جيجك ، وردة من ربيع روج أفا...
بعيدا عن السياسة وتبريراتها ، والكلام الديبلوماسي المنمق ، هذه المجموعة من عديمي الشرف والأخلاق ، لا توجد كلمات تصف إنحطاط منظومتهم القيمية ، وقذارة ووضاعة منبتهم ، لأنهم لو إمتلكوا ذرة كرامة أو شرف ، لما قاموا بهذا الفعل الشنيع بحق فتاة ، والكل يعلم رمزية الفتاة ، في هذا الشرق البائس ، سيما أنهم يعلمون جيدا ، أنه توجد تحت يد قسد ، العديد من المناطق العربية ، وأن بإمكان القوات الكردية أيضا ، التعامل معهم بالمثل ، بخطف المئات من الفتيات العربيات ، والأعتداء عليهن أمام مرأى العالم ، كما فعلوا هم ، ولكنهم يدركون جيدا أننا لسنا مثلهم ، في الدرك الأسفل من الأخلاق ، فكما عرضنا وكرامتنا غاليان علينا ، كذلك نحافظ على أعراض وكرامات الناس أيضا ، ثم نحن لانعتبرهم ممثلين عن الأخوة العرب ، بل هم من صنف الديوثين الخنازير ، فأفضل توصيف لهم ، هو ما قاله الشاعر المتنبي بحقهم : (مالجرح بميت إيلام) ، فمن ترك أرضه وعرضه وراءه ، بيد الميليشيات الأجنبية ، وركب الباصات الخضراء لينفذ بجلده ، هان عليه أعراض الناس الأخرين وكراماتهم ....
لكل ما سبق ، وبما أن لطم الخدود ، ولكم الصدور ، وجلد الظهور ، لا يفيد قضيتها ، فأنني أطالب قيادة قسد ، ببذل كل ما تستطيع من جهد ، في سبيل إرجاع هذه المقاتلة البطلة لأهلها ، وإخراجها من بين براثن الأعداء الأثمة النجسة ، بمناشدة جميع الجهات الدولية ، والمنظمات الإنسانية ، للتوسط بعقد صفقة مع المرتزقة لتبادل الأسرى ، التي تقوم بها جميع الجهات العسكرية في العالم ، إبان الهدن ، وبعيد إنتهاء الحروب ..