أمة في شقاق ... ونفاق ...
مايجري داخل أروقة حزب اليكيتي هذه الأيام ، لا يخرج من إطار الذي حدث ويحدث ، لجميع أحزاب الحركة الكردية ، عبر تاريخها الطويل ، فالحزب المذكور ليس إستثناء عن القاعدة ، وقياداته هم نتاج هذه الحركة ، فقد إنخرط مع بداية الأزمة ، في تحالف مع الأحزاب الأخرى ، المدعومة من إقليم كردستان ، وبالتالي بتحالف مع الإئتلاف الإخواني المدعوم من تركيا ، إن سياسيا أو ماليا ، عبر تخصيص ألاف الدولارات للشخصيات المنضوية تحت لوائه ، والذين لايجمعهم قاسم مشترك - حاليا على الأقل - سوى الإجتماع على محاربة pYd ، ومن وراءه pkk ، إرضاء للدولة المضيفة ، التي هي في حالة عداء معه ، كما أثبتته الأيام ، فكان أن هاجرت معظم قياداته مع أسرهم خارج روج أفا ، تاركين قاعدتهم تواجه مصيرها وحيدة ، مما خلق حاجزا ، وحالة من إنعدام الثقة ، بين القيادة والقاعدة ، لذلك فإن كل ماجرى كان متوقعا ، لأنه كان على حساب المبادئ والقيم ، والإستهتار بأحلام هذا الشعب المسكين ....
أحاول هنا ، تشخيص ماجرى بطريقة متوازنة ، بعيدة عن روح التشفي والتشكيك والكيديات ، كالتي يمارسها البعض ، مصحوبا بإعتذاري ، إن بدت بعض التراكيب قاسية ، فحزب اليكيتي في النهاية حزب كردي ، يستحق الإحترام ، لوجود الكثير من الشخصيات الوطنية المخلصة فيه ، ونتمنى له أن يخرج من أزمته سليما معافا ، وأقوى مما كان ، وإن كنت أشك في ذلك ...