الموسيقا، لغة العالم و بوح الروح، هي حالة تتغلغل صمتنا، تتنفس في مسامات الحياة، تصعد كالصلوات نحو السماء، قوة سحرية ما، ابداع بشري، تساهم الطبيعة بصنعها و خلقها، فحفيف ورق الشجر و النسيم و هدير الموج، و زقزقزة طير، او رعد السماء و صوت المطر... اصوات الطبيعة دون نوتة موسيقية دون مقامات موسيقية، تراتيل الصلوات و صوت الاذان و قرع الاجراس و النواقيس... موسيقا ترسلها الحناجر البشرية عبر اغنيات.. من عمق الطبيعة، من غاباتها و وديانها و من قراها يرتفع ايقاع جميل، موسيقا و اغاني و اهازيج.. طبول و مزامير و قيثارات و حناجر... آنات وأهات...
الموسيقا تعيش في اجسادنا،فهي نبض قلوبنا و ايقاع مشيتنا و و زفيرنا و شهيقه.. اصواتنا... ضحكاتنا و بكائنا...و النحيب..
الموسيقا اغنيات تنداح عبر المدى مواويل للرعاة القدمى و اغاني الفرح و الحزن، اغاني الهزائم و المراثي، اغنيات الانتصار و المدائح و الافتخار، التهاليل الدينية، و القداديس و المقامات... موسيقا الموت و الحياة، موسيقا الجنازات و اغاني الولادة و الطفولة... اغاني الحب و العشاق.. موسيقا خالدة، و لغة العالم السرمدية منذ زمن السحر و الاساطير... الى زمن الخديعة و العشق..اللغة الازلية..المزمور الابدي الساحر الغارق في مجد الملاحم و البراري، صديقة الوحدة والروح عبر لغتها النقية،السماوية،الازلية و يبقى الانسان مبدعها و اسيرها و صديقها...الموسيقا حياة،و لكل منا اغنيته و حزنه و فرحه و لكل منا امله و عشقه...