التفكير الساذج

يمتلك عددا محدودا من الكلمات ،تفكيره ضحل وسطحي ،لديه ضعف من ناحية المفاهيم ،متدني التعليم والمعرفة ، قليل الخبرة ، يأخذ الأمور بمظاهرها، لا يملك حس التوقع، دائم التفكير بهزيمة غيره ،لا يفكر بالمستقبل ولا بالسيرورة ،لا يستقرأ لا يستطيع تجاوز سلوك القطيع يعتقد بقصور عقله ،وأن هناك من يجب أن يفكر عنه ،يبدي ثقة عمياء بمن يتعامل معهم، غافل عن الأمور التي تهمه مباشرة ،هو تابع دائما للاخرين، فكرا وسلوكا ومسايرة سهل الانقياد ،لديه قابلية لتأثر الأعمى بالمسؤولين ،وهنا تمر بذاكرتي امثلة من عقول تتحكم برقابنا.........
وتأتي سذاجة التفكير بشكل عام من عوامل تربوية أو أسباب خلقية، لكن نحن شعوب الشرق الأوسط بشكل عام مورست علينا سياسة التفكير المحدود بطرق ممنهجة فأصبحنا لا نتنافس مع الشعوب الاخرى على التطور العلمي والحضاري بل بقينا محدودي الخبرات الا فيما ترمى لنا من اساليب التفكير المحدد كنا نتلقاها كدروس في مناهجنا الدراسية لعقود وما تزال مستمرة اصبحنا لا نتبصر بالأمور لا نقرأ ما بين السطور، لا نعرف اسباب تطور الشعوب الأخرى ، رغم وجود الانترنيت اليوم و المجال مفتوحا أن كنا راغبين لكن لا نجد حافزا داخليا لسيطرة سذاجة التفكير علينا ،تعودنا أن يفكر المسؤولين أو الحكام بدلا عنا، والمصيبة أن هؤلاء المسؤولين عنا المصلحة جعلت منهم ساذجي التفكير لأن المصلحة اكبر حافز على سذاجة ومحدودية التفكير ، الخوف على المصالحة تعمي عن التفكير ب سواها والمحصلة الكل اصبح ساذج التفكير.......
....هنا قامشلووو....