1 قراءة دقيقة
دروس نستخلص منها العبر ......14

في مرحلة من عمري استهوتني متابعة المسلسلات ، ابيض وأسود ( وكنت مقلا في السينما) ثم ظهر التلفزيون الملون ، وعلى الرغم من تأخري في شرائه ، لكن متابعة المسلسلات كانت متاحة بصورة او باخرى. وانسجمت مع هذه الهواية " الرديئة". وكنت اتابع مسلسلات ذات طبيعة جادة : تاريخية ، ثقافية اجتماعية في اطار ثقافة سائدة في المجتمع، إلا إنني كنت أتابع انواعا اخرى ايضا، للتسلية ، تحت تاثير رغبة ، لعدم وجود غيرها...الخ.
باختصار ، تمكنت الهواية مني، واصبحت عادة تقترب لتكون ادمانا، او شبه ادمان.
ومنذ ظهور الانترنيت فقد اتجهتُ نحو زيارة مواقع، وتفاعل مع منتديات ، ونشطت فيها . فخفّف كثيرا من هواية المسلسلات ، و الاهتمام بالاخبار التلفزيونية واعتبارات اخرى: كالوظيفة ( التعليم وما يتعلق به)، والزواج وانجاب الاولاد و... الخ جميعا، جعلني اكثر جدية ، وحسابا لما افعل.!
لكن جذور الهواية لم تمت . فكان اليوتيوب ( هذا العالم الواسع الشاسع). وشعرت بانني احيانا اتابع لقطات من مسلسلات لاسباب مختلفة ، من حسن الحظ ، أن اهمها. تامل الافكار الممثلة فيها، ودوافعها، وغاياتها، والاسلوب الذي تعرض بها. و شدني الاهتمام ال. ذلك،على الرغم من استهواء في بعض مشاهدها ، قد يؤثر سلبا على الحالة النفسية.!
اتابع لقطات قصيرة ، لكنها تنبئ عن حقائق كثيرة .
فاستنتجت - اضافة لما تنبهني اليه من افكار ومعلومات و...الخ-
أن التمثيل برمّته ، تحول من أداء ، غاياته تثقيف المجتمع وتوعيته ... الى وسيلة لزرع افكار تميّع الحالة الثقافية ، وتمرّر ما يُفسد العقول والنفوس لغايات مختلفة ،مالية، سياسية، ثقافية اجتماعية.... والجميع مترابط في صورة او أخرى.
فترسّخ ، ويترسّخ ،باستمرار، عنوان في ذهني، سبق ان وضعته عنوانا لمقال ، ونشرته، وهو" الفنُّ مَعبَر".!



القضايا الكبيرة ( قضايا الامم...) في حياة الشعوب - ومنها الكورد طبعا- تحتاج ان نتصورها كلا متكاملا( رؤية واضحة) في نقطة البداية ، وفي المسار ، و في الغاية الاخيرة... وتصوّر مستنبط من تجربة البشر ( وتجربة الشعب المعني) للادوات والمنهج من اجل تحقيق النتاىج المرجوة ( المطلوبة).
ثم بعد ذلك ، لابأس من عرض افكار جزئية لها مكانها في سياق المنظومة الكلية( الرؤية الواضحة).
ما يبدو في الفيسبوك ، امور تبدو غريبة.
١- يتصدى لقضايا مهمة ومعقدة ... اناس لم يتوفروا على المؤهلات اللازمة . وقد يتمادون ، فلا يعرضون افكارا في صيغة آراء ، بل يقدمونها ، في صيغة احكام ( وربما ذات طبيعة نهائية لا تقبل النقاش بحسب حالتهم الذهنية المرتبكة).
٢- النزوع النفسي يغلب في العروض المختلفة : أفكارا ، صورا ، فيديوهات...الخ. وهذا يجعل (ال" أنا" نية) تقود فعالية العقل والوعي المفترض. وحدث بلا حرج ، عن النتائج الخاطئة التي تنتج عن هذا الاسلوب.
٣- عرض افكار مجزوءة ، لا سياق واضحَ لها، فيتشتت ذهن القارئ ، وطبعا، هي صادرة عن ذهنية مشتتة أصلا... فلا جدوى ، وفوق ذلك ، فان احتمالات سلبية أكثر حضورا .!
الكلمة مسؤولية ، ويفترض ان يقدّر المرء ذاته فيما يصدر عنه( سلوكه:قولا وفعلا).



أنشر أوراقا فيها معلومات، لعل من له معرفة فيزوّدني بها ، إضافة ، أو تصويبا أو غير ذلك، مشكورا.

بتاريخ ٨/٥/١٩٧٨.
رغبنا في تأسيس جمعية خيرية في ديرك ، تحت اسم الجمعية الخيرية في ديرك ، تجنبا لايحاءات قد تشوّش على موقف الجهات الرسمية ، تجاهها. وتم تقديم الطلب الى مدير المنطقة السيداحمد البكر ابو صدام، وسجل الطلب تحت الرقم (٤٤٣٦).
ومن الجدير بالذكر ان كلا من السيد مدير المنطقة (ابو صدام) و السيد القاضي ابو عامر ( ذياب البري) وعد بدعم الطلب ، وقال القاضي:
هناك اختلاف بيني وبين المحافظ ، ماعداه، فانني مستعد للتعامل معه من اجل دعم الطلب ، لكن، كأنه تراجع فيما بعد، و ظهر لديه فتور . ربما لهمس امني.فقد جاء احد الشيوعيين في مجلس المحافظة وطرح اسئلة ، ويبدو انه كتب رايا لا يدعم الجمعية ،حتى ان تكليفه كان مقصودا من جهات مسؤولة - كما يبدو-.
وكانت جمعية باسم جمعية منصور الخيرية ( وربما لا تزال) تخدم الطائفة المسيحية بموافقة رسمية.
مثل هذا التعامل المختلف ، دوما كان سببا في مشكلات لم تكن الدولة بحاجة اليها .
فإلباس كل عمل ، هواجس سياسية وأمنية ، هو مشكلة لم تدع فئات وشرائح وانتماءات المجتمع المختلفة ، تشعر باستقرار و تكافؤ بينها ،
وبالتالي ، جعل مشاعر القلق بينها مستديما ، فضلا عن المعاناة بسبب الحرمان من خدمات ينعم بها آخرون ، واشياء اخرى.!




" جدلية العلاقة" أو " العلاقة الجدلية"
وتعني : التاثير المتبادل بين طرفين او اكثر ، وفي اللغة العربية يمكن ترجمتها الى مفهوم " تفاعل". اي قراءة مؤثرة عل. الفكرة او الحدث او ... وبنفس الوقت متأثرة بها في صورة ما.
جدلية العلاقة :
تعبير دارج في معرض الحديث عن علاقة بين جهتين ، او حالتين ، او فكرتين... ، وتصاغ العبارات -عادة- بحسب متطلبات سياقات لغوية ، و دلالية ...لتوضيحها ، وعرضها في صياغة ذات طبيعة ادبية جذابة .
يقال مثلا: جدلية العلاقة بين السياسة والثقافة ، او بين السياسة والمجتمع ، او بين الثقافة والمجتمع، او بين الفرد والجماعة ( و المجتمع)...الخ.
فالجدلية ، وهي مصدر صناعي من ( الجدل) اي المناقشة -
وقد تعني لغويا ، مناقشة فيها حدة-.
وقد قسم بعضهم الجدل( الجدال) الى نوعين - على الاقل كما ورد في القرآن، (وهو المصدر الاساسي للغة العربية)-:
١- جدل محمود. ٢- جدل مذموم.
فالنوع الاول هو الحوار ( تعاون المحاورين على الوصول الى ما هو صواب).
اما النوع الثاني ، فهو جدل تحتد المناقشة فيه بين الطرفين او الاطراف، وكل طرف يحاول ان يفرض رؤيته( او فهمه الخاص) وقد يؤدي الى اختلاف شديد ، وربما انفعال يؤدي الى الخلاف والتباعد ( نلاحظ مثل هذا الجدل لدى بعض المتجادلين على الفيسبوك ).
وقد يوصف ب" جدل بيزنطي" اي نقاش لا ينتهي إلى نتائج ، بسبب عناد كل طرف ، ولا يهمهم الوصول الى الحقيقة ، وانما يهمهم الانتصار للذات( النفس).
و هذه ظاهرة ترافق ذوي تربية سيئة ، وذوي جهالة و... وهي حالات تغلب النفس فيها على العقل والتفكير الناضج والمتوازن.

تم عمل هذا الموقع بواسطة