1 قراءة دقيقة
الإدارة الذاتية الديمقراطية : مالها ، وما عليها ...


الإدارة الذاتية الديمقراطية : مالها ، وما عليها ...
الإدارة الذاتية الديمقراطية ، إدارة أفرزتها ظروف الأزمة السورية ، وأنيطت بها مسؤولية إدارة المنطقة ، بملء الفراغ الناجم عن إنشغال الدولة بقمع التمرد ، الذي أعلنته فصائل ماتسمى بالمعارضة الأخوانية ، في باقي اجزاء البلاد ، يؤخذ عليها أنها إدارة أمر واقع ، غير منتخبة من قبل الشعب ، كما يروج خصومها ، وبأنها لاتمثل كل الشعب الكردي في روج أفا ، كما يطغى الجانب الحزبي على عمل مؤسساتها ، ثم أنها ليست إدارة كردية صرفة ، فهي وإن كانت بقيادة كردية ، إلا أنها فقدت هذه الخاصية ، عندما إنخرطت في تحالفات مع المكونات الأخرى ، تجاوزت فيه حدود الخارطة الكردستانية في سوريا ، إذا فهي إدارة فتية ، يشوبها عيوب كثيرة ، لأنها ولدت في ظروف إستثنائية ، وهذا أمر طبيعي ، عند الحديث عن هكذا نوع من الإدارت ...
لكن والحق يقال ، فكما يؤخذ عليها النقاط السابقة الذكر ، فإنه من الإنصاف أيضا أن نذكر ، أنه يسجل لها ، بأنها حافظت على السلم المجتمعي ، بين مكونات المنطقة ، وحاربت التنظيمات الإرهابية الظلامية ، وأبعدت خطرها عنها ، وسنت قوانين ناظمة لحياة الناس ، جعلت من عجلة الحياة في حالة دوران مستمر ، وإن لم تكن بالشكل المأمول ، و دون مستوى الطموحات ...
هذه الإدارة لم تكن الصيغة المثلى ، ولكنها كانت أفضل الموجود ، لأنها ولدت من رحم الأزمة ، وهي بصيغتها الحالية ، دون مستوى الطموح ، إلا أنها مطالبة الآن بالعمل الكثير بعد إنقضاء سنين الحرب ، والنجاحات العسكرية ، للإنتقال إلى النواحي الأخرى ، السياسية والإقتصادية والخدمية ، فيجب عليها العمل ، على إعادة ترتيب البيت الكردي ، بمد جسور التقارب مع الأحزاب الأخرى ، لتأخذ دورها إلى جانبها ، وخلق جبهة كردستانية متراصة ، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ، بوضع خطط وتشريعات إقتصادية ناجحة ، وترميم البنية التحتية المتهالكة للمنطقة ، والقضاء على الفساد الإداري المتعاظم ، في عمل مؤسساتها ، الذي بدأ ينخر جسدها ، وينذر بكارثة لاتحمد عقباها ....

لا يتوفر وصف للصورة.




تم عمل هذا الموقع بواسطة