ميل المرء إلى عرض ذاته كحكيم من خلال اطروحاته ونصائحه -واحيانا في صيغة اوامر أيضا- قد يكون شعورا طيبا، وربما طموحا أيضا . وفي الحالة الكوردية، يبدو كأنها سيكولوجية تحاول التحرر من تأثيرات سلبية على تكوينها خلال ازمان طويلة.(التحرر من الشعور بمعاناة الاستعباد والقمع وما شابه) إلا أن الارتقاء إلى مرتبة الحكمة (والحكيم) يحتاج عملا مضنيا ودؤوبا كما فعل الحكماء دوما وفي كل الأزمان . ( ومن خصالها القدرة على الصبر والتحمّل والتضحية...) عرض انطباعات ، او نشر منقولات عن الغير ، او مسموعات ...لا يكفي ليجعل المرء حكيما ... بل وتحتاج الحكمة الى تصديقها ، بممارسة سلوك متوافق مع معناها أيضا.
__________________
سيكولوجيا.. لننبحث في حالة مجتمع تظهر فيه ظواهر غير محمودة كا للجوء الى تكتل عشائري في ظروف تجاوز الوعي(والحاجة)فيها ، مرحلة العشائرية، والتعصب في الانتماء الحزبي (على طريقة العشائرية) مع أن الانتماء الى الحزب -أصلا - هو اختيار واع طوعي كما هو مدرج في منهاجه وبرامجه ، والتودد إلى قوى متنفذة ( سلطوية ونظام حكم ) دون الاهتمام بمشروعته أم لا. .وانتشار الميل الى الفساد...وتجاوز المنظومات القيمية ومعاييرها ... ماذا سنكتشف ؟! برأيي، ليس سوى قلق داخلي وخوف وما يفرز من الخلل والانحراف ...اضافة الى تأثيرات خارجية غير مباشرة...! والعلاج -كمبدأ- هو زيادة تصين الشخصية بالوعي والثقة ...وما يعززها.
_______________
لن ارسل رسائلي الى عينيك
لن ارسل بعد الآن.. رسائلي إلى عينيك لن أستجدي بريقهما ،ينير نبضا لا يزال يهفو إليك سأكتفي بما تنقله نسائم هي دندنة كانت على شفتيك وعطر ..يفوح من ألحان نهديك في خيالي ،آلاف ذكريات تحيي همساتي بين يديك صباح يشع فيه النو من مقلتيك
_________________
مع كل العيوب التي تنسب الى الاسلام فقد استطاع ان ينتشر، وان يصمد مئات السنين، ولا يزال ينافس ثقافة شعوب اخترعت وتقدمت علميا واقتصاديا وتكنولوجيا ... وعلى الرغم من استهداف ثقافته وعناصر جوهرية فيها .- وعلى الرغم من أخطاء يرتكبها بعضهم تحت عنوان الاسلام- ! فكيف يمكن تفسير ذلك ؟! - ما الذي يغري الأمريكي والأوروبي والروسي و...( المسيحي واليهودي والملحد ليُسلم -وهو ينتتمي الى شعب متقدم في كل النواحي المذكورة ، ويعيش رفاهية قصوى ؟ ويرى ما ينسب الى الاسلام من عيوب واتهامات -سواء اكانت صحيحة ام خاطئة... ! بل ويرى ما عليه الدول والشعوب الاسلامية من التخلف ، حتى قال روجيه غارودي (المفكر الماركسي الفرنسي الذي اسلم) وقد بقي عقودا في مراكز القيادة في الحزب الشيوعي، ومشهورا كمفكر وفيلسوف فيها اذ قال : " الحمد لله انني اسلمت قبل أن ازور البلدان الاسلامية "-او ما في معناه. ان لا يؤمن امرؤ فهذا حقه ،لكن: ما هو الدافع الى تبني منهج عداء عشرات ومئات الملايين من المسلمين -ومن بينهم آباؤه واجداده -واستصغار شأنهم ..؟! .الا يحق لهؤلاء ان يكون لهم الحرية في تقرير مصائرهم في حياتهم ومعتقداتهم ؟ وهو بند جوهري في الثقافة البشرية؟. . انتقاد ظواهر ومظاهر...استنادا الى ادلة وحجج راسخة واكيدة... منهج مطلوب ويُشكر اصحابه عليه... اعلان قناعة، وعدم توافق مع عقيدة.زز حق شخصي ، لكن العداء لثقافة الملايين وتكرار التعبير عنه ، وغالبا باسلوب متجاوز للحقوق والمشاعر (ومن بينهم اصدقاء واقرباء وزملاء وجيران و...الخ) امر غير مفهوم ، ويثير تساؤلات .!
________________
إذا تأملنا منهج مدعي التقدم نجد معظم الحجج يستند الى حشر المختلف في زوايا اتهامية ، كالاتهام بالرجعية، والاتهام بمعادة المرأة ، والاتهام بالتدين، ومعاداة التحرر ...والاتهام...الخ. وتلمس ثغرات متوهمة-او محتملة - للنفوذ منها الى الطعن والتتضخيم والتهويل ...وهذه جميعا علامات ضعف في المنهج والأدلة معا . الأصل الذي تستقر عليه الاحوال الثقافية ، والقناعات والمعتقدات ىوما...هو: الاثبات، وتقديم الحجج والأدلة الاكيدة والراسخة ...لا اتهامات تعتمد "صيدا في الماء العكر". واستغلال احداث سياسية مسخّرة لمصادر قوة تنفيذية واعلامية تستغل قوتها في التاثير والتضليل السياسي لمصلحتها .
__________________
قبل انتشار وسائل اعلام ألكترونية (وسائل تواصل اجتماعي وقنوات افضائية وسائل تواصل واتصالات عموما...) كانت هناك حاجة للتوعية عن طريق اطلاع الجماهير على ما يجري ،واتاحة الفرص للتفاعل معها والارتقاء بالوعي كنتيجة لذلك. اما الان فالحاجة ماسة الى تشكيل "هيئات اعلامية" بناء على" أسس وبرامج منهجية مسؤولة واضحة" تقدم المادة الاعلامية على حقيقتها -كما هي - دون تدخل . بل، ومقاومة اعلاميين -ووسائل اعلامية- يتدخلون لفرض رؤاهم على منهج تغيير صورة الحدث وحقيقته . ، لاعطاء الجماهير فرصة تفاعل ذاتي معها ،واستخلاص ما تراه منسجما مع رغباتها وتطلعاتها وحقوقها ...! ربما هذا هو معنى تنطوي عليه فكرة الديموقراطية اما تبرير ايديولوجي بتفاوت المستويات واستغلال القادرين ذلك . فهو نوع من تبرير سلوك عنفي لتطويع الجماهير لذاتها . لأنه لا يوجد ما يضمن ان يمثل المهيمنون مصالح وطلبات الجماهير الا زعما وادعاء ... اثبتته التجربة. وباسم الجمهير والشعب ...تمارس موبقات أحيانا .
________________
بعضهم ينتحل مهنة اعلامي وهو ليس باعلامي، ولا تدرب على المهنة ...! قد نعذره، فنقول: إنه طموح ، لكن التلاعب بالأخبار بالمبالغة فيها، او التعمية عليها ، خدمة لأجندة خاصة -شخصية او حزبية - فكيف يمكن ان يُعذر في ذلك.؟! لدي انطباع ان كوردا يفعلون ذلك...وارجو ان يكون انطباعي خاطئا .
____________
طبعا لدى كل انسان حصيلة (وخلاصات ونتائج...) تفاعلاته مع الحياة وما فيها؛ في شقيها: الطبيعي، والانساني /الاجتماعي والمعرفي ... وهذا يوفر لكل منا خبرة وثقافة قد تدفعنا نحو الظن بان ما لدينا يستحق ان ننقله إلى الآخرين ( لكن لا ينبغي ان ننسى أن الآخرين ايضا -مهما كان مستواهم التحصيالي - لديهم خبرة وثقافة بدرجة ما ، قد تزيد عما لدينا او تقل ... المهم اتباع منهج التفاعل بتواضع هو الدرب الذي يحقق نتائج مأمولة . لا العنجعهية ، واستصغار شأن الآخرين -تحت أي مسمى-. (وهو سلوك جهالة في كل الأحوال .!).
___________________
بت اشك في حقيقة بعضهم ، لا يفوتون مناسبة دون نسبة اتهامات إلى كورد والاستناد إلى تهمهم هذه، لصياغة شتائم- تبدو كانها ثقافتهم اساسا- وربما نتاج تربية بيئتهم الأسرية والإجتماعية ايضا. فضلا عن تربية سياسية، واحتمال الارتزاق منها.! ولا نعني هنا ممارسة نقدية مسؤولة لأي كان.بشروط النقد المتعارف عليها والتي يلخصها الاحترام المتبادل.
____________
ما دمت اومن بوجود خالق للكون ورضيت أن أعبده بحسب تعاليم تجمع بين العقيدة والعبادات والمعاملات كرؤية تلخص ملامح الحياة ...فإنني لا أنتمي إلى من يوصفون بـ" اللاادرية" . إلا أن المرء يمر بلحظات يشعر فيها بشيء من حيرة -ليست بالمفهوم الصوفي - يرافقها شعور بقلق وحتى قد يجفوه النوم ...لا يدري ما هو فيه...او -على الأقل - يريد ان يرتاح -ولو قليلا- من اعباء تفكير يرهقه ! حياة فيها عناصر مختلفة ومتناقضة... تحتاج كثيرا من الوعي والخبرة لينظمها فيما يتصل به ،وهو الكائن الذي يشكل جزءا من مجتمع لا يمكنه التحرر منه كليا ، ولا حتى الاندماج معه كليا . ففرديته لها خصوصيتها -شاء ام أبى-...! في هذه اللحظة وجدت أن أستدعي قصيدة الطلاسم ل"ايليا أبي ماضي " فقد قضى هذا الشاعر وقتا ينسق فيه أفكارا تراوده -او تناوشه- في عقد يصلح للمرء أن يداعب ما فيه لحظات كهذه الموصوفة.
أليس الأفضل أن نبتهج بالإنسان حيا ، موجودا قادرا على التفكير والعمل المنتج، ونعزز فعالياته وانشطته الإيجابية، بتقديرها والعمل بها... تفاعلا حيويا، واستلهاما، وتقليدا واعيا....الخ. بدلا من أن نتألم له ميتا ، همدت الروح لديه، ولا قدرة له على اي شيء. ونملا الوقت والمساحات صخبا، والتنافس على ذرف دموع في اكثرها، قد لا تكون صادقة ... الميّت ، يحتاج الدعاء وصدقات توزع على روحه وتذكر أن الموت مرافق للحياة فنتعظ ونعتبر ما بوسعنا فحسب...!
_________________
لو قرأنا ما قاله كتاب مشهورون وناجحون عن تجربتهم في الكتابة... لوجدناهم يلتقون على فكرة هي : ان الأفكار تتزاحم في رؤوسهم ،وتشكل ثقلا-او عبئا- تفرض عليهم التحرر منها .فهم يكتبون تحت وطأة الأفكار الضاغطة. فهي تتدفق من خلال ريشة القلم (الكيبورد) ولا يتدخلون بما يجري إلا لتصويب خطأ لغوي ، او ترتيب أفكار اختلط الترتيب فيها نتيجة ضغط التدفق ، والسرعة في الكتابة ... باختصار : تدخلهم -غالبا - فني /تقني. ومع انهم يتمنون ان يكثر قراء أفكارهم ، والمتأثرون بها... لكنهم لا يلجأون الى استدرار المشاعر ، والاستجداء لتحقيق ذلك. انهم يدركون ان القارئ الجيد يبحث عن ما يكتبونه لأنهم يميزون بين "الغث والسمين". ولا يتأثرون بايحاءات حزبية او عشائرية او علاقات شخصية فيما يختارونه ليقرؤوه. . انهم يبحثون عن معرفة جديدة ومتجددة، عن علم يكتسبونه، عن ثقافة تزيدهم اطلاعا وتوفر لهم قدرة الاختيار الأفضل ، واتخاذ المواقف الأكثر صوابا وانتاجا ...باختصار يبحثون عن تحقق الذات الانسانية فيهم(الشخصية) تحققا ناضجا ومنتجا ...(أثرا خالدا يسهم في بناء مداميك ثقافة شعوبهم وبلدانهم ). اما آخرون فلا هم لهم سوى أنهم يستثمرون كل شيء من اجل شهرة ومصالح قد تزري بهم اكثر مما ترفع من شأنهم.!
_____________
الشعور بالتميز عادة يبنى على تحقيق نتائج وانجازات و... عند الكورد - او بعضهم على الاقل- الشعور بالتميز يبنى على فكر سكوني، كالانتماء الى عائلة مشهورة دينيا او اجتماعيا ...او غنية ،او الانتماء الى عشيرة ذات عدد أو غنى أو....،حتى لو كان كثير من افرادها من ذوي سلوك مشتبه فيه ، او الشعور بالانتماء الى حزب من اهم انجازاته التكاثر ربما، او الشعور بانه قضى عقودا في حزب،" فكيف يتخلى عنه، وماذا يفعل بهذه العقود؟!"..... الخ. الشعور بالتميز عادة له معايير قد يكون من أهمها درجة وعي. اساسه التحصيل والتجربة والخبرة والخصال الحميدة وانجازات واقعية واستعداد طوعي وعن قناعة ، للتضحية ....الخ. اما والتوصيفات والمدائح على طريقة الشعراء المداحين، او .... بوحي من احوال نفسية خاصة، بعيدة عن أسس ومعايير منطقية.... فتلك مصيبة ابتليت بها حالة ثقافية ،تتفاقم في الاتجاه السلبي، والتنافس على عدد النعوات- وما شابه - قد يكون أحد مؤشرات لذلك.
_______________
يبدو ان النزوع المهيمن في السياسة عموما -حتى تاريخيا- هو القوة المادية، وقوة الخباثة والدسائس، وكل ما ينتمي الى هذه العائلة من المعاني ). لكن استخدامها يكون بذكاء مترافق مع الخبث ... فيُؤجّل استخدام القوة في ذروتها الى لحظة خاصة تمكّن للضربة القاضية
________________
فرض أفكار نقتنع بها، على الاخرين - صائبة كانت ام خاطئة- منهج لا ينتمي الى مساحة الحوار. انه شكل أخر من ممارسة الاستبداد...!
________________
مفهوم: ان يمدح سياسيٌ نظاما انتفع -وينتفع منه- . لكن كيف نفسّر مدح شخصيات ثقافية (تطرح نفسها كشخصيات مستقلة متوازنة) ؟ وشخصيات تمثل عقيدة دينية (تطرح نفسها كشخصيات متحررة من تأثيرات مشبوهة ومشوّهة في الحياة الدنيا،) وتذكّر دوما ، بالإله والقيامة والحساب والجنة وجهنم.؟!
___________
التقليد الأعمى ، آفة -لاسيّما إذا كان المُقلّدُ جاهلا وضعيفا ...!-
___________
يخيٌل اليٌ أن هناك جهة منظمة لها غايات محددة في إضفاء الفخامة على مظاهر باسم الفنون لأكثر من هدف.منها "جعل الفن معبرا" لتمرير أفكار، وتشكيل حالة ثقافية خاصة تحت إغراء تأثيرات مختلفة تنمو في وسط الفنون بوعي قاصد. ومنها الهيمنة على الفنون واستغلالها في جمع الثروات. ومنها التأثير على المفاهيم الراسخة في مجتمعات بعينها، وتوزيعها للقدرة على توجيهها لما ترغب فيه. ومنها إشاعة مفاهيم وسلوكيات عبرها في المجتمعات . ومنها ومنها ...( مشروع سياسي واقثصادي.... تحت عنوان ثقافي). قلت ذات يوم " الفن معبر" . وجعلته عنوانا لمقال نشرته على الانترنيت. واليوم شاهدت مشهدا جددت ذكرى هذا الشعور .
__________
تنبع مشكلات ممن لا انضباط له بمنظومة ثقافية معينة وواضحة. فهو أقرب إلى معنى الميوعة، وينطلق من حال مزاجية ومصلحة خاصة لا مبدأ له، لا معايير ينضبط بها، لا قيم أخلاقية تردعه.... فهو - كما يقول ابو فراس الحمداني - : "يميل مع النعماء حيث تميل"
_______________
سأبقى أنبش في الذاكره في بداية راهني، وآخره وأسأل القلب ،عن نبضات حائره وعن اعتلاجات حبي وصبواتي الهادرة و بسمتها على شفة ثائره وعين رنت في شوق الى لحظة، تلتقي بها مع عيني الشّاعرة
__________
محمد قاسم_16 أبريل، 2015، الساعة 02:16 م ·(ذكرى) غاندي:- (( الوطنية والانسانية واحد في نظري فانا وطني لأني انساني ..ان الوطني يبعد عن الوطنية بقدر ما يضعف حبه للانسانسة .انني اذ أخدم الهند لا ابتغي ايذاء امة اخرى .. ان الوطنية القائمة على البغضاء تقتل، اما الوطنية القائمة على على الحب فهي تمنح الحياة. على كل مصلح ان يناضل الشر الخاص بعصره والاستعمار هو الشر الأكبر في عصرنا الحديث)). من كتاب "غاندي ابو الهند" قدري قلعجي.
___________
يبدو أننا رضعنا ثقافة مشوذشة: تتجاهل أخطاء من يخصنا ، وتبرز أخطاء من لنا موقف تجاههم. وتبالغ في نسبة محاسن الى من يخصنا ، وتتجاهل محاسن الآخرين ... باختصار : ثقافة، لا تستند الى معايير مضبوطة، وبالتالي احكامها باطلة -غالبا-. فنحن نمارس ثقافة فيها خلل "من ساسو لراسو" كمنا في المثل الشعبي . كل فرد له منهج خاص به ، يغلب فيه هواهوميوله ورغباته ... ولا ينتبه-او لا يهتم - بما لدى الآخرين من حقوق ومحاسن مماثلة تستحق الاعتبار.! فكيف سيبلغ من هذه ثقافته إلى حالة فيها انضباط وتنظيم وعدالة... ؟!
____________
التصالح -والعودة إلى الأصل -سياسيا خاصة ، يحتاج تصميما وتنازلا في الوقت نفسه .للأسف لا توجد هذه التجربة في تاريخ الحالة الحزبية الكوردية.!
______________
ترى لو أن هذه الأفكار، ومنها الاحكام،والتحليلات،والتوصيفات،والاتهامات، والشتائم...الخ لو انها نظمت ضمن رؤية تمثل منظومة ثقافية لاصحابها، وتدون في صيغة مقال، او دراسة ،او بحث، او كتيب او كتاب... الخ، الم يكن اكثر جدوى؟! فهي تكسبهم خبرة في التعبير، وتوفر مادة في متناول اليد كمرجع يمثل رؤيتهم وجهودهم،وينقذهم من أسلوب فيه تشتت، وفي بعضه ركاكة، وفي بعضه تثبيت سمعة سيئة لا يتمناها عاقلون لديهم حس بالمسؤولية... محاولة ترك أثر حسن يدل على المرء، قد يكون خيرا من عبث لا يورث سوى صدى صفير يزعج الأسماع ويقلل الراحة والهدوء. و"لا يسمن ولا يغني من جوع".
___________
الفشل في ارساء منهج عقلي/ قانوني في العلاقة الحزبية - لأي سبب كان - أدى إلى تنمية فعالية نفسية وتعزيزها بالانفعالات والمشاعر . فكانت النتيجة: 1- التعامل مع القضايا والموضوعات السياسية للتي تحتاج وعيا واستعدادا للتضحية بات تعاملا انفعاليا شبيها بالمشاعر التي تربط أبناء العشيرة . 2- العلاقة بين أعضاء الحزب الواحد والمسؤولين فيه -لاسيما المسؤول الأول - علاقة عاطفية انفعالية - في معظم الحالات. ومن مفرزاته : تخلي العضو عن خصوصية شخصيته واستقلاليتها في التفكير واتخاذ مواقف ، واصبحت -في كثير منها - تحت ظل المسؤولين المباشرين ، والمسؤول الأول بطريقة تشبه طريقة المريد مع الشيخ. وهذا لا يلائم العمل السياسي ولا يخدم تطوّره.. إذ تتضخم شخصية المسؤولين -والمسؤول الأول على حساب فقدان الآخرين الثقة بانفسهم ، ويفقدون خصوصية هي ركيزة الفعالية والطموح ... في الشخصية عادة.! (استخلاص من ملاحظه ما نقرأ من تعبيرات مختلفة في الواقع و في منشورات) .
____________
جولة سريعة في تعبيرات تمثل منشورات نجد الثقافة (الذهنية والسيكولوجية) تتأرجح بين حالة تطرف وحالة تدفق مشاعر ، بحسب محركات النفس ،وتكوين الحالة الثقافية.. أحسن القائل -ويقال انه علي بن ابي طالب-: مخاطبا ، الانسان: وتحسب أنك جِرمٌ صغير = وفيك انطوى العالم الأكبر فالانسان قابل لأحوال -احيانا متناقضة - ولعل في ذلك حكمة هي تميز الانسان الايجابي عن الانسان السلبي ، الانسان الخيّر عن الانسان الشرير، الانسان الواعي عن الانسان الجاهل ...الخ. هذا الانسان الذي يتحول بين لحظة واخرى من حال إلى حال ...لا يمكن التنبؤ بافكاره وسلوكه...فهو يتمتع بعقل وحرية تميزه عن الكائنات الأخرى .! لا ادري -بالضبط- لماذا كتبت هذا المنشور ! ربما لتداعيات احتراق سقف كاتدرائية أحدب نوتردام ، هذه الكاتدرائية التي خلدها فيكتور هوغو في روايته الرائعة: "أحدب نوتردام" . وما قرأت من منشورات وتعليقات بشأنها . الانسان فيه عمق وغرابة ..لذا يظل يحتاج بحوثا ودراسات تستكشف عوالمه . نتمنى ان فريق الاطفاؤء ينجح في اخماد اللهب ، ولتبقى صرحا يذكر بديمومة الانسان من خلال الأعمال العظيمة، ما لم يشب سلوكه عوارض ظلم وعدوان...!