1 قراءة دقيقة
أرمادا


(نقيض مكان، هواءه ممرغ بقلق مجون)

دفءُ ظل
ساقيه مهيأة للمثول كل الوقت
يُضاجعُ تَرمُّلَ لحظةٍ منعدمة الرفاه..
نشوة عائمة بفروةِ عتمةٍ معرضة للإهتراء
تسترَ غثاثةً جسدٍ منهك.
فصولٌ من الشمس
لم يخفُت ضوءها في سنبك أيامي
تحرسُ قناطرَ الماء؛
و زغبَ عشب ٍ نما إثرَ خطوات الدم
مِهاد أهداب مُعدة بأنفاسٍ بعيدة
تجرف اقدار الفرح
تطمسُ هواجسٌ دُونتْ على ألواحَ المنفى؛
ك نهرٍ يقتحمُ حصونَ القسوة
يَحملني
يَمر بي عِبرَ غاباتِ اللآلئ
ويَقذفني على أرصفةِ لاهاي

أرمادا....
افردويت النقاء
زادُ غيابٍ ممتد الأنين.
عناقيدُ بياضها خمرة قلبٍ بلغَ أوجَ لذعته
تحثُ على غسلِ ذاكرةٍ مُضمخة بالوجوم..
برعماً يُصدحُ في إتجاهاتِ موجلة.
حِكاية تفشي فَحواها في أفئدةٍ أذلتها اللوعة؛
تُوقظُ النجومَ من شفاهِ الليل؛
وتَعصرُ الغيوم في زجاجة.
قمرٌ جاثٍ في ردهاتِ رؤى رعناء.
أمنية مُشرعةَ النوافذ لا تغلقَها أفات التراشق.
سردٌ يومض منْ زنازين الشفاه.
كتابٌ لا تطوي صفحاته؛ خواتيم.

أرمادا
شمعة في غياهبِ الروح منذ أول همس
لم ادرك طغيان نوره ..
حين غرق في بحر الخطيئة.

تم عمل هذا الموقع بواسطة