1 قراءة دقيقة
ألا يُجبرنا همجية أعدائنا لتشكيل (جبهة الثأر الكوردستانية) لدحر عدوانهم ..؟!!


نحن نعلم جيداً إن من أعرق عاداتنا وعُرفنا الاجتماعي وكذلك عند غالبية الشعوب العالمية رد العدوان (الفردي والجماعي) بقتل القاتل ولو بعد حين ومهما بلغ الثمن أو التضحيات ويؤيدهُ المثل الشعبي (ألف أُم تبكي ولا أُمي) فكيف بكل بنات وأبناء أُمتنا الكوردية العريقة يذرفون الدم بدل الدموع منذ قرونٍ عديدة ولليوم أمام هول هولوكوستات أعدائنا بحق شعبنا وأرضِ وطننا الكبير (كوردستان المباركة) في كافة الأديان السماوية والشرائع الأرضية ومن يريد التأكيد فاليراجع بدقة الكتاب المقدس والقرآن الكريم وما كتبهُ المؤرخون العالميون الكبار عن نعمة خيرات جغرافية كوردستان الكبرى وبطولات شعبهِ الأخلاقية قبل الحربية .

ورغم كل ذلك نرى يومياً شكلاً جديداً من أشكال العدوان العنصري الهمجي سواء أكان من أفراد أو جماعات ميليشاوية أو من كل الدول الغاصبة (المحتلة) لأجزاء وطننا الكبير ، يُمارس علينا وكأننا (شعباً وأرضاً) ساحة لإشباع رغباتهم الدنسة أو حقلاً لتجاربهم القذرة وقد تجلى تلك الصورة بأبشع عنجهياتهم في الأيام الأخيرة بقتل الأم فاطمة 80 سنة والختيار السبعيني والنساء العاريات في عفرين وطعن الشاب الكوردي في أنقرة حتى الموت لمجرد سماعهِ أغنية كوردية وقبلها بأيام إطلاق الجنود الأتراك للنار على شباب قرية (ديرنا آغي) في قامشلو ليقتل أحدهم وقبلهما ولليوم ممارسة الحشد الشعبي العراقي لأفظع أنواع الإرهاب المنظم بحق أبناء كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها وناهيك عن سياسة الإعدام اليومي لشبابنا وشاباتنا في إقليم كوردستان إيران من قبل عصابة الملالي الحاكمة وغيرها الكثير الكثير من الإجرام الدائم في مختلف قرى ومدن كوردستان الجريحة .

ألا يدعوننا كل تلك الأهوال الإجرامية الشوفينية بحقنا أن نفكر برد العدوان بشكلٍ فردي وجماعي منظم ولو عبر تشكيل إطار مثل (جبهة الثأر الكوردستانية) وتكون غير سياسية وإنما داعمة لكل القوى والشخصيات السياسية الكوردستانية النزيهة بوفائها لقضايانا القومية والوطنية وتكون مهمتها فقط تشجيع أبناء شعبنا على ثقافة الثأر من أي عدوانٍ عنصري نتعرض لهُ سواء كان فردياً أو جماعياً مثل دعم أب أو أبن أو شقيق أو شقيقة أو أبناء قرية أو منطقة ما فقدت ضحية بكل الوسائل والأدوات الممكنة ليثأر من العدو ولو كلفنا ذلك المزيد من الضحايا وحينها سيردع المعتدي ويحسب الف حساب قبل التفكير بشن العدوان ولنتذكر جميعاً كيف كنا عشائرياً وما زال البعض منا للآن يقتل أخاه أو أبن عمهِ لمجرد الخلاف على حدود أرضٍ زاعية أو على ما يدعونهُ بجريمة شرف وغيرها التي تحتم علينا جميعاً تسخيرها لتكون فوهة سلاحنا (الأبيض والبارود) في صدور أعدائنا الشوفينيين حتى نسترد معاً شرفنا وكرامتنا الإنسانية والوطنية المسلوبة منذ تقسيم وطننا الكبير بين الصفويين والعثمانيين وفق معاهدة (جالديران) وبعدها بين إيران وتركيا والعراق وسوريا بموجب اتفاقية (سايكس بيكو) المشؤومة من جميع أعدائنا ولكن حينما يتعلق الأمر بحقوق شعبنا القومية والوطنية العادلة فكلهم (الدول المحتلة لوطننا الكبير) يتمسكون بها بأسنانهم واظافرهم وشريفهم قبل حقيرهم .

تلك رؤيتي الشخصية لردع أو تخفيف ولو القليل من آثام العدوان ووقف نزيف جروحنا العميقة وديمومة مآسينا التي فشلت منظومة العمال الكوردستاني في تركيا وسوريا ومع المجلس الوطني الكوردي بصدها (الإعتداءات اليومية) وكذلك القوى الكلاسيكية في شرق وطننا بإيران .

سليمان محمد كرو .. رئيس تحرير جريدة ومنتدى (كوردستان بيتنا) .

تم عمل هذا الموقع بواسطة