1 قراءة دقيقة
برداً وسلاماً عفرين

لم يكتمل سروري اليوم وأنا أضع نقطة النهاية لقصة انتهيت من كتابتها عن عفرين، حتى سمعت بنبأ التفجير الذي استهدفها. برداً وسلاماً عفرين.
وهذا المقطع هو نهاية القصة والتي وضعت لها عنوان (أشجار في منتهى الحزن)
( انتزع السياط من يد الشيخ، وانهال عليها يضربها بقوة شديدة، وعلا صراخها، وازداد حين شاهدته يفعل ذلك، وبكت بحرقة، وراحت تردد كل ما شاهدته في البيت: السماء الحمراء، العجوز تُعد المؤونة، العروس ترتدي ثوبها، الطفل يسوق الدراجة في الحوش..وبكت الأشجار: أشجار الزينون والتفاح والرمان، وطارت في الأعالي، وربتت الجدة على كتفها وقدمت لها الجبن، وسكبت في فمها زيتاً له طعم لذيذ، وتدحرجت حبات الزيتون النازفة على الأرض، وهطلت السماء زيتاً أحمر، وضمت العروس ثوبها بيدها ودارت في المكان، وحملت الحمامة التي فقدت رأسها في نافذتها غصن زينون برجليها، فانكسر الغصن، وعادت إلى حمل غصن آخر ثم أخر، ليسقط الواحد تلو الآخر وينكسر، حتى هوت على الأرض، وهمدت سدرة التي تكسرت أضلاع جسدها مثل الأغصان..ونزفت.
حينها فقط، كفَّ المقاتل خالد عن جلدها، رمى السوط من يده، زفر بارتياح، وسقط مقعياً على الأرض.)

تم عمل هذا الموقع بواسطة