الأخوات والأخوة الأعزاء،متابعي برامج دنكي كوردستان الأفاضل! قدمنا بتاريخ 13.01.2019 الحلقة الثانية عن الأمير عبد الرزاق بدرخان،نشاطه السياسي والثقافي وكفاحه المتواصل من أجل حقوق الكورد في تقرير مصيرهم بأنفسهم أسوة بالشعوب الأخرى.بعد حصوله على الفيزا الروسية وعن طريق السفير الروسي في استانبول تشاريكوف سافر الأمير عبد الرزاق بدرخان الى تبليسي عاصمة جورجيا بعد أن رفضت الحكومة الروسية له بالعيش في يريفان عاصمة أرمينيا،نتيجة الضغط التركي،بسبب خوفها من نفوذه وتأثيره بين السكان الكورد في شمالي كوردستان.عاش الأمير لفترة معينة في تبيليسي،أبدى له كاخانوفسكي رئيس دائرة القفقاز"الحفاوة والمساعدة" ودعم مساعية في السفر الى إيران بالقرب من تركيا في منطقة خوي،سالماس و أورمية التي كانت آنذاك تحت التآثير الروسي. وفي بداية آذار 1911 سافر الأمير عبد الرزاق بدرخان من تبليسي وتوقف في المدن الإيرانية شاهنافي،ماكو، كاتور حيث التقى مع الزعماء الأكراد المعروفين والذين يكنون العطف تجاه الروس وخاصة الشخصية الكوردية القوية بين الكورد في شرقي كوردستان،اسماعيل آغا سيمكو،لأن والده عاش عدة سنوات في استانبول وكان على علاقات وطيدة مع الأمير،حيث اعتقل ونفي معه الى طرابلس واستشهد تحت التعذيب،ناهيك عن اقامة علاقات وثيقة مع الزعيم الآشوري بطرس ايلوف.ولكن بعد أن سمع القنصل التركي في تبريز بخطط الأمير عبد الرزاق وتحركاته المعادية للأتراك،حاول أن يحط من قيمته أمام الروس،محاولا تصوير ظهور الأمير عبد الرزاق بدرخان في المناطق الحدودية من شرقي كوردستان، كما لو انه ينفذ على الحدود التركية-الإيرانية مهمة خاصة كلفته بها السلطات التركية. ولهذا ظهرت لدى الأوساط الديبلوماسية الروسية،إتجهان: اتجاه يدعو الى مساعدته ودعمه نظرا لنفوذه وتأثيره على السكان الكورد وصداقته مع الروس،واتجاه آخر يدعو الى عدم مساعدته وبالتالي منعه من الإقامة في المناطق الحدودية مع تركيا وذلك بسبب عدم رغبتهم في ربط أنفسهم مع الحركة الكوردية في تركيا ويدل على موقفهم السلبي من فكرة تأسيس الحكم الذاتي لكوردستان أو الدولة الكوردية المستقلة،كما اكد على ذلك أيضا المستشرق الروسي المتخصص في الدراسات الكوردية م.س.لازاريف. ولهذا طالب وزير الخارجية التركي عاصم بك آنذاك من روسيا عدم حمايته وتسليمه الى تركيا. سوف نذكر في الحلقة الرابعة المزيد من النشاطات الثقافية والسياسية للأمير عبد الرزاق بدرخان ودوره الكبير في استنهاض الوعي القومي عن طريق المعرفة ونشر العلم والثقافة في المجتمع الكوردي. المصادر: -الدكتور جليلي جليل:نهضة الأكراد الثقافية والقومية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.رابطة كاوا للثقافة الكوردية، بيروت 1986. م.س لازاريف كوردستان والمسألة الكوردية: 1917-1923 ترجمة الدكتور عبدي حاجي . بيروت دار الرازي 1991 ننشر أعلاه لينك الحلقة الثالثة.متمنين لكم معها وقتا ممتعا