خرافة خلافة داعش ...
سويعات قليلة قد تطول أو تقصر ، تفصلنا عن إعلان الإنتصار النهائي و الكبير ، من جانب قوات سوريا الديمقراطية ، على التنظيم الأرهابي داعش ، ودولته الإسلاموية المزعومة ، لتطوى صفحة مظلمة أخرى ، من صفحات محاولات الأعداء الكثيرة ، التي لا تكل ولا تمل ، لمحو هذا الشعب الصامد ، و إقتلاعه من جذوره ، لكنه يأبى إلا أن يبرهن مرارا ، أن هذه الجذور عميقة جدا ، و ضاربة في القدم ، وعصية على مغول العصر ...
مع نهاية هذه التجربة المريرة والإنتصار الكبير ، فإن المقاتلين الكرد يدخلون التاريخ من أوسع أبوابه ، لنجاحهم في مقارعة أعتى تنظيم عرفته البشرية يوما ، تنظيم فاق في إجرامه ، إجرام جميع الطغاة على مر العصور ، لكن لاتكاد فوهات البنادق تهدأ ، حتى تبدأ معركة من نوع أخر ، وهي الأهم ، وأقصد المفاوضات بين الفرقاء المنتصرين ، فأنت لاتحارب لمجرد المحاربة ، أو حبا في الإحتراب ، بل الحرب وسيلة لتحقيق السلم ، لذلك فإن الإنتصار في الحرب ، سيفرغ من محتواه ، إذا لم ترافقه سياسة حكيمة ، تحسن قراءة المشهد ، فتعيد ترتيب أوراقها ، وتحصن جبهتها الداخلية ، وتنطلق للتفاوض وهي مؤمنة ، أن دماء الشهداء لايجب أن تذهب هدرا ، لأنها من أوصلتها لهذا الإنتصار ...