اليوم العالمي للطفل (01 جوان من كلّ عام)
كل عام يحتفل أطفال العالم بيومهم المميز إلاّ أطفال العراق وسوريا و فلسطين و الصحراء الغربية و غيرهم من أطفال العالم العربي المقهورين..
الحرب سرقت طفولتهم البريئة ، الكثيرون ماتوا جوعا و قهرا و حزنا و ألما..
و هناك من تشوّه أو تقطّع أشلاءا أو انفجر..
و هناك من تشرّد و أصبح بلا ملابس تكسو جسده العاري و أصبح بلا تعليم..
و هناك من أصبح متسوّلا بعد أن كان عزيزا وسط عائلته تحت سقف بيتهم..
و هناك من أصبح لاجئا في بلد آخر نتيجة الدّمار الشّامل في بلده المنهوب..
و هناك من أصابه المرض نتيجة السفر و التّرحال و النّوم في البراري و الشوارع في أوطان لا ينتمي إليها
و هناك من أصابه الرعب و صُدِم لباقي حياته لهول ما شاهد من مجازر أمام عينيه البريئتين من موت أهله أو قتلهم أو تعذيبهم أو سلبهم حرّيتهم إلى سجون بلا ذنب إقترفوه فيجد نفسه يتيما و أهله أحياء
و هناك من مات غرقا هربا من الموت لتلتهمه أمواج البحر و حيتانها..
و هناك من تعذب بهراوات المحقق في السجون و هو لا يفقه شيئا من الدنيا ...
و هناك من وأدوهم و دُفنوا أحياءا في زمن البعث المقبور..
و هناك من تاجر بهم الأوغاد الهمجيّون و صاروا عبيدا لوحوش آدميّة..
و هناك من تاجر بالأعضاء البشرية لأطفال أبرياء كما شاهدنا قبل شهر لأطفال في عمر البراءة من أربع إلى ثماني سنوات يقتادونهم إلى المسالخ البشرية و ينزعون أعضاءهم و يرمونهم في أكياس قمامة مشقوقي البطون و مجوّفين فارغين من أعضائهم..
و الكثير الكثير ممّا نعجز عن وصفه بأقلامنا لأنّ معاناتهم تفوق كتاباتنا ..
كثيرة هي أوجاعهم البريئة و جروحهم التي لا يشفيها الزمن و التأريخ سيبقى شاهدًا حيًّا على كلّ شيء..
( نوميديا جروفي)
31/05/2017