النقد -يعني قراءة حدث (أو أحداث)، او أفكار وسلوكيات او...وتحديد العناصر الجوهرية فيه ، ثم ابداء الرأي عبر منهج مسؤول ، حول ما يرى فيه من نواقص مع تعزيز ما يذهب اليه بالأدلة والحجج (المتفق عهليها في منهج النقد ثقافيا)..
بعضهم لا يبدو أنه ينتقد، وانما يعبر عن موقف شخصي (ذاتي) يخصه.
بعض هؤلاء من المعروفين ، وقد تجمع بيننا، علاقة من نوع ما : زمالة دراسة ، او تعليم ، جيرة، اشتراك في انتماء ما ، او معرفة من خلال آثاره وتواصل بيننا مثلا ...ومنهم من تحوّل من حال إلى حال- او احوال - تختلف ، وهو طبيعي في فكر حيوي، بأن يتخلى عن ما يشعربه من الخطأ الى ما هو اصوب ...
أين المشكلة؟
مشكلة هي: تفريغ انفعالات ومشاعر ذات طبيعة لا تخلو من كراهية، واحيانا من الحقد أيضا، وربما عدوانية... فهم يمارسون انتقاما ما -تحت عنوان النقد- و الثقافة وحوار فيها ...او يسقطون على الآخرين ،ما يشعرون به في انفسهم من احوال نفسية ذات خلل ، ويصفونهم بما يعانون هم منه من انفعالات ومشاعر منحرفة...
تحت عنوان الصلاح او الاصلاح ...يمارسون تجديد الكراهية والأحقاد وزرعها ، وهم" يظنون انهم يحسنون صنعا".
لو توجه هؤلاء إلى مراجعة النفس وضبط أهوائها ، وتطعيمها بمفاهيم انسانية نقية ... فربما عاشوا فاعلية أفضل؛ ترتد على انفسهم، وعلى من يلوذون بهم او يتحمسون لهم عن جهل او عن حالة سيكلوجية قلقة. فضلا عن الثقافة البشرية العامة. سنموت وستبقى آثارنا تدل علينا ، وقد تفعل فعلها المؤذي على من بعدنا واولهم أبناؤنا واحفادنا ...ربما.
نرجو الله الصلاح والتوفيق لما هو افضل دوما .