1 قراءة دقيقة
17 Mar
17Mar

Ahmad Ismail Ismail


نغمات نشاز
يقال ان عبد الناصر قال للروائي احسان عبد القدوس عندما أبدى هذا الاخير رأيه في مواقف سياسية( خليك في الوسادة الخالية) والوسادة الخالية عنوان رواية لعبد القدوس.
طبعاً هذا الرد من حاكم وسياسي معروف وله دلالته غير الخافية على أحد. ولكن.
إذا كان رد عبد الناصر على موقف سياسي لكاتب وأديب مرفوضاً. فكيف يمكن أن يكون لو صدر هذا الموقف والقول من "حزبوي". أو تاجر سياسي. او ثورجي. أو محدث وطنية.
طبعاً الموضوع غير شخصي. وإن قالها أحدهم لي مرة بشكل موارب وفيها تذاك غير خاف على أحد. وهو صديق على صفحتي الآن.
ليكررها ثورجي بياع مواقف بالجملة لكاتب صديق قبل أيام لأنه أبدى موقفاً سياسياً لايناسبه.
نغمة أخرى تتكرر عن الفسيبوكيين. بوصفهم كائنات زعبرة. ومزاودين وغوغاء. يخلط فيها صاحب الاتهام بين الصالح والطالح ممن يكتبون في الفيسبوك. دون أن يميز بين المثقف والأديب والناشط المحترم والوطني الشريف. والغوغاء والقطيع والسفهاء ممن لهم حسابات وهمية وحتى حقيقية، وصفحاتهم ليست سوى عبارة عن منابر للشتم السياسي والحزبوي خاصة. والقومي والطائفي أو إلى موائد عامرة بالأطعمة، أو ألمبوم صور استعراضية كاذبة...وكلها تثير القرف.
ونغمة أخرى تتكرر. يتم فيها اتهام من هم في الخارج. وبمقصلة انفعالية. تفصل بين من هم في الداخل. ومن هم في الخارج. وكأن كل من خرج من الوطن هو: جبان. انتهازي. وابن كلب. ولا يحق له الحديث في أي شأن داخلي.
وكل من بقي في الداخل هو وطني ومناضل وشريف وملاك.
رغم أن ثمة الكثير ممن في الوطن قد تغول مادياً مثل بعض أبطال المعارضة. وتسيد.
وإذا كنت اتفهم الاتهامات الصادرة عن أناس طيبين وخلصاء وهم يرددون هذه النغمات دون قصد. وأحياناً في تعميم حالات معينة يعرفونها. تخص بعض المزاودين. وهذا حق. فإنني لا أجد سوى السخرية ممن يطلقونها حقداَ ومكراً . بل هجوماً للدفاع عن مكاسبهم الحديثة. أو لأسكات أصوات نظيفة في الخارج. غيورة ومعذبة.
 كل إناء بما فيه ينضح. وحتى ردود أفعالك العصبية تشي بشخصيتك وهويتك.



تم عمل هذا الموقع بواسطة