في تقديري:
غلبة ثقافة الأنا وعدم الاعتراف بحق وامكانيات الآخرين للمشاركة
-والتي لا تزال تستمد من العلاقة بين الأغا والقبيلة -
من المشكلات التي تصنع مستبدين،
وتحول الشعب الى سلطة مستبدة وشعب مقهور ومسلوب في الفعالية والارادة..
وبالتالي فان الفشل يرافق الأداء السياسي في المجتمعات المتخلفة -والكورد منها.
كيف يمكن العلاج ؟ اللجوء الى مختص هو المعرفة وتقدير الكفاءات التي ثبتت وتأكدت من خلال اداء يُبنى على انجازات ملموسة ،لا مجرد طول الزمن في الانتماء الحزبي .
________________
لا يُقارن الفيسبوك بالمواقع والمنتديات والنشر في الجرائد والمجلات ... التي تنشر مقالات مطولة، تتناول مواضيع مهمة ومفصلة ..من حيث التأثير الأفضل وبقائها أسهل للتداول والتعاطي ...لكن:
من ميزات الفبيسبوك -اضافة الى سيئاته- أنه سهل الانتشار ، ويستقطب مختلف المستويات والانتماءات ..فيوفر فرص تفاعل مع مواضيع سريعة في عرضها، واخبار احداث طارئة...!
ولعل وجود أفكار لها عمقها وجديتها ...قد يترك أثرا نسبيا -لاسيما على جيل يحتاج خبرة ومعرفة... ويستفيد ممن زادهم العمر والتحصيل وعيا .
وان التفاعل بروح ايجابية له مردود نأمله ايجابيا.
_________________
كثيرا ما اتمنى ان لا ادخل في سجال مع بعضهم ، لقناعة بأن لا جدوى في سجال قرر أصحابه أن يطوع الأحداث في التاريخ والواقع لما يخدم هوى غلب في نفسه- بغض النظر عن الدوافع والاسباب-
ومادام المحرك له هو منهج ذاتي، لا تعود هناك فائدة من التفاعل مع أفكاره أو سجال معه،
لكن المشكلة في كونه صديقا فتصدم منشوراته العين في صفحتك، ولا يعود ممكنا تجاهلها . الغاء الصداقة لا يعجبني بسبب الاختلاف على الرغم من أن التعبير عن الاختلاف له اصوله وضوابطه المفترضة ،وهي أن تعبر بمسؤولية ، وتجاهد أن يكون طرحك موضوعيا، ويحترم مشاعر وعقل الذين يختلفون معك،
مع ذلك فإنني احاول ان اكون ما استطعت مشيرا الى مغالطات فيه ، لا الدخول في سجال معه. واتمنى دوما أن لا تعذبني النفس في كل ما اكتب : منشورات، وتعليقات، ورددوا....ففي النهاية نحن بشر ولنا مشاعر ايضا.
تذكرت بمناسبة الجملة الاخيرة، كنا تخدم في معسكر إنتاجي قطري في قبور البيض عام ١٩٦٨
كان قائد المعسكر الملازم حسن عرواني ( حموي) وكان قاسيا فضرب طالبا ،اوجعه، فلم يتحمل الأسبوعي ذلك وهاجمه دون شابا اسود
ثم هاج المعسكر وماج، وخشي الضابط ، فاستدرك الموقف واعتذر، مبررا سلوكه بالقول : أ
حيانا يغلبنا الانفعال ، عملنا فيه مشقة . فرد الطالب وقال: ونحن تنفعل أحيانا ، فلنا ايضا مشاعر.
_______________
كان فقط نصف كيلو غرام دهان فضي..
استهلكت منه ما يزيد على نصفه .دهنت سريرا حديديا للنوم عليه صيفا ،للتمتع بالهواء الطبيعي بديلا عن هواء الكونديشن. فضلا عن مشهد النجوم الخلاب يستمتع به المرء وهو يقلب انظاره هنا وهناك ،خاصة اا كانت السماء زرقاء صافية.!
وجدت خلال العمل ما أشعرني بتعب ..
تذكرت هؤلاء الشباب الذين يعملون في الطرف الآخر من الشارع قبالة داري ، وبعضهم في صف داري ... تحت شمس الصيف (حزيران/ تموز) وبعضهم يبدو حوالي السادسة عشرة من العمر اوأكبر أو أصغر قليلا -لا ادري بالضبط- لكنهم يبدون صغارا ...
بحملون أسياخ الحديد ، يقصونها، يشتغلون عليها (حدادة) يركبونها للسقف والأعمدة، والنجارون كذلك ينقلون اخشابا ثقيلة الى اماكن قد تكون عالية واحيانا خطرة ، لربطها ببعضها تحضيرا لصب اسمنتي .
كان هذا الصب في الماضي القريب، يخلطه العمال في الأرض بأيديهم مستخدمين الرفوش و يحمله عمال في تنكات،ويرفعونها(ينقلونها) على اكتافهم الى طوابق عليا ، تحت ظروف جوية قاسية صيفا وشتاء... لكنه الآن بات ينقل عبر اجهزة ميكانيكية تعمل على الكهرباء -وهذا خفف شيئا من الارهاق عنهم.
ويكتمل العمل بناء ضخما مؤلفا من طوابق ...ويسكنها الناس...ولا يتذكرون ما عاشه العمال من معناة في بنائها ، بينما هم يسكنونها برحة وسهولة ( قد لا يكون كذلك لفقراء تعبوا كثيبرا حتى وفروا اثمانها استئجارا او ملكية...).
نعم انها همة العمل والعمال .
قد يكون الأجر مجزيا احيانا -لكنه ابدا لا يتوازى مع ما يبذلونه من جهود .
ويبقى العمال دوما مادة استثمار سياسي واقتصادي ..!.
ولولاهم ما كلن لتعمر الحياة على الشكل الذي نراه ..وهناك الأسهل من الأعمال يؤدونها ، وهناك الأصعب أيضا كما في المناجم مثلا ..
في كل الأحوال، العمال يبنون ، والعمال ضحايا استغلال ..
.ومن المؤسف ان هذه السيكولوجية -سواء أكان شعوريا ام لا شعوريا - تنمو في نفوس معظمهم، فيستغلّون عندما تتاح لهم الفرصة ..!
هل هو اعتياد ؟- هل هو انتقام في غير محله؟ ..
.قد يكون الاثنين معا ... مع ذلك يبقى العامل قوة البناء والعمارة في الحياة ..
.وقد حرك وجدان ما رآه ه فقال شعرا معّبرا فيه ابداع :
أيها العمال أفنوا ال ـعمر جدا واكتسابا
واعمروا الأرض فلولا سعيكم أمست يبابا
________________
يبدو أن العادة(والطبع) غلابة
قال : أرسطو: ان العادة هي طبيعة ثانية.
فاعتياد امرئ على تناول ما يظنه عيوبا لاخرين، أو يعرضها كعيوب للآخرين يجعله، يبني مادة ثقافته على ذلك، مع انه قد يزعم أنه ديموقراطي، ويسعى لتنوير الإنسان وتحرير وعيه.... لو انه حاور الأفكار بمسؤولية ،ومنهج علمي لكان الأمر مقبولا، اما ان يتناول أصحابَ الأفكار والقناعات والمعتقدات( الشخصيات) بطريقة فيها اساءة واستخفاف بهم، فهنا التساؤل:
من اين يستمد المرء استحقاق التطاول على الآخرين ونعتهم بما يحلو له،
أو توفير ظروف إغراء متوتّرين، للخوض في ما يخص الآخرين من خيارات ومعتقدات...
من الواضح انها سيكولوجية منفعلة، ورد فعل انفعالي ...
أن اسلوب تناول االرؤى والقناعات المختلفة،والتجاوز علي أصحابها، إحدى مؤشرات خلل واضح في نمو قيم الشخصية وثقافتها ، فيه تجاوز غير مشروع؟! وغير مبرر ،وربما يشير إلى نزوع نفسي فيه قلق؟!
________________
النقد ظاهرة صحية ومفيدة عندما يكون ضمن شروطه ،ومنها لغة مسؤولة في التعبير.
لفت انتباهي:
ان كثيرا ممن يظنون نفسهم " تقدميين" ولهم رؤية سلبية لتراثهم (،تراث ابائهم واجدادهم ...) نتيجة خلل في تكوين ثقافتهم ،
يمارسون لغة فيها تهكم وتعال عندما يمارسون النقد لهذا التراث ، ومن ينتمي اليه والتفاعل مع قيمه....
واذا تتبعنا هؤلاء ، لا نجد فيهم من أختار حياته بناء على بحوث وتعمق فيها ودراسات، بل معظمهم من التابعين عن جهل وانبهار...، أو نتيجة حالة انفعالية تشكل ردود افعالهم.....
فهم يفصحون عن جهل هم فيه- واحيانا - سوء خلق كان خافيا فظهر في مواقفهم النشاز.
التقدمي عادة يقدر استحقاقات الغير في حرية يتمتعون بها في خياراتهم وقناعاتهم ومعتقداتهم...ايا كانت.
فتلك حقوق شخصية في الثقافة العالمية. ومن يمارس وصاية على حق الاخرين، يعبر عن خلل في توازن شخصيته ، وثقافتها.
وهذا لا يعني عدم قراءة التراث نقديا،وبشعور بالمسؤولية، وإبداء ما يرى ضمن حدود احترام الاختلاف.!
___________________
اسال نفسي احيانا:
هل لدينا كبشر ، تصور صحيح لما يجب أن تكون عليه الحياة، في رؤية واضحة صحيحة وأكيد ة
لنفرضها على الغير ،نظريا طبعا، بل وتطبيقيا من قبل أنظمة ايديولوجية تفرض رؤاها قسرا ايضا؟!
هكذا فعلت الماركسية ، ولا يزال اتباعها يهدفون لذلك،
وهكذا يفعل كل الأيديولوجيات التي امتصت من الماركسية ما يغذيها بالقسر والعنف في ممارساتها مع الشعوب. وتحت شعارات تختلف غالبا، عن حقيقة الممارسة.!
وهكذا يفعل غيرهم تحت عناوين مختلفة ، منها دينية ومنها قومية ومنها أممية ومنها.....الخ.
______________
سيكولوجية "اشعب"...!
يقول مايشتهي ويتوافق مع ظنونه وخيالاته ،ثم يصدقه،
ثم يتخذه معيارا لتقييم المختلفين ،وتوصيفهم وتصنيفهم....
ولا ينسى أن يبهره - من بهارات- بكلمات بذيئة اعتاد ان يزين بها نبوغه.
يا لمصيبة قوم ابتلي بمثله. وامثاله.!
______________
يبدو لي أن "الادراك" يعني فيما يعنيه: "المعرفة" و" الشعور والاحساس" فقد نعرف امرا لكننا لا نحس (لا نشعر) بما في المعرفة .
مثلا، في طفولتنا وشبابنا كنا نرى العجوز يشكو من مشاكل صحية كالم المفاصل او الظهر ، فكنا نعرف ذلك. لكننا لم نكن نشعر بأن هذا الألم ينتظرنا يوما ما ( في الكبرخاصة).
هذا يحصل معنا في الحاضر ايضا ، فنحن نعرف معان تُسرد امام أعيننا واسماعنا ، لكنا لا نشعر بما في المعرفة من معان,
نعاني من مشكلة ادراكية نتيجة ضعف المعرفة والخبرة وعدم ترافقهما في عملية الفهم .(امرأة لاحظت عروسا في سيارة امام منزلها -كانت تعرف انها ضرتها ، لكنها لم تشعر بذلك. فزغردت وركضت ترقص امامها ، لكنها لم تدرك الموقف واقعيا إلا عندما ذهب زوجها فأنزلها من السيارة ومشى الى جانبها - عندئذ رمت ما بيدها وهربت الى المنزل فقد أدركت الحدث لالمعرفة والشعور (الاحساس) معاغ .)
نحن بحاجة ان نوفر التوافق بين المعرفة والشعور والاحساس ، ليصبح الادراك لدينا صحيحا .
الاحساس يتعلق بالحواس (اعضاء). والشعور انعكاس داخلي له في النفس، او رد فعل نفسي يجري مترافقا مع الاحساس.
فحرق الأصبح مثلا احساس، وما نشعر به من رد الفعل الداخلي هو شعور.( لمن لا اطلاع له على المفاهيم).
-الادراك هو معرفة متكاملة للمحسوسات خاصة ، وكذلك للمعاني المجردة.
______________
الرؤية تصبح أكثر نضجا ، عندما تتكامل عناصر تكونها ، ومنها رئيسة:
(علم يُنير ، وخبرة توفر مهارة الأداء، وامتداد؛ يوصل بين الماضي (التاريخ) والحاضر (الراهن) وطموحات مستقبلية.(غايات يسعى لتحقيقها). اضافة الى نثريات-او رتوش مترافقة-
فكيف يريد أحدهم ان يكون ذا رؤية -و لم تتوضح المعاني في ذهنه ، ولا يمتلك خبرة التعبير عنها ، ولا يدري ماذا يريد (لا برنامج واضح في تصوره)؟!
الأمور تبدأ من بناء الشخصية...
والمعرفة وحدها لا تكفي،
بل لا بد من ظروف وشروط وجهود... تتكامل في بناء الذات (الشخصية). خلال زمن كاف .ينضجها وينسق بينها:.
___________
ثقافة يتبعها بعضهم ، تتضمن هجوما بلا ادلة، أو دفاعا بلا ادلة....
هي ثقافة ذات جذور حزبية، قوامها انفعالات ومشاعر ومصالح متوهمة أو معاشة في صورة ما،
ينخرط فيها طلاب شهرة ، ومصالح رخيصة ،. و...
ويؤذون سمعة قوم وشعب وامة... من أجل نوازع نفسية لا تخلو من ابتذال أحيانا.
_____________
من المشكلات في حالة ثقافية تفتقد إلى أسس ومنهجية واضحة ومنضبطة ... فقدان معايير وقواعد منطقية، يحتكم إليها للمفاضلة والتمييز، إضافة إلى عدم وضوح علاقة بين الجزء والكل، او المفردات وسياقها.
انها احدى مؤشرات سوء الانسجام الفكري، و بناء تصورات على اسس ووقائع ...
مما يجعل الخيال يطلق العنان لنفسه دون ضوابط.
وقد يستغل خصوم واعداء... مثل هذه الثغرات، للتلاعب بالأحداث والوقائع والمعاني.... لرسم انطباع سلبي عنها،
ومن ثم طرح بديل من ثقافة تستهوي النفوس الفجة، والتي تفتقر إلى الرصانة وفهم الحقائق.
ولقد افلح مستشرقون في هذا....إلى حد كبير.
______________
ترى هل تساءل-او يتساءل-:
هؤلاء الذين ينقلون اخبارا بشكل عام -وأخبارا لها صلة بالحياة الاجتماعية والأخلاقية ومعاني الحضارة والثقافة...-
عن العوامل المتعلقة بهذه الأخبار ؛ منذ الأسباب، والظروف، ومداخلات ذوي مصالح... في ذلك...!
ام انهم -فقط-
طلاب شهرة؛ بالاثارة وتهييج الانفعالات...لاسيما، لدى القاصرين في المعرفة من الأطفال والشباب الذين لم يتلقوا علما، ولم يكتسبوا معرفة وخبرة ... تنجيهم من المؤثرات المثيرة،وهدفها، استقطابهم نحو غايات "لا ناقة لهم فيها ولا جمل" ،
لكن خضوعهم لحالة نفسبة فجة-غير ناضجة - يجعلهم ضحايا ،
لا سيما إذا رافقت ذلك اغراءات او شعورا بالخوف .! .
____________
بعضهم امتهن منهج نسبة السوء الى المختلفين مع رؤيته السياسية -او ممارسته فيها. ويستخدم عبارات لا تتقبلها الذائقة الثقافية الراقية ،
لكنه لم يفكر ابدا بان الثقة تُبنى على انجازات وتعامل متوازن ومنضبط بقيم قانونية واخلاقية ... مع الآخرين ,.