بمقارنة سريعة يمكن ملاحظة الفارق في اسلوب كتابة مقال لدى كتاب في شعوب في الشرق- والكورد منها- عنه لدى كتاب غربيين. ببساطة:
الغربيون والشعوب التي نالت حظا من التقدم، يركز الكاتب فيها على الأحداث والشخصيات في خصائص ملموسة قابلة على توصيف واقعي، وتعزيز ذلك بأدلة يحرص على أن تكون صحيحة وموثقة بالإشارة إلى مصادرها،من اهمها الإحصائيات والأرقام ... ويجتهد ليبدو تأثيره الشخصي ومشاعره وحتى رأيه...منفصلا عن السياق وواضحا.
واذا كانت له رغبة في استثمار الأحداث لمصلحة ما ، فهو يفعل ذلك بذكاء.
الشعوب المتخلفة وكثير منها في الشرق- والكورد منها - يعبر الكاتب فيها، عن ما يدور في نفسه من انفعالات واعتلاجات وميول ... بنوع من مباشرة، لا تخلو من عبارات ذاتية واضحة ، مما يجعل المكتوب مفعما بانفعالات شخصية وعبارات مباشرة، وأحيانا ، لغة تعبير متدنية لما فيه من سفاسف الأمور(أمور لا ترقى لأن تقدم لقراءتها من الآخرين لتفاهتها) ... فيزوَرّ. القارئ الرصين عنها، لمجرد النظرة " الجشطلتية " اليها( النظرة العامة او الكلية دون التوغل في التفاصيل).
لانه لن يقرا سوى توصيفات وتعبيرات مشحونة بانفعالات لا تؤمّن مصداقية المكتوب، لا من حيث حياديتها، ولا ما فيها من مضمون مرجوّ.