من المألوف -والمفهوم أيضا-
اختلاف انسان مع منهج وشخصية وفكرة...الخ. فذلك له أسبابه الموضوعية (تفاوت في الحالة والمستوى الثقافي وطبيعة عناصر تكوين الشخصية).
أما ان يمتلئ قلبه حقدا تجاه: منهج وشخصية وفكرة ...الخ. ويكرس جهوده للتعبير عن هذا الحقد في صيغ مختلفة ، فهذا ما يدعو للتساؤل . كنموذج ( الحقد على بارزاني ملا مصطفى ومنهجه في إدارة الثورة والعلاقات مع العالم ... ).
بالطبع هذا الحقد لا يؤثر على الرجل ، فقد أصبح في ذمة التاريخ .وأتخذ مكانه ومكانته فيه -كما توفر له، بحسب الذين كتبوا تاريخه ، ومن الزاوية التي انطلقوا منها : موضوعية منهج تدوين التاريخ ، تدوين الأحداث المتصلة به من زاوية رؤيته السياسية ، او من زاوية عدائه او صداقته او التأييد له او... فهذه هي سيرة كتابة التاريخ.
وغالبا ما، تتغلب الحقيقة في التدوين على محاولات طمسها -في شكل او آخر-.
اما الذين حقدوا عليه ، ويحاولون تكريس حقدهم في تجليات مختلفة منها تضخيم دور خصومه التاريخيين... فلا يجنون-كما يقال- سوى ما يقوله مثل كوردي :
" Ruwê reş pê di mînê"
طبعا، لا نتمنى لأحد لأن يسودّ وجهه ،لاسيما ممن ينتمون الى أمتنا، وكردستاننا وتاريخنا ،وراهننا، وثقافتنا بشكل عام ...الخ.
بل ولا نتمنى ذلك لأي كائن بشري على وجه الأرض.
لكن الذي يصر على أن يسودّ وجهه ، فهذا شأنه ، ونتعاطف معه أيضا ...! ونرجو الله ان يهدينا ويهديه .
يمكن ان نختلف مع آخرين لكن لا نحقد عليهم ،بل نرجو لهم الهداية دائما .