أحبك في الأعياد.. في كل الأيام.. في الجمعة،
و صباحات الآحاد..
مذهولة كطفلة استيقظ في الصباحات
مابين زقزقة العصافير
و تكبيرات المآذن
و جلجلة الذاهبين إلى المقابر
و العيد في الذاكرة سكاكر و ثياب..
و أغنيات...
أفتقدك يا أبي
يا أمي
يا اخوتي
و يا حبيب لم تأتي
و قد أتى العيد لباب
الدار
كالعشب..
كالضحكة المنفلتة من بين العين و الفؤاد
كصوت فيروز المسافر في الذاكرة
و حضرة الغياب..
هل امشط شعري؟
و لمن أرتدي فستاني الموشى بالسندس
بالدانتيل
بالخرز
و لمن رنين الاساور؟؟.
و لمن انتظر خلف باب الدار؟
و لمن احمل السكاكر
لمن أعد الحلوى و قهوة الصباح
وفي قعر فناجيني تفل قهوتي ترسم لي مصائر الابطال
و اليوميات
و طالع الايام
دربا و حقيبة، و سمكة، و تلويحة يد
و شجرة تنبت في سفح يديها
و امرأة تبتهل بخشوع لشفاه
لم تلثم بعد الفنجان...
صباح العيد..
انسى المفردات و تعابير المجاملة و التهنئة..
انسى اللغة..
ماذا أقول لك..؟
و لمن اروي شجرة الحبق.. و الياسمين النقي
و الرمان...؟؟.
ربما منذ حنين..
منذ حكاية عشق
نلتقي
فيعود للتفاح رائحته
و تعود للايام رائحتها
و هل اجمل من رائحة صباحات
الأعياد
إنها للحب أعمار،
و ضحكات
و أعياد ميلاد...
وحيدة تدفئني
كلماتك
و أنفاسك
و ذكريات ترويها لي
و ستائر تحركها هواء المدينة
و يداي و أنا ارنو للشارع الخلفي
ربما حبيبي
يحمل باقة زهر
أو زجاجة عطر
ربما حبيبي يمر
من أمام الدار
ربما يمضي في الحارة هذا الصباح..
فحينها أعلن الحارة
جمهورية
و أعلن تحية الصباح و تهنئة العيد
نشيدها الوطني
و أعلن التمرد و الانقلاب
و أتلو البيان رقم 1
و أعلن عشقي
للذاهبين للمقبرة
و للقبرات
و للذاهلين
مذهلة انت
صباحات الأعياد، و كل الأيام، الجمعة، و صباحات
الأعياد...
ريزانا عبدالرحمن
24/5/2020