زيادة المتعلمين ، و تناقص الامية ، و المستجدات في الحياة عموما ...كان المأمول ان هم سيعيدون النظر في ما شاب التجربة من أخطاء ، و يستثمرون ما هو متاح من تقنية و تقنيات ليخطو خطوة متجددة و منتفعة من التراث ( البعيد و القريب) عبر حالة ثقافية متحررة من الاعيب سياسة و سياسيين ، شتت شملهم ، و لا يزالون أسرى تأثيراتها المؤذية.أظن حان الوقت ، لتحرر كل منا من نزوع نفسي لا زال يغذي نشاطا فكريا لديه ، و سلوكا( أداء).ألم يحن لنكف عن منهج النصيحة الذاتية ، و نبرة توصيف من وحي انفعالات و اهواء و ردود افعال نفسية ...الخ. و ننتقل إلى منهج القراءة و البحث و دراسات ... ترتقي بمعلوماتنا ، و تصب في منهج متحرر من الذاتية و روح فردية...تعيق امكانية تفاعل واع و مسؤول ، ونلتقي فيه على مفاهيم و مصطلحات منطقية و علمية متحررة من مؤثرات نفسية مزاجية تُبقي على الاختلاف و الخلاف مستمرا دون جدوى .!
````````````````````````````````````````````````````````````
فكرتان تشغلان بالي في حالة ثقافية كوردية ( و شعوب مشابهة في السوية الثقافية):١- الميل الى التبرير ، غالبٌ على روح الانتقاد والتجديد. و يبدو ان ذلك حالة سيكولوجية لها صلة بثقافة الانتماء و طبيعته البدائية.و كمثل،انتماء قبلي بدائي. و للاسف انتقل الى الانتماء الحزبي.٢- التسويق بناء على روح ميل الى التبرير ...فنلاحظ كل واحد - او الاغلب- يسوّق لآخر( آخرين) ،قد يكون قريبه ، او ابن عشيرته ، او رفيقه في حزب او...الخ.المهم، إن الحالة الغالبة في التبرير و التسويق كليهما.. هي حالة أساسها هوى نفسي.!و من المؤسف، ان كثيرا ممن يصنفون مثقفين - مستقلين كانوا ام منتمين لاحزاب- منخرطون في مستنقع هذا النزوع النفسي المتخلف من جهة ، و المؤذي من جهة أخرى.!
``````````````````````````````````````````````````````````````````````
على الرغم من مرض الكورونا. و على الرغم من ظروف معيشة صعبة ، و على الرغم من مشكلات عديدة مختلفة ...الخلازالت مراسيم التعازي التي ليست ضرورية ، على قدم و ساق . يتجمع المئات على المقابر للدفن ، و في البيوت او الخيم او... للتعزية . و الاغرب، تكاليف كبيرة تبلغ ملايين الليرات ، من اجل طعام يقدّم للمعزين ، و كثير منهم مقيمون في المدينة او القرية التي فيها التعزية.و بالمقابل ، هناك العشرات من فقراء جوعى لا يجدون طعاما، و مئات المرضى لا يجدون ثمن الدواء ، او عمليات جراحية و ...الخ. لا يفكر فيهم الا قلة قلية و بامكانات ضئيلة ، و كثير منها يُستغل لغايات خاصة ، سياسية خاصة.الا تصحو عقول و ضمائر ، لتفكير سويّ ٍ متوازن ، يفضّل سلوكا مفيدا و منتجا ، على سلوك لا غاية له سوى الاستجابة لعادات او اقوال او ...كل ما قيل و يقال ،و كتب و نوقش في المناسبات و في الاعلام و في ...الا يكفي ليصحو هذا الشعب و يعالج مشكلاته؟!ان مصاريف العزوات التي لا ضرورة اليها ، تكفي لفتح مستشفيات مجهزة باحدث الادوات ، و مدارس مجهزة بحاجات تلاميذ لا يملكون مصاريف الدراسة و مكافحة الجوع ...الخ.اذا كنا لا نستطيع ضبط ايقاع عادات اجتماعية تربك المجتع اذ تستهلك و قته و ماله و تعطل اعماله ...الخ. دون حاجة و لا ضرورة...فكيف يستقيم نظام سياسي أساسه المصلحة؟
``````````````````````````````````````````````````````
زُرِعَت في حياة الكورد ثقافة على قاعدة:" فرّق تسُد"فقد مارس متنفذون دوليا ، بتناغم مع متنفذين اقليميا،على تحطيم كل ما يؤدي الى احتمال توافق بين قوى مختلفة اجتماعيا و سياسيا و ثقافيا... و الخطورة - كما يبدو لي- هي في تعميق هذا النزوع في المساحة الذهنية و السيكولوجية معا ،أي ( الثقافة). إلى درجة غريبة و مثيرة و هي بحث كل فرد او جماعة ،في التاريخ و الواقع، عن اي مصدر لاتخاذه مستندا في الاساءة الى شخصيات و رموز لها اهميتها ودورها في حياة الكورد.و الاكثر تساؤلا :الوثوق بمعلومات غرباء ،و تصريحاتهم و موافقهم ... و سحب الثقة عن ابناء القوم والوطن ، تحت تأثير نزوع نفسي، و انفعالات حائرة ، و مواقف سلبية... تجاه من يختلف معهم. لم نشهد هذا ،بهذه الدرجة ، حتى في عصور الجاهلية.طبعا لذلك اسباب رتّب لها الأعداء.لكن الغريب ان يستجيب لها بعضهم طواعية ، و أحيانا بنوع من الحماس.! المجتمعات- افرادا و جماعات ...- تضع لها اطارا يمكن ، أن يكون خطا احمر لا يجوز لأحد تجاوزه. كورد فقط ، ينفذون ايحاءات الغير ،و ربما اوامر مباشرة منهم أحيانا ، بدلا من التزام بالحرص على الحفاظ على الاطار الرئيس ( المحرم تجاوزه) لضمان تماسك المجتمع،و ثباته.ربما، مشكلة رئيسة في هذا ، تغليب فعالية الاحزاب و السلطات على دور الثقافة و المقفين و فاعليتها التي يُفترض ان تكون مصدر تحديد المفاهيم و الرؤى الجامعة.!
````````````````````````````````````````````````````````````````````````````
خبرٌ ، قرأته هنا في الفيسبوك ، لم افهم تفاصيله، و هو و جود طفلة في مركز قمامة ... ما فهمت ان الحدث في ديرك. ظاهرة غريبة في بيئة اجتماعية لا تزال ريفية ، و تحتفظ بمنظومة ثقافية لا تزال تعاند الذين يتسارعون الى تهديمها قبل ايجاد ظروف بديلة افضل ، و اكثر من يتبع هذا النهج هم سياسيون ، و شباب مندفعون لا يقدرون عواقب ما يفعلون. و من يدري ؟ فقد يكون بعضهم مجنّدا في هذا الاتجاه.!موضوع ثان .الاحلام. قرأت منشورا قبل فترة للدكتور عبد الوهاب حاجي (المصاب بمرض كورونا كما فهمت ، و نرجو له الشفاء والعافية) يتحدث فيه عن رؤيته لأحلام .لم اهتم حينها بأحلامه حينعاد و انما تمنّيت له الشفاء و لا ازال طبعا.لكن حلما حلمت به مساء امس جدّد في ذاكرتي حديث الأحلام.!لدي كتاب اسمه ( تعطير الانام في تفسير الأحلام) كان من بين كتب كثيرة ورثناها عن الوالد ملا عبد الكريم حسين رحمه الله، و اضطررنا في مرحلة ان نبيعها تحت وطأة الحاجة، و كان المرحوم ملا عمر محمد امام قرية دوكركه( التلين) يتولى ذلك.و كان من الاصدقاء الاوفياء الى ان توفي رحمه الله. يتألف الكتاب من 368 صفحة .ما عدا الغلاف الخارجي ،و تعود طباعته الى اوائل رجب سنة 1354 هجرية. و هو " تأليف مولانا الشيخ الإمام و الحبر البحر الهمام شيخ العارفين و مربي السالكين قطب الزمان و مرشد الاوان سيدنا و أستاذنا الشيخ عبد الغني النابلسي... ".و يذكر المؤلف في التمهيد :" أردت ان أجمع كتلبا في هذا الشأن يكون مرتبا على حروف المعجم ليسهل التناول منه على كل إنسان و قد رأيت كتابا مجموعا كذلك لابن غنان رحمه الله تعالى فهو السابق الى هذا الاسلوب التام و لكنه مختصر لا يفي بغلة المتعطشين من ذوي الافهام...".فهو يجمع اكثر من كتاب - كما كان معمولا به كنظام طباعة في مراحل سابقة- لاسيما ما يخص كتب في مناهج ثقافة دينية.!ما يهم ، ان الكتاب يحاول تفسير الاحلام ، بالاستناد او الاستئناس ، او من وحي ثقافة دينية اسلامية ، " و بهامشه الكتاب المسمى بمنتخب الكلام في تفسير الأحلام للإمام الهمام سيدنا و مولانا محمد ابن سيرين ..."ففي الثقافة الدينية الاسلامية محاولات في ميادين مختلفة ، لكن تسويقها يبدو فيه نقص ،ما جعلها محجوبة عن كثيرين ، لاسيما بعد زحف ثقافة غربية عبر طباعة ميسرة و انيقة ، و نظريات مغرية و الترويج لها بمهارة لغايات مختلفة ،منها الهيمنة على الحالة الثقافية لشعوب العالم الضعيفة خاصة( و كان هذا نهجا غربيا و شرقيا ايديولوجيا ايضا). ويبدو ان الحملة آتت أكلها الى درجة ملحوظة ، لاسيما في اوساط منبهرين ، ذوي تجربة ناقصة ، و متحمسين بحكم اندفاع شبابي غير مدروس.على كل ، نلاحظ هنا أن مهتمين بالأحلام و تفسيرها، سبقوا علماء نفس في الغرب و منهم " سيجمند فرويد" رائد مدرسة التحليل النفسي .المولود عام 1856(القرن التاسع عشر).يلخص فرويد وجود الاحلام بأنها " إرضاء لرغبة مكبوتة".قد يكون هذا احد التفسيرات ، او تفسير لبعض تجليات احلام.لكن ما يبدو من التجربة و المتابعة التأملية ، ان هناك احلام لها اسباب اخرى لا تندرج فيما ذكره فرويد - مع التقدير لمنهج يلفت الانتباه و الاهتمام لديه عموما- و بغض النظر عن تلك التي يختلف حولها كثيرون ، و منها مفهوم " الليبيدو" و الارتباط بمعنى قوة جنسية محركة للفعالية البشرية ، و تفسيرات ذات صلة، تبقى نظريات و اجتهادات قابلة للقراءة و البحث.!.......................................................عبد الغني النابلسي هو الشيخ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الحنفي، شاعر وأديب من سوريا وأحد المتصوفين الكبار في عصره، يعدُّ واحدًا من أشهر الشعراء الصوفيين في العالم الإسلامي الذين عاشوا في القرن السابع عشر، وبالإضافة إلى كونه شاعرًا فهو عالمُ دينٍ وفقيهٍ وعالمُ أدبٍ ورحالةٌ له الكثير من التصنيفات والمؤلفات،إقرأ المزيد على سطور.كوم: https://sotor.com/%D9%86%D8%A8%D8%B0%D8%A9_%D8%B9%D9%86.................................................فرويد جاء في القرن التاسع عشر.كان فرويد قد سمَّى الأحلام: الطريق الذهبي إلى اللاوعي، وابتكر طريقة التداعي الحر لاستكشاف هذا الطريق، بأن يجعل المريض يسترسل في الحديث عن أحلامه ويُطلق العنان لأفكاره دون قيدٍ أو شرط. وقد طبَّق فرويد هذا الأسلوب على نفسه بعد وفاة والده، في محاولةٍ منه لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية التي كان يُعاني منها.تُعَدّ نظريات فرويد حول شهوات الأطفال ورغباتهم وغرورهم، والعديد من النظريات الأخرى، من أكثر المفاهيم العلمية تأثيرًا في القرن العشرين.وُلِد سيغموند فرويد في السادس من أيار/ مايو، عام 1856، في بلدة فريبرغ بمقاطعة مورافيا التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية، ولكنها الآن جزء من جمهورية التشيكإقرأ المزيد على سطور.كوم: https://sotor.com/%D9%86%D8%A8%D8%B0%D8%A9_%D8%B9%D9%86................................................................................ملاحظات:١-ما لاحظت اسلوب السجع ، و كان هذا حينها متبع.و قد تحررت الكتابة من هذه القيود في عصر " النهضة" كما وصف على يد مشاهير الكتاب امثال طه حسين ،و ت فيق الحكيم و عباس محمود العقاد و غيرهم. رحم الله الجميع فقد اجتهدوا و اصابوا و اجتهدوا و اخطأوا ايضا ،لكن الحصيلة كانت نافعة. ٢- توصيفات معظِّمة ، لم أستسغها ،مع إقراراي بقدْر هؤلاء العلماء. و يبدو ان لذلك صلة بمنهج صوفي غلبت الذاتية فيه.محمد قاسم.
``````````````````````````````````````````````````````````````````````
في لحظات تنبض فيها مشاعر ، و تثور انفعالات... أدندن بكلمات ، يصفها بعضهم بأنه شعر . أما أنا فأصفها نصوصا او دندنات. هنا محطة تستحق التوقف فيها .!فالشعر ، هو تعبير ابداعي عن شعور و مشاعر و انفعالات اثارتها مواضيع معينة ،في ظروف معينة ... فيلهم المرء بكلمات تفصح عنها في لحظات خاصة. و من الطبيعي إنه في حاجة الى لغة متقنة ، و موهبة مميزة و قوة ابداعية للتخيل فيه رافد ، إلى جانب عناصر ثقافية تسهم في تغذية حالة التعبير فنيا.ما الاحظه - من خلال تجربتي الثقافية ، و ذائقتي التي كونتها-:ان هناك ميل الى الشعر ( و الغالب في وسط كتاب شعر كورد هو شعر النثر ،او النثر الشعري) باللغة العربية. يخيّل إليّ أحيانا أنه في حاجة إلى توفر شروط، لتصنيفها شعرا.و بالنسبة الى الشباب( ذكورا و إناثا) ،لديهم فرصة لاتقان اللغة الكوردية ، وكتابة شعر بها، الى جانب لغات أخرى قد يتقنونها.فذلك يوفر فرصة افضل لهم .اللغة الكوردية في حالة خام ، و تنتظر تطورا قادما على الاغلب . و يبدو أنها تمتلك مقوّمات ستسهم في ذلك. مستقبل له صلة باللغة و الشباب معا. ان الاستعجال في تصنيف ما يكتبه بعضهم ، شعرا ، قد يشوّش على نتاجه، و يخرج رديئا . و ينعكس الامر عليه سلبا .!يمكن للمرء ان يتلاعب بالكلمات (يفعله سياسيون كثيرا).لكن الشعراء لا يستطيعون فعل ذلك. وان فعلوا، سينصرف الناس عن قراءة نتاجهم .. كثيرون طبعوا دواوين ، يتراكم الغبار عليها في المكتبات ، و ينساها الناس. فقط تذكر في مقابلات مباشرة او مكتوبة ،ثم ينساها الناس، لان ما فيها لا يغري بالمتابعة.!
````````````````````````````````````````````````````````
مشكلة ملحوظة تربك الفهم يمكن الاشارة الى بعضها:- تسرع و سرعة في التعبير عن أفكار (سواء اكان منشورا ام ردا و تفاعلا) فتأتي الصيغة غير واضحة ، و ربما ذات إشكال ، و يسوء الفهم ، و يحتاج الكاتب الى اعادة الشرح و التوضيح.القارئ يقرأ الكلمات ، لا النوايا و المقاصد.!و ما لم يكن الكاتب واثقا من توافق المعنى و الكلمة ،خير له ان لا يكتبها.و يستبدلها بكلمة يعرفها جيدا معنى و مبنى.- و قد يحصل هذا في منشورات سياسية لسببين على الاقل:١- معرفة ضعيفة بالمصطلحات المستخدمة( تسمى في علوم السياسة بالرموز) و هي مصطلحات متداولة بكثرة ، لكن معانيها غير واضحة بدقة . هي هكذا في طبيعتها ، باعتبارها مصطلحات تتناول معان انسانية ذات بعد اجتماعي و تشابك علاقات. لاسيما تلك الايديولوجية.٢- خشية الكاتب من الافصاح عن رايه بوضوح ،خوفا من سلطات ،فيدور حول الفكرة ، و لا يتقن لغة دبلوماسية يعبر من خلالها ، فيأتي التعبير مبهما و اشكاليا.و هذا يعالج بالقراءة و الاطلاع ، للاسف، يتكاسل بعضهم عنها ، و يصرّ على الكتابة في قضايا ليس خبيرا فيها .!