الثقافة المتوازنة ضرورة لفهم واقعي .
سياسيون( احزاب وافراد):
يركزون على التنبيه إلى عداء الجهة الفلانيةأو الفلانية للكورد( ترك وفارس والعرب) بقصد إثارة غرائز،واحقاد وتوترات ...، دون تقديم دراسات تاريخية رصينة وموزونة، تنير أفكار أبناء الشعب ، التاريخية ،وتعين على بلورة رؤية سياسية شاملة ومتوازنة، ومتكاملة وجادة.... ومسؤولة. وهم يعلمون -حق العلم- أن الكورد مضطرون إلى التعايش مع هذه الشعوب ( وحتى حكوماتها المتعاقبة، بحكم التاريخ والجغرافيا) شاؤوا ام أبوا ،
ويطرح سؤال نفسه:
ما الغاية والمغزى؟!
دعونا للحظات نفكر بوعي سياسي مسؤول، وافق بعيد ( رؤية استراتيجية) :
أن السلوك الذي اتبعته النظم في هذه الشعوب، لزرع روح العداء ، كان نتيجته آلاف - وربما ملايين-الضحايا، وخسارات لا تعد ولا تحصى.... بغض النظر عما اذا كانت ضحايا الشعوب المظلومة اكثر ،والكورد منها طبعا-
فهل هذا منهج يخدم الشعور بالمسؤولية، ام يخدم المصالح الحزبية والنظم، الضيقة ؟!
_وربما يشكل ممرا لتعقيد العلاقات والآفاق المستقبلية.
بالتاكيد، ، نحن ندرك أن المصالح السياسية للنظم والسلطات والأحزاب.... جميعا ، لا تتلاءم مع هذه الرؤية،
لكن بالتأكيد أن النهاية هي في شروح وتفسيرات تميز بين خطط تكتيكية تخدم ضغوطات لتحقيق مكاسب خاصة حزبية وسلطوية ، وبين خطط استراتيجية ، توفر الامكانية والقابلية لتطبيع علاقات ضرورية في مرحلة لا بد منها ،عند علاج المشكلة.
( باختصار، تجاوز الأفق الحزبي إلى الأفق القومي /الوطني، ومعنى انساني ممثل في ثقافة ديموقراطية وحرية مرافقة لاجراءاتها وتطبيقها).
شعب جنوب افريقيا البيض ( الاوروبيون) والسود ( الافارقة) مثال. و صراع الهندوس والمسلمين ( الهند وباكستان) مثال. وفي معظم بلدان العالم تجارب مماثلة.