بالغربةِ نُداري عجلات الحياة .. نقتسمُ أرغفة المجهول معًا نُحرف كل المقداسات الصمت : بداية خبث لاحق العزلة : تمهيد لجنونًا قادم الأنتظار : سذاجة الحُب : بداية الهلاك الوجودي التأمل : الإفراط في اللاوجود متى تسقط الأدعاءات لنكوننا !
___________
أيُتها الحروب اللعينة… ألَم تفي بالغرضِ خزائننا ، بنادقنا ، أسلحتنا ، وقنابلنا ، دماءنا ، غربتنا ، حُبنا ، وموسيقانا لحمل حقائبكِ المثقلة بالموت وتغادري ! متى تتفاوض أرواح موتانا وأحياءنا معاً لطردك ، متى نحطم قيود أطفالنا المكبلة بالرهب عند اي منعطف بضبط ستشعرين بالخزي من ذاتك كفاكِ عبثًا بهؤلاء الذين طعن بهم السن لم يعد في حوزتهم دموعًا حُبًا بالله توقف… كما توقفت وأنتهت كل أشياءنا الجميلة .
___________
هؤلاء الذين أخلفوا ورائهم جروح مفتوحة ومضوا هل أستطاع الإلهه أن يغفر لهم خطاياهم ؟ والمشاهد الناقصة هل أكملتها الملائكة !
___________
فما فائدة الأنتظار إن لم يجلب لقاءًا ؟! وما فائدة العواطف إن لم تسد ثغراتنا الوجدانية ؟ وما فائدة التجاعيد إن لم تخفيها الحياة بإحدى مستحضرات التجميل الإلهية التي تمنح نيابة عن كل شقاواتنا ..
___________
بكل قناعاتنا ، وثقتنا العمياء ، وشموخنا العَتيد لم نستطع إنقاذ حُلماً من الغرق ..حُبا من التلاشي ، يداً من البتور ، او تحرير عين واحدة من الدموع
إذًا نحن من نحطب رغباتنا بنيران الألم ..والألم منذُ عصور لم يحدث أن أجلب شيء سوى الألم .
_____
خطيئتنا الكُبرى لم تكن في الحب يوماً .. بل في اختياراتنا الخاطئة ، وشعورنا الاستثنائي
______________
كم يلزمنا من الإيمان لنخلع عنا مخاوفنا جميعاً المخاوف التي تتغذى على حساب سلامنا الداخلي إنه الوجود الذي يأخذ الحجم الأكبر .. تلك المحاولة البائسة ما كانت إلا دليلاً على إثبات وجودنا اللامرئي ، للإدراك أن بيننا وبين الفرح خطوة واحدة لا أكثر أنا فكرة ..فكرة تشبث بها الإيمان وفر منها اليقين وبعثر دلالاته الظنون أنا إناء مملوء بالخرافات السعيدة تلقيتُ هذا الفن من كائن آخر أحمله برفقتي على الدوام أنا صوت لرصاصة أخترقت قلب طفلٍ على غفلة أنا القطار الذي لم يأبه بوجود أحد ولم ينتظر أحد .
____________
كُل الأمور التي تنتظرها بشغف وتتأخر فيما بعد تفقدُ رونقها ... كُل قدوم متأخر لا يحُرك فيك ساكناً كُل الكلمات التي تتوق شغفًا لسماعها طويلاً حين تُقال لا تبهجك أبداً والأعتذرات التي تأتي متأخرة متأخرة جداً لا معنى لها التقدير الذي يمنحوك إياه بعد أن يخذلهم الآخرين لن يُهمك والحُب الذي يكنه لك الراحلون بعد رحيلهم لن يجدي نفعاً حينما تخدش أرواحنا بالألم بعد ذلك لن تكترث ذواتنا لشيء .
_____________
تَفطمُنا الحاجة المتكررة للأشياء عن الألمِ تبردُ أرواحنا بالتدريج وتهبط اللهفة دفعة واحدة إلى القاع ..
_____________
صدقني .. معك أنتَ لم أتعمد على ارتكاب الحماقات ، هي كانت من ترتكبني من تلقاء نفسها لم يكن شغفي أن أبدو على ذاك القدر من الغباء الذي لم أكونه أبداً قبل ذلك او التفوه بتلك السذاجة على الاطلاق لم أدرك يوماً كيف يخرج الإنسان من ذاته ، ويكون على هيئة آخرى غير هيئته !
لطالما ظننتُ إن القوة في داخلنا لن تبرح ، والقناعات لن تفنى والثبات لن يضل دربه .. الآن ادركتُ إنها تجليات عظيمة قمنا بارتداءها لنخرس طمعنا إلى الكمال
ففي الحب لا نحتاج للتجليات المبرحة .. لاننا نبحرُ به ونحن في قمة غباءنا ، لحظة الحب يعلم الإنسان إن المشاهد التي خزنها في روحه عن الارتباط منذُ الصغر ليست إلا ادعاء أخترعه لذاته لإن الحب لا يحده اي منطقٍ على الأطلاق فهو يتملكنا من حيث لا ندري ، إنها عبودية من نوع آخر
تصبح لحياتك المملة إيقاع آخر .. فتنسبُ الأمور إلى بعضها بسذاجة فتصبح لأنقباضة صدرك سبب ، تفوهك بكلمة عفوية سبب ، لأحلامك سبب ، لابتسامتك ، وحزنك حتى بكاء السماء وانت تشاهده من خلف النافذة تظن إنه لسبب ، وتستوقفكَ التفاصيل طويلاً للوصول إلى أنتحار شهي