جريمة من جرائم البعث العراقي بحق الكورد
إبان الحكم البعثي العراقي في بدايات السبعينات في عهد الرئيس البعثي المجرم عبدالسلام عارف، أقدم الجنود العراقيون على اعتقال كل شاب كوردي يتراوح عمره بين الرابعة عشرة و الاربعين في مدينة السليمانية و قاموا باقتيادهم مكبلين إلى قمة تلة تشرف على المدينة ويمكن لسكان المدينة رؤية أولادهم من هناك وعند وصلهم طلبوا من كل شاب كوردي حفر حفرة وقاموا بتسليمهم رفش للبدء بالحفر
خيم الرعب على الشباب في التلة و السكان في الاسفل لأنهم افترضوا أنهم طلبوا من كل شاب حفر قبره بيده ليقتلوه ويضعوه فيه لكن طلب الجنود من نصف الشباب النزول في الحفرة وطلبوا من النصف الآخر ردم الحفر ليبقى الرأس فقط ثم طلبوا من النصف الآخر النزول في الحفرة و قام الجنود بردم الحفرة عليهم و ابقاء الرؤوس فقط
الشباب المردومين و الاهالي في الأسفل خف رعبهم لأن هذه العقوبة على الأقل أخف من القتل والدفن الجماعي و سيتم اهانتهم فقط و ستؤذي الشمس الحارقة رؤوسهم لكن ما حدث أن القائد طلب مجيء دبابة إلى أعلى التلة و قاموا بسحق الشباب تحت جنزير الدبابة ومنع الجنود تقدم حشد الاهالي لانقاذ أولادهم و أطلقوا عليهم النار و بعد انتهاء عملية السحق سمحوا للاهالي الذهاب لاعلى التلة لمشاهدة هذه الجريمة وكل ذلك لسحق ارادة الثورة عند الكورد
لم يلقى الذين نفذوا الجريمة أي عقاب من الحكومة بل لقيوا حراسة خاصة من هجمات البيشمركة عليهم للانتقام منهم
القصة وردت في مذكرات جوانا العسكري حسين في رواية مغامرة حب في بلاد ممزقة للكاتبة جين ساسون
هذه واحدة من آلاف القصص التي ارتكبتها الانظمة العربية بحق الكورد واذا كان السنة و الشيعة لا يستطيعون أن ينسوا حادثة قتل من 1400 عاما" فمن حق الكورد أن لا يضعوا يدهم بيد العرب أبدا" ويعملوا ما بوسعهم للقضاء على كل ما يمت للعرب بصلة و الاتفاق مع اعتى اعداءها ضدها ومع ذلك لم يختر الكورد الانتقام بل يعج اقليم كردستان بالآلاف من العرب وربما الكثير منهم أولاد من أجرموا بحق الكورد لأنهم يريدون أن يعيشوا بسلام وثقافة الإنتقام بعيدة عنهم.
لكن يبدو أن ثقافة التعايش بعيدة كل البعد عن الشرق والقانون الوحيد السائد هو قانون الغابة و سحق القوي للضعيف.
منشور من 2016