إلى كل فيسبوكي لامسؤول ومستهتر :
أيها البطل الورقي ، والمحلل الساذج ! أيها الوطني الأخرق والقومي الأجوف ! أيها الأعمى السائر في حقل الألغام ! خذ قسطا من الراحة لأيام قليلة ، وأرح أرواحنا من بث سمومك ، فقد دنستها بقذارة حقدك ، نحن شعب روج أفا في حداد عام ، فقد إغتيلت لقمة عيشنا ، وتحولنا ليتامى من جديد ، فإحترم هول مصيبتنا ، إحترم بكاء الأسر الكردية ، وهي ترى رزقها الذي إنتظرته سنة كاملة ؛ وقد تحول في لحظة لهباء منثور ، إحترم أحلامنا الوادعة ، التي تحولت لكوابيس مرعبة ، ليت هذه النار المشتعلة ، قد أكلت حقدك كما تأكل أمالنا الأن ، الألم عظيم و المصاب جلل ، والأعداء كثر ، فإن لم تستطع أن تخفف عنا ، فعلى الأقل لاتصب الزيت على النار ، لأن الوضع لا يحتمل ...
هل تعلم أن فكرة النار هي الوحيدة التي يمتلكها العدو ، فيما أنت يده التي تشعل أعواد الثقاب ، وبذلك تكون شريكه في الجريمة ، عندما تلقي الإتهامات جزافا هنا وهناك ، في تخبط أحمق لإبعاد الشبهة عن المجرم الحقيقي :
- الذي يتهم الإدارة الذاتية بالتقصير ، هو المستفيد من الحرائق ، لأن الموضوع أكبر منها ،ومن أي دولة في المنطقة .
- الذي يقوم بنشر مقطع فيديو للحشد الشعبي ، وهو يحرق مزروعات الشنكاليين على أنها قوات قسد ، هو المستفيد من الحرائق بل مشارك فيها .
- الذي يدعي أن موضوع الحرائق مفتعل من الإدارة ، للتشويش على إنتخاب نيجيرفان بارزاني لرئاسة الإقليم ، هو المستفيد من الحرائق ، التي لم تتوقف منذ بداية الموسم .
- أتفهم الذين يوجهون أصابع الإتهام ، من الإدارة الذاتية ومناصريها للمعارضة وتركيا وخلايا داعش النائمة ، أما من يلمح إلى أن الأنكسة أيضا متورطة ، فهو أسوأ من كل هؤلاء المتهمين .
- أيها الكردي في الوطن والمهجر ، ومن جميع الفئات ، والذين جمعتهم صفة واحدة منذ الأزل وهي (السذاجة) وأنا منهم : النار تأكل أراضي الجميع ، فلم يستثنى حزب او ديانة أو قومية ، لذلك كن على ثقة أن العدو ( خارجي) فقط .إفهم ...