انطباعي-لنقل- :
إن الثقافة السياسية (وهي خلاصة حالة ثقافية اجتماعية متراكمة ومتبلورة )
تتمحور على العلاقة بين الشخصية وبين الموقع الذي يشغله -دون تماه فيه، كما يحصل في المجتمعات المتخلفة- .
لذا فان السياسي يرى نجاحه في الأداء ، كنجاح لشخصيته إضافة إلى نجاح مهمته. فان فشل في الأداء ،اعتبره فشلا لذاته قبل أن يكون فشلا لمهمة يؤديها .
لهذا يهرب من الفشل بالاستقالة، او عدم الترشح لدورة اخرى ... والأمثلة كثيرة (فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي السابق مثالا) . لكنه -غالبا ما - يظل يمارس نشاطه السياسي في صور مختلفة منها : تأدية خدمات يُكلّف بها من النظام الحاكم (الادارة) . وربما وجود فرانسوا في هولير أحدها .
وقد كلف جورج بوش الابن ،أباه جورج بوش الأب ، وبل كلينتون في مهمات -أتذكرها كانت ذات طابع انساني اثر حدث تسونامي في شرق آسيا ، وهناك سياسيون انتهت مدة مسؤوليتهم وكلفوا بمهمات حول العالم من معظم الدول الغربية . يستفيدون من خبرتهم، وينالون دعما لاقتصادهم من خلال رواتبهم على حساب الدول التي يعملون فيها (في الأمم المتحدة أو مندوبين عنها او حتى مكلفين بمهمات خاصة من دولهم...